Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المشكلات النفسية والإجتماعية لدي عينة من العانسات والمطلقات بإستخدام منهج المقابلة المتعمقة وتحليل المضمون /
المؤلف
عبد الحافظ، وفاء حسن عبد القادر.
هيئة الاعداد
باحث / وفاء حسن عبدالقادر عبدالحافظ
مشرف / محمــد أحمــد شلبى
مشرف / السعيد عبدالصالحين دردرة
مشرف / ------
الموضوع
المطلقون والمطلقات - علم نفس.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
223 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - قسم علـم النفـــــس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 231

from 231

المستخلص

مشكلة الدراسة :
من الملاحظ أن هناك فجوة في المعلومات المتعلقة بموضوع الدراسة الحالي وهو فهم (وليس وصف) المشكلات النفسية والإجتماعية لدي عينة من المطلقات والعوانس المصريات بإستخدام منهج المقابلة المتعمقة وتحليل المضمون .بالإضافة إلي العديد من الجوانب الكثيرة التى لا تستوعبها المناهج الكمية لأن المناهج الكمية لا تجعلنا نفهم الأسباب الحقيقية والمباشرة للجوانب التي ندرسها حيث التعمق بشكل أكثر مع الحالات موضوع الدراسة والتعرف عليها. كل ذلك أيضاً من خلال ما يعبرن عنه بأنفسهن.
وحاولنا فهم النقاط التالية :
1- ماهي أهم الآلام النفسية والإجتماعية التي تعاني منها السيدة المطلقة والفتاة التي لم تتزوج كما تعبر هي بنفسها عن تلك الآلام والأوجاع التي تعانيها داخل الأسرة وفي العمل وفي تعاملاتها مع الآخرين.
2- ما هي أهم العقبات في حياتهن .
3- ما هي أحلامهن وما هي أهم مخاوفهن.
4- ما هي نظرتهن لذواتهن وتقديرهن لأنفسهن .
5- كيف مرت عليهن طفولتهن ومراهقتهن .
6- كيف أثرت الطفولة في حياتهن في الحاضر
7- كيف تسير حياتهن الآن
أهداف الدراسة
إن الهدف الأساسي للدراسة هو التعرف علي الحالة النفسية والإجتماعية التي يمكن أن تصيب كل من السيدة المطلقة والفتاة التي لم تتزوج ، وفهم المشاعر الخاصة بكل منهن وكيف تمر حياتهن نتيجة الظروف الصعبة التي تمر بها كل
أهمية الدراسة
تكمن أهمية الدراسة في التعرف علي أسباب العنوسة وتأخر سن الزواج وآثار تلك العنوسة علي المرأة ونفسيتها وسلوكها وتعاملاتها مع الآخرين
والتعرف أيضاً علي أهم الأسباب التي تؤدي إلي الطلاق وعدم التوافق بين الزوجين ومدي تأثر حالة المطلقة بعد ذلك
وأيضاً كل ذلك عن طريق ما يقال من الحالات دون أي حذف أو تعديل ودون نظريات وفروض مسبقة قد لاتناسب الثقافة المصرية ، وذلك عن طريق إستخدام المنهج الكيفي الذي يسعي إلي الفهم والتعمق أكثر وأكثر لفهم هذه الحالات
منهج الدراسة
المنهج الكيفي الذي يسعي إلي الفهم من خلال تعبير الأفراد المباشر عن أنفسهم، بالإضافة إلي منهج تحليل المضمون
العينة ومجتمع الدراسة
تكونت عينة الدراسة الأساسية من (4)حالات من السيدات المطلقات و(3)حالات من الفتيات الغير متزوجات واللاتي يتراوح سنهن ما بين ال (28)إلي( 45)عام مع مراعاة التنوع في الحالات من حيث المستوي التعليمي والإقتصادي والعمل والحضر والريف
وقامت الباحثة أيضأ بإختيار عينة فرعية للدراسة تكونت من عدد(12) حالة من السيدات المطلقات حيث قامت بعمل مقابلات سريعة جداً معهن للتعرف علي مشاكلهن وأخذ بعض العبارات المعبرة عن الحالة التي عشن فيها بعد الطلاق
وأيضا ًعينة فرعية آخري تكونت من (10) من الإناث و(11) من الذكور في سن الزواج للتعرف علي أهم أسباب العزوف عن الزواج لدي الإناث والذكور مما يحدث العنوسة فيما بعد
أهم نتائج الدراسة :
أهم نتائج المطلقات (المشكلات النفسية والإجتماعية لديهن تمثلت في )
1 – يعانين أكثر ما يعانين من القلق وخاصة (قلق المستقبل – قلق الموت – القلق المادي أي إفتقاد الأمان المادي )مع الإكتئاب والضيق من وضعهن الراهن
3 – الإضطرابات السيكوسوماتية وخاصة (القولون العصبي – فقدان الشهية العصبي – الصداع النصفي ) - الشعور بالنقص والدونية المبالغ فيها
5 – التفكير المتكرر في الإنتحار والموت للخلاص من الوضع الراهن اللاتي هن عليه للهروب من جميع المشكلات التي تواجههن
6- التمرد علي الأهل وإلقاء كل اللوم عليهم
7- الندم علي كل ما سبق علي خطوة الزواج علي إنجاب الأبناء علي الحصول علي لقب مطلقة
8 – السخط علي المجتمع وتحميله المسؤلية كاملة
10 – عدم الرضي عن صورة الجسم والتقدير السلبي للذات
11 – الشعور بالمذلة والإنكسار والتوتر الشديد وعدم الشعور بالأمان
13 – فقدان الذاكرة النفسي وعدم القدرة علي التذكر وذلك للهروب من الواقع المرير
13– الحصول علي لقب مطلقة خاصة في سن مبكرة
14 - بعض مشكلات العمل أو صعوبة الحصول علي عمل مناسب
أن وضع المطلقات وخاصة في الريف المصري أسوء بكثير من السئ
- أن حياة الكبت من الأسرة للأنثي المطلقة وتضيق الخناق عليها يأتي بنتيجة عكسية تماماً قد تفوق حد الإنحراف بكل ما تحمله الكلمة من معاني
- أن القسوة في المعاملة وذكريات الماضي الأليمة تظل عالقة مدي الحياة في حياة الأنثي المطلقة بل وهي التي تؤدي إلي عدم الإحساس بالأمان بل وإلي الطلاق أكثر من مرة
- أن المرأة بعد طلاقها قد تندم بعد معانتها في بيت الأسرة وتتمني لو تعود إلي ذلك الرجل الذي طلقها ولكن تفاجئ بكل معاني الإهانة وهي أن يعرض عليها ذلك الطليق مرافقتها دون زواج مما يزيد من حالة الألم وحب الإنتقام وعدم المسامحة لهذا الرجل بل وكل الرجال
- أن المرأة المطلقة تريد أن تنتقم من كل الرجال حتي تحت مسمي الحب والعواطف بل وخاصة المتزوجين كما أوردت إحداهن وذلك للإنتقام وتعريض زوجاتهم إلي الطلاق أيضاً كما حدث معها
- أن حياة المرأة المطلقة تحت قسوة المعاملة والتجاهل من ناحية الأهل والجيران يضطرها إلي الهروب من المنزل ومن البلدة كلها أكثر من مرة
- أن أشكال عديدة من الخيانة الزوجية تحدث وتكون السبب الأول في حدوث الطلاق والمعاناة ويكون لها الدور الأعظم في دمار المرأة إذا كانت هي من إرتكبتها فستظل تدفع ثمن هذه الخيانة طوال عمرها من أهلها ومن نبذ الجميع ومن حالتها النفسية بل والعقلية أيضاً
- أن السيدة المطلقة قد تدفعها الظروف إلي القتل أو التخلي عن أبنائها حتي مفضلة حياة السجن عن الحياة وسط هذه الأسرة القاسية الأنانية
- وتضطر إلي الإنتقام من الجميع من الرجل الذي تعتبره هو السبب في كل ما يحدث لها
- أن المرأة المطلقة تنظر إلي نفسها علي أنها خسرت كل شئ ولم يعد لديها ما تخسره
- تنظر المرأة المطلقة إلي حياتها بعد الطلاق في أسرة قاسية علي أنها أكثر من الجحيم محسوبة عليها كل خطواتها حتي يعدون عليها أنفاسها
- أن المرأة المطلقة تري أنها ظلمت ولذا فمن حقها الآن أن تظلم وتقسي علي الجميع حتي أقرب الناس لها
- أن حياة المرأة المطلقة بل والمتأخرة زواجياً في الريف أسوء بكثير من حياة المرأة في الحضر
- أن الحياة الأسرية المفككة المفعمة بالخلافات بين الزوجين أو الإنفصال بينهما أو زواج الأب بآخري غير زوجته كل ذلك يؤدي إلي دمار نفسية الأبناء وإلي جميع المشاكل في حياتهم المستقبلية وتظل هذه الأحداث السلبية والذكريات المؤلمة عالقة معهم إلي الأبد ولا يستطيعون نسيانها أو التخلص منها
- أما إذا نظرنا إلي وضع المتأخرات زواجياً (العوانس )
فسنجد أن مشاكلهم تتمثل في أن بعضهن يواجه المعاملة السيئة في المنزل من الوالد أو من زوجات الإخوة وأبنائهم بالإضافة إلي أن البعض منهن يعاني من بعض الإعاقات (شلل الأطفال ،عملية صمام القلب )وهذا أيضاً يمثل جزء كبير من مشاكلهن
وبسبب عدم زواجهن يضطررن إلي مواجهة الآخرين بتساؤلات مثل لماذا لن يتزوجن حتي الآن
لكن لهن حقوقهن فالبعض منهم كتب لها نصف منزل المعيشة من الوالد )لتأمين المعيشة لهن والبعض منهن يعملن ولهن طموحات وأحلام لم ييأسن من تحقيقها ولكن بالطبع هذا لا يمنع أن وضعهم تعس وسئ في مواجهة شبح العنوسة أو المعاملة السيئة وشعورهن الدائم بما يحمله المستقبل من جديد لحياتهن وخوفهن الشديد من عدم إيجاد مأوي لهن فيما بعد فهي تنظر لنفسها علي أنها بلا دهر بلا سند بلا أبناء ولكن بالطبع هن أفضل حالاً من المطلقات فهن لن يواجها ما سبق ذكره لدي المرأة المطلقة في التعرض لظلم الرجل ومشاكل الزواج والطلاق وحساب كل خطوة من خطواتهم ومقاطعة الأهل لهن ولم يضطررن إلي الإنحراف والتفكير في التخلص من الآخرين حقاً هن لم يكن لديهن أبناء ولكن لم تضطر إلي التفكير في التخلي عن هؤلاء الأبناء أو التفكير في حمل مسؤليتهم الثقيل مثلما الحال لدي المطلقات لم يلجأن إلي أن تكون كل همومهن في الحياة هي الجري وراء أعمال الدجل والشعوذة والتصديق بكل ما يقوله الدجالين من خرافات
فمن هنا يتضح من نتائج هذه الدراسة أن وضع المطلقات أسوء بكثير من وضع المتأخرات زواجياً (العوانس )
- وفي النهاية كانت أهم أهداف هذه الدراسة هو إلقاء الضوء علي حياة المرأة وخاصة المرأة المهمشة (المطلقة والمتأخرة زواجياً ) لكشف الظلال عن تلك الحياة الغامضة المليئة بالغموض والتعرف عليهن وعلي حياتهن وكيف يعيشون كيف يشعرون كيف تتكون بداخلهم رواسب العديد من الإضطرابات الخطيرة وما هي الصورة الحقيقة للمأساة التي يكون السبب الأساسي لها هي خلافات الوالدين.