الفهرس 
Contents
EpidemiologyOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 256 |  |  |
| | | from | 256 | | |
Abstract
ان أمراض السكتة الدماغية تعد من اشيع اسباب حدوث الوفاة والعجز فى العالم وذلك بعد امراض القلب والامراض السرطانية المختلفة. وتمثل امراض قصور الدورة الدماغية والجلطة المخية ما يقارب 80% من امراض السكتة الدماغية . ويعتبر مرض ضيق الشريان السباتى خارج الجمجمة المسبب لحوالى 20-30% من حالات قصور الدورة الدماغية والجلطة المخية، ولذا فان علاج مرض ضيق الشريان السباتى خارج الجمجمة تمت دراسته باستفاضه على مر العقود. والوسائل المتاحة لعلاج مرض ضيق الشريان السباتى خارج الجمجمة تشتمل على : العلاج الدوائى والعلاج الجراحى عن طريق استئصال بطانة جلطة الشريان السباتى، وحديثاً يتم استخدام العلاج التداخلى والذى يتضمن توسيع الشريان السباتى واستخدام الدعامة الشريانية. وعلى الرغم من ان العلاج الجراحى عن طريق اسئصال بطانة جلطة الشريان السباتى يعد الى الان العلاج الاولى والامثل لمرض ضيق الشريان السباتى خارج الجمجمة، غير ان العديد من المرضى لا يتيسر لهم إجراء مثل هذه الجراحة وذلك لاسباب تقنية اوتشريحية اووجود مرض صحى مثل فشل عضلة القلب و امراض الشرايين التاجيية وايضا وجود ضيق مرتجع بالشريان السباتى او ضيق الشريان السباتى الناتج عن تعرض سابق للاشعاع العلاجى. ان النتيجة الاولية لاستخدام الدعامة الشريانية لعلاج ضيق الشريان السباتى خارج الجمجمة تبدو مشجعة للغاية وتنافس جراحة استئصال بطانة جلطة الشريان السباتى كوسيلة لعلاج المرض. ومن المتوقع انه مع حدوث التطور المرجو فى تقنيات العلاج التداخلى والدعامات الشريانية وكذلك خبرة الاطباء، فان استخدام الدعامة الشريانية سيصبح العلاج الامثل لمرض الضيق الشريان السباتى خارج الجمجمة. الغرض من هذه الرسالة : عرض وتقييم دور العلاج التداخلى عن طريق توسيع الشريان السباتى واستخدام الدعامة الشريانية كوسيلة حديثة لعلاج مرضى ضيق الشريان السباتى خارج الجمجمة. الحالات وأسلوب الدراسة : شملت هذه الدراسة خمسون مريضاً يعانون من ضيق الشريان السباتى خارج الجمجمة (ثلاثون تم علاجهم باستخدام الدعامات الشريانية ) و(عشرون تم علاجهم بعلاج طبى) وبحيث كانت نسبة الضيق بالشريان لا تقل عن 50% بالنسبة للمرضى الذين يعانون من اعراض ناتجة عن هذا الضيق. وقد تم تقييم المرضى بالوسائل التالية : تاريخ مرضى وفحص سريرى مفصل ودقيق، تقييم لحالة القلب، تحليل كاملة للدم وسرعة النزف والتجلط، موجات صوتية على الشرايين السباتية بالرقبة، أشعة الصبغة على الشرايين السباتية وقد خلصت هذه الدراسة الى ما يلى : ان استخدام العلاج التداخلى عن طريق توسيع الشريان السباتى واستخدام الدعامة الشريانية يعد وسيلة فعالة وآمنة لعلاج مرضى ضيق الشريان السباتى خارج الجمجمة، ومن الممكن اعتبارها بديلا ممتازا لجراحة استئصال بطانة جلطة الشريان السباتى فى العديد من المرضى الذين لا يتيسر بالنسبة لهم اجراء الجراحة. غير اننا لا نزال بحاجة لتجارب ودراسات لتقييم هذه الوسيلة على عدد أكبر من المرضى ودراسة تأثيرها المباشر لبيان المدى الحقيقى لفاعليتها.