Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور مؤسسات المجتمع المدني في تنمية المجتمع المحلي :
المؤلف
عبدالعال، محمود محد رياض.
هيئة الاعداد
باحث / محمود محمد رياض عبدالعال
مشرف / جلال مدبولى محمد
مشرف / حسن إبراهيم حسن
مناقش / طلعت إبراهيم لطفى
مناقش / أحمد إبراهيم عبدالرحمن خضر
الموضوع
المؤسسات الاجتماعية. الجمعيات الخيرية.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
471 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
الناشر
تاريخ الإجازة
13/12/2015
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 491

from 491

المستخلص

تسعى هذه الدراسة إلى فهم أو توضيح أن نجاح أية عملية تنمية شاملة يتطلب قبل كل شيء مشاركة شعبية واسعة وجهود جماعية حقيقية لدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتوفير متطلباتها ، ولا يمكن لهذه المشاركة أن تتحقق بشكل منظم وفعال إلا من خلال الجهود المتميزة للجمعيات الأهلية بأشكالها المختلفة ، ومؤسسات المجتمع المدني ومنها الجمعيات الأهلية تُعد أحد الركائز الأساسية للتنمية في ظل الاقتصاد الحر بجانب الدولة والقطاع الخاص.
وتهتم هذه الدراسة بجمعية تنمية المجتمع المحلي بقرية المنصورة كإحدى الجمعيات الأهلية في محافظة بني سويف كدراسة حالة لجميع المراحل التي مرت بها عموماً ، والوصول إلى تعميمات عملية متعلقة بها ، وعدم الاكتفاء بالوصف الظاهري أو الخارجي لها ، وتهتم هذه الدراسة أيضاً بفعاليات الجمعية في محافظة بني سويف وكفاءة أدائهاً في نطاقهاً الجغرافي ، وما حققته أنشطتهاً ومشروعاتهاً الإنتاجية والخدمية من إشباع لاحتياجات المستفيدين الذين تستهدفهم داخل وجودها الطبيعي.
وتهدف هذه الدراسة إلى اكتشاف الأنشطة المختلفة بجمعية تنمية المجتمع المحلي بقرية المنصورة الواقعة في مركز ناصر بمحافظة بني سويف ، والنتائج المترتبة على كل منها بالنسبة للمستفيدين في القرية، والتحقق من مدي اقتراب الأنشطة من توقعات الأهداف المرجوة منها، والتعرف على أوجه القصور المرتبطة ببعض الأنشطة وأسبابها ، إضافة إلى توفير المعرفة الكافية حول النجاحات التي حققتها والتي تساعد على تطوير جمعية تنمية المجتمع بقرية المنصورة وتستهدف رفع مستوى خدماتها ، والتوصل للعوامل التي تساهم في استمرارية تطوير برامج تنمية المجتمع المحلي في محافظة بني سويف، وأيضاً معرفة الدور الذي يجب أن تهتم به الجمعية من وجهة نظر غير المستفيدين من الجمعية .وتعد هذه الدراسة بمثابة دراسة وصفية تحليلية ، وذلك لأنها تناسب موضوع الدراسة ، وتنبع من واقع تطبيقي، وهذا يفرض استراتيجية منهجية خاصة تجمع ما بين أدوات البحث الكمي ، وأدوات البحث الكيفي أيضاً.
وقد اعتمدت الدراسة الراهنة على منهج دراسة الحالة ، بالإضافة إلى منهج المسح الاجتماعي عن طريق (الحصر الشامل) وتم استخدام أسلوب الحصر الشامل لإجراء مسح لمجتمع قرية المنصورة، حيث أسر المستفيدين من الجمعية والبالغ عددهم (250) أسرة أو مفردة على أن تكون مفردة الدراسة هي المستفيد من الأسرة، وذلك يرجع لجمع البيانات الميدانية منها لتوضيح حجم الاستفادة من الجمعية، بالإضافة لفاعلية أنشطة ومشروعات وخدمات الجمعية داخل وجودها الطبيعي، والوقوف على طبيعة الدور الذي تقـوم بـه الجمعيـة فـي محافظة بنـي سويف.
وأيضا تم إجراء مسح شامل لمجتمع توابع وعزب قرية المنصورة وهما ، عزبتين محمود حمد و عزبة عبد الباقي ، حيث يقطن أسر غير المستفيدين من الجمعية بعد التأكد من عدم وجود بيانات عن استفادتهم من الجمعية بأي شكل ، وبلغ عددهم (163) أسرة ، على أن يكون رب الأسرة هو مفردة الدراسة ، وذلك لجمع البيانات الميدانية منها لتوضيح الدور الذي يجب أن تهتم به الجمعية من وجهة نظر غير المستفيدين ، إضافة إلى عشرة من الخبراء ومسئولي الجمعيات الأهلية في محافظة بني سويف وتم اخيتارهم بطريقة عمدية.
أما بالنسبة لأدوات الدراسة فقد استعانت هذه الدراسة بالسجلات والإحصائيات والتقارير الرسمية والإخباريين إلى جانب أدوات الملاحظة بأنواعها ، والمقابلات بأنواعها المختلفة ، وتصميم استمارة مقابلة للمستفيدين وأخرى لغير المستفيدين ، ودليل مقابلة متعمقة للخبراء ومسئولي الجمعيات الأهلية في محافظة بني سويف ، واستغرق تطبيقها نحو ست شهور منذ ديسمبر2014م حتى آخرمايوعام 2015م.
ومن أهم المعوقات التي واجهت الدراسة ما يلي:
أ‌- الحذر الشديد من جانب العاملين على البيانات الرسمية في إعطائها.
ب‌- ارتفاع نسبة الأمية داخل مجتمع الدراسة.
وقد تم التغلب عليها بما يلي:-
أ‌- الإقرار بأن هذه البيانات للبحث العلمي وأنها سرية.
ب‌- إجراء المقابلات مع مجتمع البحث.
وقد توصلت الدراسة إلى:
1) كثرة عدد الجمعيات الأهلية في محافظة بني سويف التي وصل العدد إلى (1975) جمعية أهلية مشهرة تحت أسماء متعددة، وهذا العدد منه (150) جمعية لم يتم توفيق أوضاعها مع القانون 84 لسنة 2002م، وجمعيات تم حلها، وتقوم أغلب هذه الجمعيات بإعلان أهداف محددة، ولكنها لا تتفق مع الواقع الاجتماعي، إضافة إلى التضارب والتداخل بين أهداف الجمعيات بصفة عامة.
2) أن جمعية تنمية المجتمع المحلي بقرية المنصورة نشأت من منطلق حاجة القرية إلى خدمات بيئية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتعليمية، ولكن تسهم بمزيد من العطاء في جميع مجالات القرية من خلال الإسهام بمشروعات تنموية في القرية.
3) يجب ألا تقتصر فعاليات أنشطة وبرامج التنمية على المدن أو مراكز القرى فقط، بل يجب أن تمتد إلى التوابع أيضاً، خاصة أن تلك التوابع من العزب والنجوع ما زالت محرومة من خدمات التنمية والجمعيات الأهلية.
4) تتركز مشروعات وأنشطة جمعية تنمية المجتمع المحلي بقرية المنصورة على طبيعة بيئية واقتصادية وتعليمية بالإضافة إلى الطبيعة الخدمية.
5) التأكيد علي أهمية إيجاد دور توازني بين الدور الخيري والتنموي مع التركيز على الجانب التنموي للجمعيات بمعنى ساعد الناس كي يساعدوا أنفسهم.
وقد وضعت الدراسة مجموعة من التوصيات منها:-
1) توصي الدراسة بعمل قاعدة بيانات للجمعيات الأهلية في مصر عامة، ومحافظة بني سويف خاصة للوقوف على أعدادها، لأن ذلك سوف يساعد على تحديد الاحتياجات وتوظيفها لحل المشكلات وتصنيفها إلى جمعيات فاعلة وغير فاعلة.
2) إجراء مزيد من الدراسات التقييمية للأدوار التنموية للجمعيات الأهلية النشطة،حيث إلقاء مزيد من الضوء على أنشطتها يفيد القائمين عليها والمتعاملين معها بشكل عام.