الفهرس 
الاستعراض المرجعي والإطار النظرييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 198 |  |  |
| | | from | 198 | | |
المستخلص
استهدفت الدراسة بصفة عامة التعرف على السوق العالمي للأرز وسلوكه وتركيبه والعوامل المؤثرة فيه، حتى يمكن دراسة كيفية التعامل معه لمعرفة التركيب السوقي الخاص بصادرات مصر من محصول الأرز كونه أهم محاصيل الحبوب التصديرية في مصر، من خلال دراسة الأوضاع الإنتاجية والاستهلاكية والتصديرية والاستيرادية العالمية وذلك بهدف التعامل مع سوق الأرز العالمي من واقع كافة العوامل المؤثرة على أهم متغيراته الاقتصادية.
وتمثلت مشكلة الدراسة في أن السوق العالمي للأرز يواجه العديد من المتغيرات المعاصرة، وهو الأمر الذي يعتقد معه أن يكون لهذه المتغيرات تأثيرات واسعة النطاق على السوق العالمي وقواه (الطلب، العرض) ونظرا لأن السوق العالمي للأرز هو محصلة لقوى (العرض والطلب)، وأن دراسة السوق من جانب واحد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة وبعيدة عن الواقع والمنطق الاقتصادي، لذا يتطلب الأمر دراسة جانبي السوق (العرض،الطلب) في آن واحد. حتى يمكن الاستفادة من هذه النتائج في تفسير وشرح التركيب السوقي العالمي, والعلاقات المتداخلة بين كافة المتغيرات المؤثرة فيه كما تم تطبيق ذلك على الأرز المصري على اعتبار أن مصر أحد الدول المصدرة للأرز في العالم، ويتزايد الاستهلاك المحلي عاما بعد عام، ومن ثم فإن محاولة التأثير في محددات الطلب المحلي لا يتطلب فقط دراسة هذه المحددات محلياً، ولكن الأمر يمتد إلى دراسة هذه المتغيرات في ضوء المحددات العالمية لسوق الأرز.
وقد اشتملت الدراسة على أربعة أبواب، تناول الباب الأول الاستعراض المرجعي و الإطار النظري حيث يشتمل على فصلين، يتناول الفصل الأول الاستعراض المرجعي والذي يضم مناقشة وتحليل أهم الدراسات السابقة ذات العلاقة القوية بسوق الأرز العالمي سواء على مستوى الإنتاج أو الاستهلاك أو التصدير أو الاستيراد. بينما يتناول الفصل الثاني الإطار النظري والذي يضم استعراض لبعض المفاهيم المرتبطة بالأسواق وأشكالها وخصائصها والنماذج الاقتصادية القياسية والسلاسل الزمنية وأساليب التنبؤ، أما الباب الثاني فتناول دراسة الوضع الراهن لإنتاج واستهلاك الأرز في العالم، أما الباب الثالث فقد تناول دراسة التجارة الدولية للأرز في العالم في فصلين، تناول الفصل الأول الوضع الراهن لصادرات وواردات الأرز في العالم وتحليل العلاقات السعرية، وقد تضمن الفصل الثاني الأوضاع التنافسية للأرز المصري في الأسواق الخارجية في ضوء المتغيرات الاقتصادية الخاصة بالسوق العالمي، أما الباب الرابع فقد تتضمن نموذج اقتصادي قياسي لسوق الأرز العالمي وتنبؤاته وآخر لسوق الأرز المصري وتنبؤاته والعلاقة بينهما.
وتبين من الدراسة أن سوق الأرز العالمي يعد سوق احتكار قلة يتنافس فيه كل من تايلاند، فيتنام، أمريكا، باكستان، أورغواي ، بالإضافة إلى ايطاليا، مصر، ومن خلال أبواب الدراسة تظهر كل من فيتنام وتايلاند وأورغواي علي أن بينهم اتفاق سعري يؤثر بشكل واضح علي السلوك السوقي في سوق الأرز العالمي، وهو ما يعطى مؤشراً هاماً حيث أنه لابد من متخذي القرار في مصر أن يضعوا السياسات السعرية لهذه الدول نصب أعينيهم بشأن إنتاج وتصدير الأرز المصري.
وتشير الدراسة إلى أنه مع وضع بعض السياسات الاقتصادية بشأن محصول الأرز في مصر فلا يجب إغفال المتغيرات العالمية المؤثرة في السوق العالمي للأرز لاسيما الأسعار المزرعية وكميات الإنتاج العالمي وكذا المساحة العالمية للأرز بالإضافة إلى كميات الاستهلاك العالمي والصادرات والواردات العالمية وأسعارها وكذلك المخزون العالمي من الأرز لأهم المنتجة في كل متغير من المتغيرات السالفة الذكر بالإضافة إلى بعض التكتلات الاقتصادية، وبرتوكولات التعاون الاقتصادي، حيث أن مصر تمتلك ميزة تنافسية سعرية في جميع الأسواق التي تصدر إليها لاسيما في السنوات الأربع الأخيرة (2008-2011).