Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
سُجون بَغداد مُنذ تأسيسها حتى قيام الدَّولة البُوَيهِيَّة (145-334هــ/762- 945م) /
المؤلف
حمودي، مظهر حمادي إسماعيل أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / مظــهر حمادي إسماعيل أحمد حمودي
مشرف / أحمد توني عبد اللطيف
الموضوع
بغداد - تاريخ. التاريخ الإسلامي.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
221 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تاريخ وفلسفة العلوم
تاريخ الإجازة
1/11/2014
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - التاريخ الإسلامي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 233

from 233

المستخلص

تناولت هذه الدراسة العلمية سجون بغداد منذ تأسيسها حتى قيام الدولة البويهية، وقد تناول التمهيد الحديث عن تطور السجون في الدولة الإسلامية منذ قيام الدولة الإسلامية في عهد النبي محمد  ثم تطرقت إلى الحديث عن السجون في عهد الخلفاء الراشدين وما شهدته السجون من تنظيم والاهتمام بأمور المساجين من تطور لاسيما في عهد الخليفة الراشد الرابع على بن أبي طالب كرم الله وجهه، ليكمل الفصل بعد ذلك الحديث عن السجون في عهد الدولة الأموية.
وقد تناولت هذه الدراسة التاريخية الحديث عن سجون الدولة العباسية في العاصمة بغداد، موضحة أن السجون البغدادية في العصر العباسي كانت من أهم المؤسسات الأمنية التي تحافظ على أمن وسلامة الدولة وكيف أنها اتخذت أشكالاً متعددة لتعدد الأهداف والأغراض فعملت بذلك على حماية الدولة من أعدائها السياسيين والمعارضين من خلال الزج بهم في هذه السجون، وكيف أنها حمت المجتمع من المفسدين والعابثين الخارجين على الدولة، وتناولت الرسالة كذلك الحديث عن التنظيم والإشراف والإدارة العباسية لسجون العاصمة بغداد وأنواعها من سجون مركزية وسجون خاصة وسجون النساء.
هذا وقد تنوعت فئات السجناء في سجون العاصمة العباسية من سجناء معارضين لسياسة الدولة العباسية وقد اشتملت هذه الفئة على الأمويين والعلويين الذين كانوا أكثر من تعرضوا للسجن في العصر العباسي كفئة سياسية معارضة للحكم العباسي، وضمت هذه الفئة كذلك سجناء من الأسرة العباسية الذين كان لهم خلافات ونزاعات سياسية مع السلطة القائمة، هذا إلى جانب سجناء الثورات وحركات الانفصال عن الدولة.
وإلى جانب سجناء السياسة والفكر تناولت هذه الدراسة سجناء القضايا الاجتماعية والإدارية من الوزراء والكتاب وسجناء التطرف المذهبي مثل الزنادقة والرواندية وسجناء محنة خلق القرآن التي شهدها عصر الخليفة العباسي المأمون، بالإضافة إلى سجناء المعتزلة وحوت هذه الفئة من السجناء كذلك ندماء الخلفاء والشعراء والمعْنيين وأصحاب القضايا التي تتعلق بالفساد الأخلاقي وأصحاب الجنح واللصوص ومثيري الفوضى والاضطرابات إلى جانب من في قضايا أخرى كقضايا التزوير والتزييف.
ثم اوضحت الدراسة بإيضاح ما كان يجري في سجون بغداد من وسائل لتعذيب السجناء وكيف أنها كانت بعيده كل البعد عن التعاليم الإسلامية السمحة التي تدعو إلى حسن معاملة السجناء، فمن خلال استعراض المعاملة التي كان يلقاها السجناء في سجون عاصمة الدولة العباسية ظهر أنه استخدم مع السجناء أساليب تعذيب متنوعة ومتعددة تميزت معظمها بالفظاعة والبشاعة واللارحمة، فجلد وضرب وصفع وقيد بالأغلال والسلاسل، وتمثيل بالجسد وتقطيع للأيدي والأرجل وتكسير للأسنان ونتف للشعر وخنق وسلخ وشوي ونفخ وتعريض للشمس، وتجويع وتسميم وقتل، وتناولت كذلك المداواة والتعليم للسجناء، وحالات الهرب والإفراج وموقف الشريعة الإسلامية من معاملة السجناء، ودور الفقهاء في إصلاح السجون.
وقد انتهت هذه الرسالة العلمية إلى العديد من النتائج الهامة كان من أهمها أن السجن كان موجوداً وقائماً منذ قيام الدولة الإسلامية، وأن السجون قد شهدت تطوراً في عهد الخلفاء الراشدين والدولة الأموية، وأن الشريعة الإسلامية قد اشتملت على أحكام خاصة بالسجن والسجناء، وأن السجون التي أقامتها الدولة العباسية في بغداد كانت في الغالب سجون مركزية عامة كان أشهرها على الإطلاق سجن المطبق.
وأنه إلى جانب السجون العامة وجدت سجون خاصة في بغداد خصصت ليحبس بها أصحاب الجرائم الكبرى في نظر خلفاء وحكام الدولة العباسية، وإن إدارة السجون في بغداد كانت تشرف عليها فئات متعددة من ولاه وقضاه وشرطة بالإضافة إلى الخلفاء، وإلى جانب كان للمرأة دور في الإشراف على السجن وتدخل بعضهن في أمور السجن وذلك إما بالزج في السجون أو استخدام شفاعتهن لإطلاق سراح بعض السجناء، هذا و قد وجد ارتباط وثيق بين أحوال سجون العاصمة بغداد وبين أحوال الدولة العباسية من الناحية السياسية.
أن هناك فرق بين ما نص عليه الشرع ودعا إليه الفقهاء من معاملة السجناء ورعايتهم وبين الواقع السيء في معاملتهم، إذ دعت الشريعة الإسلامية إلى حسن معاملة السجناء وعدم الإفراط في تعذيبهم إلى الحد الذي تنافى مع أخلاق وقيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، فإن الدولة العباسية في بعض الفترات قد استخدمت وسائل تعذيب شتى وخاصة في سجون العاصمة بغداد.