الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ان قضية التنمية الريفية تحتل مكانة بارزة ضمن اولويات العمل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في مختلف المجتمعات، وعلى الرغم من وجود اختلاف في المعنى الذي يشير اليه مفهوم التنمية الريفية من زمن الى اخر، ومن مجتمع الى اخر، وكذا باختلاف نوعية الدارسين، فمن المتفق عليه ان الهدف الرئيسي للتنمية الريفية يتجسد في تحسين نوعية حياة السكان الريفيين. ولقد ازداد الاهتمام من قبل الدولة في الاونة الاخيرة بالقرية المصرية والتي تعتبر حجر الاساس في بناء المجتمع المصري، حيث يمثل قاطنوها القاعدة العريضة من سكان الجمهورية، لذا فقد تعددت الدراسات التي تناولت ولا زالت تتناول تنمية المجتمعات الريفية. وعلى قدر ضآلة الانشطة التنموية في وقتنا الحالي او قصور العديد منها عن الوفاء بمتطلبات العملية التنموية واحتياجات السكان الريفيين، الا ان غالبيتها لا يزال جهودا تتم من خلال المنظمات الاجتماعية الريفية الحكومية وغير الحكومية، الامر الذي يؤكد على اهمية وحيوية هذه المنظمات وجوهرية الادوار التي تلعبها، كما يبرز ايضا مسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقها في اثراء ودفع عجلة التنمية الريفية على ارض مصر. وتعد المنظمات الإجتماعية بما لها من قدرة على إحداث التغيير وبما لها من أساليب الضبط الإجتماعى أحد أهم مظاهر بناء القوة فى المجتمعات ولقد شهدت المنظمات الإجتماعية فى الفترة الأخيرة ، عدداً من التغيرات والتى إرتكزت عليها درجة نجاح الخطط ، التى تم وصفها للتنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية فى الوقت الحالى ، وهذا التقدم إعتمد على درجة تزويد المنظمات الحكومية وغير الحكومية التى قامت بصياغة تلك الخطط وتنفيذ البرامج التى تستهدف تنمية المجتمع بالموظفين والجهاز التنفيذى الجيد حتى يمكن لهذه المؤسسات والمنظمات الوصول إلى نتائج إيجابية وبذلك تحقق أهدافها التنموية. وتعتبر منظمات المجتمع المدني الاقدر على الاتصال بالقواعد الشعبية الدنيا بحكم طبيعتها النوعية الشعبية، ومن ثم الاقدر على تلمس حاجاتها ومشكلاتها وتمثل تطلعاتها والتعبير عنها، ومن ثم هي الاقدر على صياغة انسب سياسات الرعاية الاجتماعية في مختلف مجالاتها، وهي مؤسسات تنتهج لاحداث التغيير اكثر من النهج الاصلاحي وتتبنى قضايا التمكين. |