الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعرض المجتمع المصري لتفشي كثير من الأمراض، بالإضافة إلى أنواع متعددة من الإصابات وقد ارتبطت هذه الأمراض بعدة عوامل أدت إلى ظهورها أو ساهمت في انتشارها. وكان للأمراض والأوبئة أثر كبير في الأحوال الاجتماعية - الاقتصادية بوجه عام. قامت الدولة بالإشراف على الخدمة الطبية المركزية في الإسكندرية وانحصرت جهودها في الإشراف على النشاط الطبي العام الذي تمثل في الأطباء العموم في سائر عواصم الأقاليم بالإضافة إلى بعض الممارسين المهنيين الذين استفادت الدولة من خدماتهم عند اللزوم. لقد كانت مهنة الطب من المهن الراقية إلى حد كبير وقد تمتع الأطباء بمكانة متميزة من حيث التعليم والثقافة والأوضاع الاجتماعية والقانونية وقد انحصرت هذه المهنة في كثير من الأحيان بطبقات معينة وشرائح اجتماعية مرموقة في المجتمع المصري. تعددت وسائل الشفاء في العصر الروماني حيث عرفت الوسائل العلمية التي تبنت المدارس العلمية العمل بها ولعبت مدرسة الإسكندرية دورًا بارزًا في الاتجاه إلى الطب العلمي منذ عصر البطالمة ومن بعدهم الرومان، في الوقت الذي وجدت وسائل أخرى للشفاء تمثلت في الطب الشعبي والطب المشعوذ الذي يعتمد على الطب الديني والسحري. وتنقسم هذه الدراسة إلى ثلاثة فصول تناول الفصل الأول ”الأمراض وأسبابها”، بينما تناول الفصل الثاني الأطباء وممارسة المهنة، وأخيرًا تناول الفصل الثالث العلاج بشتى أنواعه. |