الفهرس 
الإطار النظري والدراسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 203 |  |  |
| | | from | 203 | | |
المستخلص
ينبغي التفكير في الإدارة كوسيلة وليست غاية في حد ذاتها فهي وسيلة تستخدم بغرض الوصول إلى تحقيق أهداف معينة بناءة ، فالإدارة تتكون من وظائف أساسية محددة، وهؤلاء الذين يقومون بأداء هذه العملية المتميزة هم المديرون أو أعضاء مجالس الإدارات أو القادة المنفذون, ولتحقيق ما يبتغونه لابد من جمع العقل المفكر والإفراد والموارد والأدوات واستخدام الزمن والمكان للوصول إلى تحقيق الأهداف ، كما أن الإدارة لم تعد قاصرة على التخطيط والتنظيم والقيادة ومراحل اتخاذ القرارات بل تتضمن التقويم لجميع عناصر العملية الإدارية . وقد أصبحت الإدارة داخل المجتمعات المعاصرة تختلف تماما عما كانت عليه مند سنوات مضت ، فقد تطورت الإدارة وأصبحت تمثل مجموعة متكاملة من التطور العلمي ومن نتائج العلوم الاجتماعية والطبيعية ومن الدراسات الأكاديمية ومن التجارب العلمية ومن التقنيات المستحدثة ومن تم لها نظرياتها وأسـسها التي من خلالها يتم إدارة المنظمات المعاصرة. كما يقصد بالعملية التقويمية الكشف عن مواضع القوة والقصور في الظاهرة المراد تقويمها، وفي ضوء النتائج التي يتم التوصل إليها، ويمكن وضع الخطط المناسبة لعلاج أوجه الأخطاء والضعف في الخطة. كما قد يشكل في نفس الوقت القدرة على تلافي الأخطاء قبل وقوعها، وبذلك يصبح التقويم عملية وقائية . ويشير جـمـال بـلقاسـم (2006م) إلي ان الاتحادات الرياضية في ليبيا تمثل مركز الثقل في الهيكل التنظيمي والإداري للحركة الرياضية ونقطة الربط بين المركزية المتمثلة في السلطات الرياضية الرسمية العليا والأهلية وبين مؤسسات القاعدة متمثلة في الأندية الرياضية باعتبار أن الاتحادات الرياضية هي المسئولة عن إدارة الأنشطة الرياضية فنيا وإداريا وتوجيهياً والإشراف عليها. لهذا اهتمت الدولة الليبية بالاتحادات الرياضية وأصدرت عدة قرارات هامة تتعلق بتنظيم الاتحادات الرياضية ومن بينها قرار اللجنة الشعبية العامة للتعليم والبحث العلمي رقم 896 لسنة 1980 بشأن إعادة تنظيم الاتحادات الرياضية العامة والذي ينص على أن تتولى الاتحادات الرياضية العامة العديد من الاختصاصات وأهمها وضع الخطط التي تحقق نشر الألعاب الرياضية والارتقاء بمستواها وإدارة شئـون الألعاب الرياضية من جميع النواحي الفنية والماليـة والتنظيمية ووضع البرامج بالاشتراك مع الاتحادات الفرعية بالمناطق والأشراف على تنفيذها, كما نص القرار على وضع الأسس والمبادئ التنظيمية لشئون التدريب والتحكيم الخاص بالألعاب الرياضية مع المحافظة على القواعد والمبادئ الدولية للعبة وحماية الهواية والتنسيق مع اللجنة الاولمبية في اختيار وأعداد الفرق الوطنية المستهدف مشاركتها في البطولات الدولية والدورات الاولمبية . كما لاحظ وجود العديد من العوائق التي تواجه الاتحادات الرياضية في ليبيا وكان من أبرزها عدم استقرار الأوضاع التنظيمية والنظم الإدارية مع عدم توافر الإمكانات المادية والبشرية . ويؤكد علي أن عدم التزام الاتحادات الرياضية بإعداد البرامج العلمية المدروسة ولا بخطواتها وأهميتها من حيث توضيح الأهداف المراد تحقيقها وزيادة الكفاءة الإدارية وفاعلية الرقابة مع التنبؤ بالمشكلات والعمل على تفاديها ومواجهتها مع إيجاد الحلول المناسبة لها كان من العوامل السلبية التي أدت إلى تدني المستوى العام للرياضة في ليبيا , كما يمكن أن نطلق على الإدارة الرياضية السائدة في ليبيا إدارة بلا قيادات حيث يوجد قادة ولكنهم غير فعالين والبعض قادة غير مؤهلين مهنيا الأمر الذي يجب معه تطوير الإداريين ونظم الإدارة ومنظماتها وطرق اتخاذ القرار على اعتبار أن القيادة الإدارية هي المحركة للطاقات في مثل هذه القطاعات والمسئولة عن تحقيق الأهداف الموضوعة لها. ولأهمية الإدارة في جميع الهيئات و الاتحادات ولاهمية كرة القدم علي المستوي العالمي، ولارتباط الباحث برياضة كرة القدم ولاهتمامه بهذة الرياضة فقد رأى الباحث انه عليه ان يقوم بتقييم الوضع العام للاتحاد الليبي لكرة القدم ومن ثم تقويم الاداء الاداري لهذا الاتحاد ببحثة تحت عنوان ”” تقويم الأداء الإداري للاتحاد الليبي لكرة القدم” وتكمن اهمية هذة الدراسة في كونها ستعمل علي الوقوف علي معوقات الأداء الإداري للاتحاد ومن ثم العمل علي تقويم هذة المعوقات للوصول إلي أفضل أداء.