Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العولمة ودور المرأة في المجتمع الإماراتي :
المؤلف
حسن، ليلى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / ليلى محمد حسن
مشرف / إجلال إسماعيل محرم حلمي
مشرف / أماني عزت طولان
الموضوع
المرأة- الإمارات. العولمة.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
276 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - علم الإجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

لقد تطور العصر الحالي تحت تأثير العلم والتكنولوجيا والفكر الرشيد الذي ترجع أصوله إلى أوربا في القرنين السابع عشر والثامن عشر، فلقد تشكلت الثقافة الصناعية الغربية بواسطة عصر التنوير من خلال كتابات مفكرين عارضوا تأثير الدين والدوجماطيقية وأملوا أن يستبدلوهما باتجاه فكري أكثر قدرة على تبرير الحياة العملية.
لقد انطلق فلاسفة عصر التنوير من رؤية بسيطة، بيد أنه من الواضح أنها كانت بالغة القيمة. فقد اعتقدوا في رؤية مؤداها أنه كلما أمكننا أن نفهم أنفسنا والعالم بقدر أكبر من الرشد تمكنا أن نوجه التاريخ لأغراضنا. ولذلك فإن علينا أن نحرر أنفسنا من عادات وتحيزات الماضي لكي يمكننا أن نتحكم في المستقبل.
ويعد وضع المرأة في أي مجتمع من أحد المعايير الأساسية لقياس درجة تقدمه، لأنه لا يُتصور أن يتقدم مجتمع في عصرنا الحالي بخطىً منتظمة مخلفاً وراءه النصف من أفراده في حالة تخلف. لأن المرأة لا تعيش في انعزال عن الرجل، بحيث يمكن أن يتطور الرجال بشكل يميز وضعهم تميزاً جذرياً عن وضع المرأة. بل إن المرأة تشارك الرجل حياته، ولذلك فإن تخلفها لابد أن ينعكس أثره مباشرة على تفكير الرجل ومسلكه، وأن يشكل بالتالي واحداً من أهم تلك العوائق الحضارية التي تعرقل التنمية، ونظرة إلى تاريخ شعوب الأرض العريقة تؤكد هذه المعاني والأمثلة على هذا كثيرة من التاريخ الماضي.
إشكالية الدراسة:
تشير الدراسات المعنية بوضع المرأة في المجتمع الإماراتي إلى أنه خلال الفترة التي كان النشاط الاقتصادي فيها معتمدا على صيد الأسماك والغوص على اللؤلؤ، لم يكن مستغربا أن تمتلك المرأة العديد من السفن المستخدمة لهذه الأغراض، وكان بعض التجار من النساء أيضا، وبذلك حققت النساء مبالغ من الأموال وكن يمتلكن قطعا من الأراضي وبخاصة نساء الأسرة الحاكمة، ومع اكتشاف النفط، ارتفعت أسعار تلك الأراضي، ومعها زاد ثراء معظم النساء، ومن هنا يتبين لنا المكانة المرتفعة التي احتلتها المرأة في المجتمع الإماراتي منذ فترة مبكرة من تاريخ هذا المجتمع الحديث.
من هنا تتضح وتتحدد ملامح إشكالية هذه الدراسة التي تقدم لها الباحثة، والتي تبحث في موضوع التأثيرات التي تمارسها العولمة على دور المرأة في المجتمع الإماراتي. وإن اهتمام الباحثة بدراسة أدوار المرأة في المجتمع الإماراتي في ظل العولمة، سيكون مؤطراً في حدود الأبعاد الأساسية التي تعطي لنا صورة واضحة المعالم عن أوضاع المرأة في أي مجتمع من المجتمعات، وهي البعد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي فضلاً عن البعد الثقافي.
أهداف الدراسة:
سعت الدراسة الحالية إلى تحقيق عددٍ من الأهداف على النحو الآتي:
- التعرف على تأثير العولمة على الأدوار الاقتصادية للمرأة الإماراتية.
- الكشف عن تأثير العولمة على الأدوار الاجتماعية للمرأة الإماراتية.
- الوقوف على تأثير العولمة على الأدوار السياسية للمرأة الإماراتية.
- توضيح مدى تأثير العولمة على الأدوار الثقافية للمرأة الإماراتية .
تساؤلات الدراسة:
جاء التساؤل الرئيس للدراسة الراهنة على النحو التالي: ما تأثيرات العولمة على أدوار المرأة في المجتمع الإماراتي؟ إلى جانب ذلك أثارت الباحثة عدداً من التساؤلات الفرعية على النحو التالي:
- ما تأثير العولمة على الدور الاقتصادي للمرأة الإماراتية، من حيث مساهمتها في سوق العمل ومعدلات الأجور وما إلى ذلك من جوانب اقتصادية في حياة المرأة الإماراتية؟
- ما هو دور العولمة على المجال الاجتماعي للمرأة الإماراتية، من حيث مكانة المرأة، ودور المرأة داخل الأسرة والمجتمع؟
- ما مظاهر العولمة وتأثيرها على الدور السياسي للمرأة الإماراتية؟
- ما مدى تأثير العولمة على الدور الثقافي للمرأة الإماراتية؟
منهج ومجالات الدراسة:
اتبعت الدراسة المنهج الوصفي، وقامت في المسح الاجتماعي ودراسة أسلوب دلفاي، حيث يعد المسح الاجتماعي، وأسلوب دلفاي منهجاً لجمع المعلومات ومعرفة التنبؤات بالمستقبل.
وانطلاقاً من أهداف الدراسة فإن الباحثة قد اختارت إمارة دبي لإجراء الدراسة الميدانية، واكتفت الباحثة بعدد محدود من نساء إمارة دبي بدولة الإمارات العربية، وقد تم اختيار عينة الدراسة عشوائياً.
أبرز نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة في جانبها الاقتصادية إلى تبوؤ المرأة مكانة عالية في عالم المال والاستثمار، وإنشاء الجمعيات الأهلية النسائية التي تساعد في نهضة دور المرأة وتعزيز مشاركتها الاقتصادية. وفي جانبها الاجتماعي توصلت إلى أهمية المشاركة في وضع خطط علاجية للمشاكل الاجتماعية الجديدة كانحراف الأبناء وتحرش الأطفال ومشاكل الخدم والمربيات والعنف الأسري بكافة أشكاله، والمطالبة بإصدار بعض القوانين التي تخدم المرأة وتسمح لها بالقيام بدورها. وفي الجانب السياسي لابد من المطالبة بتسريع بالتشريعات والقوانين التي تنظم الأوضاع العامة بالأسرة الإماراتية مثل: قانون الطفل – الدوام الجزئي – إجازة الوضع وغيرها، والمشاركة والترشيح للانتخابات في المجلس الوطني، وكذلك المجالس التنفيذية الخاصة بكل إمارة، والعمل على زيادة الوعي المجتمعي بأهمية مشاركة المرأة في العمل السياسي. وفي الجانب الثقافي لابد من جعل الثقافة منبراً للمرأة الإماراتية للاعتزاز بها وتقديراً لدورها الهام في الاحتفاظ بالموروث الثقافي والحفاظ على الهوية الثقافية، والعمل على تسليط الضوء الإعلامي على المثقفات الإماراتيات وعن أهم انجازاتهن وإبداعتهن الثقافية.
وقد قدمت الدراسة الحالية عدة توصيات ومقترحات، ومن أهمها:
- التعامل مع العولمة وتداعياتها في ضوء خصوصية المجتمع الإماراتي.
- الحرص على تقديم كل أنواع الرعاية للنساء في كل شرائح المجتمع الإماراتي.
- ضمان مشاركة المرأة في مختلف القطاعات في ظل العولمة وأيديولوجيتها الجديدة.
- إدخال التعديلات اللازمة على مشروع أو قانون العمل لتوفير قدر أكبر من الحماية للمرأة العاملة إزاء المخاطر النفسية والاجتماعية والمهنية التي تتعرض لها.
- الحرص على تصحيح الأفكار الخاطئة والتقليدية الخاصة بالمرأة الإماراتية، والتي تشيع في الخطاب الإعلامية الإماراتي.
- الاهتمام بالمشاركة الفعالة للمرأة في شتى نواحي الحياة في المجتمع الإماراتي.
- توعية المرأة الإماراتية بحقوقها السياسية والقانونية وتحقيق مساندة أفضل لها في مواجهة الضغوط المعوقة للوصول إليها.