الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول هذة الدراسة حركة الكفاح المسلح في منطقة قناة السويس (1951 – 1954م) ، وهو موضوع على قدرِ كبيرِ من الأهمية ، حيث يهدف إلي رصد ومتابعة نضال الشعب المصري ضد الإستعمار وعملائه ، والذي بلغ ذروته بعد إلغاء معاهدة 1936م ، واستمر حتى تأمرت عليه قوى الإستعمار المتمثل في حريق القاهرة 26يناير 1952م ، والذي يُعد مؤامره إستعمارية إستهدفت ضرب الحركة الوطنية في القناة ، وذلك لحرمان الشعب المصري من الحلم الذي طالما راوده في الإستقلال . ولم ينقطع النضال والكفاح ، بل عاد مرة أخرى وبصورة أقوى بعد ثورة 23يوليو 1952م ، ولكن يجب ملاحظة أن الحركة في هذه المرحلة (1952-1954م) ، كانت تحت قيادة المخابرات المصرية وبإشراف من جمال عبد الناصر شخصياً ، لذلك تميزت بالدقة والتنظيم ، وسارت وفق خطة مدروسة جعلت البريطانيين يضيقون ذرعاً إلى الحد الذي جعلهم يستأنفون المباحثات مع الجانب المصري ، والذي إنتهت بتوقيع إتفاقية الجلاء 19 أكتوبر 1954م . وإنقسمت الدراسة إلى مقدمة وأربعة فصول مسبوقة بفصل تمهيدي ، كما اشتملت على الخاتمة ، والملاحق ، وقائمة المصادر والمراجع ، وقد عالج الفصل التمهيدي القضية الوطنية قبل إلغاء معاهدة 1936م ، وتتبعت فيه سير المفاوضات التي دارت من الفترة 1946م وحتى 1950م . أما الفصل الأول فتناول إلغاء المعاهدة والعوامل التي دفعت الوفد للإقدام على هذه الخطوة التاريخية سواء كانت عوامل داخلية أو خارجية ، كذلك ردود الفعل المختلفة جراء هذه الخطوة ، والتي تمثلت في موقف بريطانيا وموقف الدول العربية والإسلامية والتي كان معظمها مؤيداً لتلك الخطوة ، فضلاً عن رد الفعل الدولي الذي تباين مابين التأييد والرفض ، أما الشعب المصري فقد هلل فرحاً وإنطلق كفاحه في القناة منذ ذلك التاريخ . اما الفصل الثاني فتناول مراحل العمل الفدائي قبل ثورة 23يوليو 1952م والذي إنقسم إلى ثلاث مراحل بدأت المرحلة الأولى من منتصف أكتوبر وحتى أواخر نوفمبر1951م ، أما المرحلة الثانية كانت من بداية ديسمبر 1951م وحتى اوائل يناير1952م ، وأخيراً المرحلة الثالثة التي تمثلت في مذابح بريطانيا رداً على الأعمال الفدائية وذلك من منتصف يناير1952م ، وأشهرها مذبحة الإسماعيلية25 يناير 1952م وإبراز دور الشرطة فيها ، إلى أن إنتهى الأمر بحريق القاهرة 26يناير1952م ، وإخماد الحركة الفدائيه منذ ذلك التاريخ . وإختص الفصل الثالث بعرض مواقف القوى السياسية والإجتماعية المختلفة من الكفاح المسلح ، ودور كل منهم ، كما أختصالفصل الرابع بالكفاح المسلح بعد ثورة 23يوليو 1952م ، وإنتقالها لإدارة المخابرات المصرية ، مع الحرص على بيان أوجه الإختلاف بين الفترتين فترة ماقبل الثورة وما بعدها من حيث التنظيم والدقة والأساليب الحديثة في الكفاح التي لم تجد بريطانيا امامها سبيل سوى إستئناف المفاوضات مع الجانب المصري لإقتناعها في نهاية الأمر بإستحالة البقاء على أرض يرفضه فيها شعبها ويقاومها بكل السبل ، وتوج أخيراً كفاح الشعب المصري بكل طوائفة في منطقة قناة السويس بإتفاقية الجلاء 19 أكتوبر 1954م وجلاء الإحتلال البريطاني الذي دام مايقرب من 72 عاماً . |