الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 178 |  |  |
| | | from | 178 | | |
المستخلص
تعد العملية التعليمية في العصر الحالي أساساً للمستقبل في بناء المجتمع، فالتعليم يلعب دوراً محورياً في مكافحة الفقر والنمو الاقتصادي على مستوى الأسرة والمجتمع كما يعبر عن طموحات المجتمعات بالاندماج في الاقتصاد العالمي في عالم دائم التغيير ولذلك يجب الاهتمام بالمعلمين القائمين بالعملية التعليمية وتقديرهم واحترامهم وتوفير سبل الأمن والسلامة التي تساعدهم على القيام بعملهم على أكمل وجه حيث أن رسالة المعلم إعداد كوادر بشرية نافعة للمجتمع. ويعد معلم التربية الرياضية أحد الأسس الرئيسية لتحقيق الأهداف التربوية, حيث تمثل مادة التربية الرياضية احدي المواد الأساسية مثلها في ذلك مثل المواد التربوية الأخرى , بالإضافة إلي أنها تستلزم في طبيعتها أنشطة رياضية وترويحية مرتبطة بها يمكن عن طريقها تحقيق قيم تربوية مرغوبة من خلال واجبات كثيرة ومتنوعة ملقاه علي عاتق معلم التربية الرياضية والتي لا تتضمن التدريس فقط بل تمتد لتشمل نواحي أخري مثل التدريب الرياضي , الإسعافات الأولية , القياس والتقويم , برامج المعسكرات وتربية الخلاء بالإضافة إلي الإجراءات والشئون المتعلقة بالناحية الإدارية. ( 27 :13) ويضيف ”محمود عبد الحليم عبد الكريم” (1991 م) أن معلم التربية الرياضية من أقدر معلمي المدرسة علي التأثير في سلوك التلاميذ نظرا لطبيعة المادة التي يقوم علي تدريسها وما يرتبط بها من نشاط ومرح وسرور وانطلاقه , وهم أكثر المعلمون حاجة إلي الأمان والاطمئنان والتقدير في تفاعلاتهم ويلزمهم الاستقلال النفسي. (54 :3،2) والاهتمام بمعلم التربية الرياضية وتطويره وإعداده إعداداً سليماً متزناً يعتبر ذا أهمية كبيرة واحد القضايا الهامة في المحيط التربوي، فدور المعلم حيوي وله فاعليه في العملية التعليمية والتربوية، فمسؤوليته كبيرة جداً لأن مهنته لا تقتصر على التربية الجسمية فحسب بل تتعداها إلى أكثر من ذلك فهو لا يتفاعل مع تلاميذه في الفصل فقط بل يتعداها إلى فناء المدرسة وذلك من خلال الأنشطة الرياضية التي تهدف إلى التنمية الشاملة. (57 :113) ويري ”مدحت حسن إبراهيم” (2000م) أن نشأة وظهور الاحتراق في المراجع العلمية لعلم النفس كان مرتبطا بظاهرة ضغط العمل job stress وكان يعرف علي أنه حالة من الإنهاك العقلي والانفعالي والبدني الناجم عن الإخلاص في أداء العمل ولكن دون تحقيق الفائدة المرجوة أو دون تحقيق عائد يذكر. ( 59 :14 ) ويشير ”محمد حسن علاوي” (1998م) إلي أن أول من استخدم مصطلح الاحتراق burn out عالم النفس هيربرت فرويد نيرجر Freud Enberger” ” وهو حالة إنهاك للنواحي البدنية والذهنية تؤدى إلى مفهوم سلبى للشخص نحو نفسه أو ذاته, إضافة إلى تكوين اتجاهات سلبية نحو العمل والحياة والناس الآخرين, فضلا عن الافتقاد إلى المثالية والشعور بالغضب ، وقد جذبت ظاهرة الاحتراق النفسي اهتمام بعض الباحثين في علم النفس الرياضي في السنوات الأخيرة واهتموا بدراستها في إطار بعض الدراسات والنظريات المرتبطة بهذه الظاهرة في مجال بعض الوظائف والمهن التي ينظر إليها علي أنها مهن ضاغطة علي الفرد وتؤدي إلي انخفاض مستوى إنجازاته وعدم رضاه عن عمله أو مهنته أو نشاطه وتؤدي في النهاية إلي تقاعده أو تركه لمهنته سواء بإرادته أو بدون إرادته في حالة عدم قدرته علي مقاومة أو مواجهة هذه الضغوط ومحاولة التكيف الايجابي معها.(49 :3).