الفهرس 
مقدمة
مشكلة الدراسة و أهميتهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
المستخلص
تعد الإعاقة من المشكلات الاجتماعية التي تعاني منها العديد من المجتمعات الإنسانية و قد كانت الإعاقة و لا تزال هاجسا ملازما للمجتمعات الإنسانية منذ أقدم العصور و حتى الآن ، فالإعاقة الذهنية ظاهرة إنسانية عامة لا يخلو منها مجتمع من المجتمعات أو طبقة من الطبقات ، ولا شك أن هذه الظاهرة يترتب عليها الكثير من المشكلات ذات أبعاد طبية و اجتماعية و نفسية و تعليمية و تأهيلية و مهنية مما يستوجب ضرورة إعطائها اهتماما كبيرا .
وتعتبر متلازمة داون من أكثر الإعاقات الذهنية تزايداً وليس لها جنسية أو هوية ، فهي تحدث في كل المجتمعات وفي كل الطبقات ، ولقد شهد القرن الحالي اهتماما ملحوظا برعاية المعاقين و ذوى الاحتياجات الخاصة عامة وأطفال متلازمة دون بشكل خاص .
ومن هنا أصبح الاهتمام بفئة أطفال متلازمة داون ضرورة تفرضها طبيعة التغيرات العالمية المعاصرة وخاصة في كيفية الاستفادة المثلي من إمكانياتهم وقدراتهم والتأكيد علي دمجهم في المجتمع . و الخدمة الاجتماعية حينما تعمل في مجال الإعاقة تستهدف التقليل من العزلة الاجتماعية التي يشعر بها المعاق، والممارسة العامة كأحد الاتجاهات الحديثة في الخدمة الاجتماعية و باعتبارها منظورا شاملا للتعامل مع المشكلات المختلفة على كافة المستويات و الأنساق يمكن أن تلعب دورا حيويا في العمل مع أطفال متلازمة داون و المساهمة في دمجهم اجتماعيا مع الأنساق و البيئة المحيطة بها .
إلا أنه يواجه الممارس العام الذي يعمل مع أطفال متلازمة داون العديد من المعوقات التي تحول دون تنفيذه دوره المهني بشكل فعال وذلك لدمجهم اجتماعيا . مما يستوجب ضرورة إجراء دراسات وبحوث معنية بالتعرف على هذه الصعوبات ووضع حلول ومعالجات علمية للتخفيف منها.
ولذا تحددت مشكلة الدراسة في ” تحديد معوقات الدمج الاجتماعي لأطفال متلازمة داون ودور الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية للتخفيف منها ”
ثانياً : أهمية الدراسة :
تستمد هذه الدراسة أهميتها من:
1- الاهتمام العالمي والمحلي المتزايد بقضايا المعاقين ذهنيا عامة و أطفال متلازمة داون خاصة وقضية الدمج سواء الاجتماعي أو التعليمي أو المجتمعي.
2- تستمد هذه الدراسة أهميتها من تناولها لمجالين هامين من مجالات الخدمة الاجتماعية ألا وهما مجال الطفولة و مجال الإعاقة ، فالطفولة من أهم المراحل التي يمر بها الفرد و تتشكل من جوانب شخصيته و ميوله و اتجاهاته فالاهتمام بتلك الفئة و تنمية جميع جوانب نموها هو من أهم أهداف المجتمع كما أن الاهتمام بالمعاقين ورعايتهم يعتبر مؤشرا من مؤشرات رقي المجتمع و تحضره، ومن ثم تأتي هذه الدراسة مواكبة للاهتمام العالمي و المجتمعي بهذه الفئة.
3- التزايد النسبي في أعداد المعاقين ذهنيا في جمهورية مصر العربية حيث أشارت الإحصائيات المختلفة إلى تزايد أعداد المعاقين حيث تشير نتائج الجهاز المركزي للتعبئة و الإحصاء عام 2006 إلى نسبة المعاقين ذهنيا في مصر بلغت4, 22% من إجمالي أعداد المعاقين و هي نسبة مرتفعة و التزايد النسبي في أعداد أطفال متلازمة داون حيث أشارت الإحصائيات التي أجريت مؤخرا في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أنه تقريبا 4000 طفل يولد بمتلازمة داون كل سنة ، أو حوالي 800 إلى 1000 مولود حي .
4- قد يستفاد من معطيات هذه الدراسة في الوصول إلى بعض الخبرات الميدانية التي قد تسهم في أثراء الجانب المعرفي لمهنة الخدمة الاجتماعية ، إلى جانب تحديد مدى قيام الأخصائي بدورة في التوعية بحقوق أطفال متلازمة داون و تسهيل عملية دمجهم و تكيفهم داخل المجتمع .
ثالثاً : أهداف الدراسة :
تسعي هذه الدراسة إلي تحقيق الهدف الرئيسي التالي:
” التوصل لمعوقات تحقيق الدمج الاجتماعي لأطفال متلازمة داون ودور الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية للتخفيف منها ” .
وينبثق من هذا الهدف الأهداف الفرعية الآتية:
1-تحديد الأدوار الفعلية للممارس العام عند تحقيق الدمج الاجتماعي لأطفال متلازمة داون.
أ- دورة مع نسق الأطفال المعاقين ” أطفال متلازمة داون ” .
ب- دورة مع نسق أسر أطفال متلازمة داون .
ج- دورة مع نسق المؤسسة .
د- دورة مع نسق المجتمع الخارجي .
2-تحديد المعوقات التي تواجه الممارس العام عند تحقيق الدمج الاجتماعي لأطفال متلازمة داون.
أ- معوقات ترجع إلى الأطفال المعاقين ” أطفال متلازمة داون ” .
ب- معوقات ترجع إلى أسر أطفال متلازمة داون .
ج-معوقات ترجع إلى المؤسسة.
د- معوقات ترجع إلى المجتمع الخارجي.
هـ- معوقات ترجع إلى الممارس العام نفسه.
3-التوصل إلي تصور مقترح من منظور الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية للتخفيف من معوقات تحقيق الدمج الاجتماعي لأطفال متلازمة داون.
رابعاً : تساؤلات الدراسة :
تسعي هذه الدراسة إلي الإجابة علي التساؤل الرئيسي التالي:
ما معوقات تحقيق الدمج الاجتماعي لأطفال متلازمة داون ودور الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية للتخفيف منها .
و ينبثق من هذا التساؤل التساؤلات الفرعية الآتية:-
1-ما الأدوار الفعلية للممارس العام عند تحقيق الدمج الاجتماعي لأطفال متلازمة داون؟ و يمكن الإجابة علي هذا التساؤل من خلال الإجابة علي التساؤلات الآتية :
أ- ما دوره مع نسق الأطفال المعاقين ” أطفال متلازمة داون ” ؟
ب- ما دوره مع نسق أسر أطفال متلازمة داون ؟
ج- ما دوره مع نسق المؤسسة؟
د- ما دوره مع نسق المجتمع الخارجي؟
2-ما المعوقات التي تواجه الممارس العام عند تحقيق الدمج الاجتماعي لأطفال متلازمة داون؟ و يمكن الإجابة علي هذا التساؤل من خلال الإجابة علي التساؤلات الآتية :
أ- ما المعوقات التي ترجع إلى الأطفال المعاقين ” أطفال متلازمة داون”؟
ب- ما المعوقات التي ترجع إلى أسر أطفال متلازمة داون ؟
ج- ما المعوقات التي ترجع إلى المؤسسة؟
د- ما المعوقات التي ترجع إلى المجتمع الخارجي؟
هـ- ما المعوقات التي ترجع إلى الممارس العام نفسه؟
3- ما المقترحات التي تساعد الممارس العام للتخفيف من المعوقات التي تواجهه عند تحقيق الدمج الاجتماعي لأطفال متلازمة دون؟
خامساً- مفاهيم الدراسة:
هناك العديد من المفاهيم التي تناولتها الدراسة سنذكرها فيما يلي :
5- مفهوم المعوقات.
6- مفهوم الدمج الاجتماعي.
7- مفهوم أطفال متلازمة داون .
8- مفهوم الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية .
سادساً : الاجراءات المنهجية :
1- نوع الدراسة: تنتمي الدراسة الراهنة إلى نمط الدراسات الوصفية .
2- المنهج المستخدم: استعانة الباحثة في دراستها بمنهج المسح الاجتماعي والذي يعد أحد المناهج الرئيسة التي تستخدم في البحوث الوصفية.
• المسح الاجتماعي الشامل للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بمؤسسات رعاية المعاقين ذهنيا ” فئة اطفال متلازمة داون” .
• المسح الاجتماعي الشامل لجميع الخبراء و المتخصصين بمؤسسات رعاية المعاقين ذهنيا ” فئة اطفال متلازمة داون” .
3- مجالات الدراسة:
أ- المجال البشري: تم تطبيق الدراسة على:
• الحصر الشامل لجميع الأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالمؤسسات التي تخدم المعاقين ذهنيا ” فئة متلازمة داون” وبلغ عددهم (50) أخصائياً اجتماعياً.
• الحصر الشامل الخبراء و المتخصصين بمؤسسات رعاية المعاقين ذهنيا وبلغ عددهم (15).
ب- المجال المكاني: تم تطبيق الدراسة على المؤسسات التي تخدم المعاقين ذهنيا ” فئة متلازمة داون” بمحافظة أسيوط و بلغ عددهم (6 ) مؤسسات . وقد وقع اختيار الباحثة على هذه المؤسسات نظرا لوجود أطفال متلازمة داون بها .
ج- المجال الزمني :تم جمع البيانات من الميدان في الفترة من 18/4/2015 حتى10/ 6 /2015م.
4- أدوات الدراسة:
أ- أدوات جمع البيانات:
اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة على الأدوات الآتية:
3- استمارة استبيان للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بمؤسسات رعاية المعاقين ذهنيا ” فئة اطفال متلازمة داون” .
4- دليل مقابلة شبة مقننة للخبراء و المتخصصين بمؤسسات رعاية المعاقين ذهنيا ” فئة اطفال متلازمة داون” .
ب- أدوات تحليل البيانات:
استخدمت الباحثة مجموعة من الأساليب والمعالجات الإحصائية التي تتفق وطبيعة الدراسة الراهنة وهى:
9- معادلة الصدق الذاتي .
10- التكرارات والنسب المئوية.
11- المتوسط الحسابي والانحراف المعياري.
12- حساب الأوزان والمتوسطات النسبية والمرجحة والدرجات النسبية للبعد.
13- معامل الارتباط سبيرمان .
سابعاً: نتائج الدراسة:
توصلت نتائج الدراسة إلى الاتي:
1- أثبتت نتائج الدراسة وجود مجموعة من الخدمات التي تقدم للأطفال بالمؤسسة وتمثلت هذه الخدمات في الآتي من وجهة نظر الأخصائيين الاجتماعيين جاءت الخدمات التعليمية في الترتيب الاول تليها الخدمات الاجتماعية تليها الخدمات الصحية .
2- أثبتت نتائج الدراسة وجود مجموعة من الأدوار التي يمارسها الأخصائي الاجتماعي الممارس العام في التخفيف من معوقات تحقيق الدمج الاجتماعي لأطفال متلازمة داون وتمثلت هذه الأدوار في الآتي من وجهة نظر الاخصائيين الاجتماعيين دوره كمخطط خدمات في الترتيب الاول ، دوره كمعلم مهارات جاء في الترتيب الثاني ، دوره كممكن جاء في الترتيب الثالث ، جاء دوره كمعالج و كوسيط في الترتيب الرابع ، جاء دوره كباحث في الترتيب الخامس ، جاء دوره كمقدم تسهيلات في الترتيب السادس ، جاء دوره كمطالب في الترتيب الاخير.
3- أثبتت نتائج الدراسة وجود مجموعة من المعوقات التي تعوق الأخصائي الاجتماعي عن ممارسة أدواره المهنية للتخفيف من معوقات تحقيق الدمج الاجتماعي لأطفال متلازمة داون وتمثلت هذه المعوقات في الآتي معوقات راجعة للمجتمع في الترتيب الاول تليها معوقات راجعة للأسرة في الترتيب الثاني تليها معوقات راجعة للأطفال في الترتيب الرابع تليها معوقات راجعة للمؤسسة و للأخصائي الاجتماعي ذاته في الترتيب الاخير .
4- توصلت نتائج الدراسة إلى مجموعة من المقترحات التي تخفف من المعوقات التي تعوق الأخصائي الاجتماعي عن ممارسة أدواره المهنية للتخفيف من معوقات تحقيق الدمج الاجتماعي لأطفال متلازمة داون وتمثلت هذه المقترحات في الآتي مقترحات للتغلب على المعوقات المرتبطة المجتمع في الترتيب الاول تليها مقترحات للتغلب على المعوقات المرتبطة المؤسسة في الترتيب الثاني تليها مقترحات للتغلب على المعوقات المرتبطة بالأسرة في الترتيب الثالث تليها مقترحات للتغلب على المعوقات المرتبطة بالأطفال في الترتيب الرابع تليها مقترحات للتغلب على المعوقات المرتبطة بالأخصائي الاجتماعي ذاته في الترتيب الأخير .
5- توصلت الدراسة إلى تصور مقترح من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية للتخفيف من معوقات تحقيق الدمج الاجتماعي لأطفال متلازمة داون ويشتمل هذا التصور المقترح على العناصر التالية:
• أهداف التصور المقترح.
• الأسس التي يقوم عليها التصور المقترح .
• أنساق التعامل للأخصائي الاجتماعي كممارس عام في التصور المقترح .
• المداخل والنظريات والنماذج الموجهة للتصور المقترح.
• الاستراتيجيات المستخدمة في التصور المقترح.
• أدوات الممارسة المهنية المستخدمة في التصور.
• المهارات المستخدمة في التصور.
• خطوات الممارسة العامة في التعامل مع معوقات تحقيق الدمج الاجتماعي لأطفال متلازمة داون .
• مهام وأدوار الممارس العام من خلال التصور المقترح. عوامل نجاح التصور المقترح.