الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد اهتمت الباحثة فى هذه الرسالة بالبحث فى إبتكار المعانى الفلسفية فى لغة أرسطو لما لهذا الإبتكار من علاقة بنظرية اللغة عنده . لذلك فقد رأت أن تقسم البحث إلى قسمين؛ تتناول فى القسم الأول منه اللغة التى استخدمها أرسطو فى عرضه لنظرياته الفلسفية المتعددة فيما يُعرف فى علم اللغة بنحت المصطلح ، وتناولت فى القسم الآخر فلسفة اللغة عند أرسطو كما جاء على وجه الخصوص فى كتابى ”العبارة” و”المقولات” أما الفصل الأول فهو بعنوان ” المعانى الفلسفية المبتكرة عند أرسطو ” فتحاول فيه الباحثة دراسة اللغة عند أرسطو من خلال إبتكاره للمعانى الفلسفية فى كافة كتاباته فى الطبيعة الميتافيزيقا السياسة الأخلاق وكذلك الشعروالخطابة. ولقد تميز أرسطو فى هذا المجال بنحت المصطلح المناسب للنظرية الفلسفية التى يبحث فيها. وما شابه ذلك مما سنلقى عليه الضوء فى الفصل الأول من هذه الرسالة ، كما تميز فى الوقت نفسه بإبتكار معانٍ فلسفية لكلمات وعبارات كانت موجودة بالفعل لكنه أحسن توظيفها فى إطار النظرية الفلسفية مما يجعلنا نطلق عليها مصطلحات أرسطية تتميز بدرجة عالية من الأصالة.وسائر المقولات العشر التى جاءت فى كتاب المقولات وغيرها. أما الفصل الثانى وعنوانه ” نظرية اللغة والمعنى عند أرسطو ” فتخصصه الباحثة لدراسة فلسفة اللغة وليست لغة الفلسفة عند أرسطو. وفلسفة اللغة كما نعلم تقتضى البحث فى أصل الأسماء ووظيفتها وطبيعتها الأمر الذى سيفرض مقارنة حتمية بين أفلاطون وأرسطو . وتهدف هذه الدراسة إلى البحث فى قدرة أرسطو الفائقة على إبتكار المعنى الفلسفى من المصطلح سواء كان هذا المصطلح من نحته أو استخدمه (لأنه كان موجوداً سلفاً) فى قضية فلسفية بعينها . لذلك وجب على الباحثة تتبع هاتين الميزتين فى مجال إبتكار أرسطو للمعانى الفلسفية فى كل مؤلفاته تقريباً سواء المؤلفات الطبيعية أو الميتافيزيقية أو كتاباته فى المنطق والأخلاق والسياسة والخطابة والشعر. كما تهدف هذه الدراسة إلى البحث فى محاولة أرسطو من أجل صياغة نظرية فى اللغة أو ما يمكن أن نسميه فلسفة اللغة وهى النظرية التى لم يهتم فيها أرسطو بالجزئيات مثلما فعل أفلاطون فى محاورة ”كراتيلوس” عندما أخذ يبحث فى أصل الأسماء إسماً إسماً وأصل الأفعال فعلاً فعلاً بل كان أرسطو يهتم بالكليات كعادته وبحسب نظريته فى أن الكل يتقدم على الجزء. |