Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Applications of biomarkers in clinical toxicology /
المؤلف
Mostafa, Ibrahem Ahmed.
هيئة الاعداد
باحث / ابراهيم احمد مصطفى احمد
مشرف / محمد كامل احمد
مناقش / مارسيل رمسيس هارون
مناقش / عبير عبد الوهاب شرف الدين
الموضوع
Toxins.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
223 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الأمراض والطب الشرعي
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية طب بشري - Forensic Medicine and Clinical Toxicology
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 240

from 240

Abstract

الدلالات الحيوية هي سمة الخصائص البيولوجية التي يمكن الكشف عنها وقياسها في أجزاء من الجسم مثل الدم أو الأنسجة. كما يمكن أن تكون خلايا محددة اوجزيئات ، أو جينات ، او منتجات الجينات ، او إنزيمات ، أو هرمونات. كذلك؛ الوظائف المعقدة للاجهزة أو التغيرات العامة المميزة فى الهياكل البيولوجية يمكن أيضا أن تكون بمثابة دلالات حيوية.
ويعتبر من الضرورى فى علم السموم القيام بقياس درجة التعرض للمواد الكيميائية الضارة وكذلك الاثار السمية الناشئة عنها بالاضافة لتوقع مثل هذه الاثار قبل حدوثها. وبالتالى فأن عملية قياس الاثار الضارة للمواد المختلفة على مستوى الافراد او المجتمع ككل قد يساعد على تقييم مدى تأثر البيئة بالتلوث بمثل هذه المواد.
الدلالات الحيوية للسمية هى المواد الكيميائية ، والأيضات ، وخصائص الحساسية ، أو تغيرات في الجسم التى ترتبط بتعرض كائن حي الى مادة كيميائية. الدلالات الحيوية لديها القدرة على تحديد ما إذا كان التعرض قد حدث ،و كذلك على مسلك التعرض ، وطريقة التعرض ، أو الآثار الناجمة عن التعرض .وعادة ما تقسم الدلالات الحيوية للسمية الى دلالات التعرض، التأثير و القابلية.
تعتبر الدلالات الحيوية للتعرض هى المواد الكيميائية الفعلية ، أو نواتجها، والتي يمكن قياسها في الجسم أو بعد إفرازها منه لتحديد الخصائص المختلفة للتعرض لدى شخص ما. على سبيل المثال؛ دم الشخص يمكن أن يكون اختبار لمعرفة مستويات الرصاص ، وبالتالي تحديد التعرض.
وتعد الدلالات الحيوية للتأثير هي التغييرات التي يمكن قياسها و التى تشير إلى التعرض لمركب ما و قد تدل على تاثيره الصحي كذلك . على سبيل المثال، تثبيط انزيم (الاسيتيل كوليناستيراز) من قبل المركبات الفسفورية أو المبيدات الحشرية الكارباماتية.
أما الدلالات الحيوية للقابلية هي مؤشرات على الخصائص الطبيعية للكائن التي تجعله أكثر عرضة لآثار التعرض لمادة كيميائية ، على سبيل المثال، التعدد الشكلى لانزيم (الباروكسيناز ) كدلالة حيوية للقابلية من التسمم بالمركبات الفوسفورية العضوية.
يجب أن يتم تقييم المؤشرات الحيوية المثالية من حيث قدرتها على التنبؤ وقياس التعرض والجرعة. هناك بعض الخصائص التي تكون مرغوبة عند ربط العلامات البيولوجية مع التعرض. وتشمل هذه: النوعية والحساسية العالية ، علاقة خطية عبر الزمن، علاقة قوية مع الآثار الصحية، و ان تكون الدراسة غير مكلفة و ذات موثوقية واتساق.
ومن ناحية أخرى ينبغي تجنب الكثير من المزالق مثل، أخطاء القياس، التحيز، سوء فهم، ارتفاع التكلفة وعدم القبول من قبل اللجان الأخلاقية أو الاشخاص.
بعد اكتشاف الخريطة الجينية البشرية، في الآونة الأخيرة، استخدمت تقنيات جديدة في مجال الدلالات الحيوية للسمية وأهمها هي بروتيومات السمية، الوراثة السمية، والايض، ويبدو أنه في السنوات القليلة القادمة ستكون هذه هى منطقة الابتكار في بحوث الدلالات الحيوية.
ومن الضرورى قبل استخدام أي من العلامات البيولوجية، ينبغي الوفاء بالاعتبارات الأخلاقية سواء في البحث والتطبيق.
وبما اننا نعيش عصر الطب المستند على الأدلة فينبغي أن يتم كل جهد ممكن من أجل التحقق من التصديق وضمان الجودة لجميع المؤشرات الحيوية الجديدة.
وقد قام علماء السموم في جميع أنحاء العالم بجهود كبيرة في العقدين الماضيين، في محاولة لتحديد دلالات حيوية مفيدة للتسمم الأكثر شيوعا مثل المركبات الفوسفورية العضوية ، الأسيتامينوفين، الحديد، لدغة العقرب والتسمم بأول أكسيد الكربون، من أجل مساعدة الأطباء في تشخيص ومتابعة هذه الحالات على حد سواء.
أما بالنسبة للمركبات الفوسفورية العضوية، فقد اعتمدت ابحاث كثيرة انزيم (بيتا جلوكيورونيداز) كدلالة حيوية حساسة لنسبة التأثير بعد التعرض لهذه المركبات. كذلك فقد وافق العلماء على اتخاذ انزيم (باروكسيناز) كدلالة حيوية لقابلية التعرض لنفس المركبات.
وكذلك بالنسبة لحالات الأسيتامينوفين فقد أدخلت دلالات حيوية كثيرة جديدة وكانت أهمها ، انزيم (التورين)، النواتج الاضافية للبروتين، الميكرو RNA و السيتوكروم سى.
وفى حالات التسمم بالزئبق قد تم اثبات ان قياس نسبة البورفيرين فى البول من العلامات الحيوية لقياس مدى التأثير الضار له خاصة فى حالات التوحد الناتجه عنه.
في حالات التسمم بغاز اول اكسيد الكربون ، يعتبر بيتا S100، الإينولاز العصبى ، العدلات المنشطة وتشوهات السائل النخاعي من الدلالات الحيوية المفيدة.
في السنوات القليلة الأخيرة، أثار تسارع وتيرة الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، أهمية إيجاد دلالات حيوية للسمية جديدة وموثوق بها ، بشأن عوامل الحرب الكيميائية. وبدعم من معظم الدول القوية ، مثل الولايات المتحدة الأمريكية اظهرت البحوث في هذا المجال تسارع ملحوظ باستخدام أحدث التقنيات مثل تكنولوجيا الOmics وتكنولوجيا النانو.
كما تلعب الدلالات الحيوية دور هام فى متابعة الحالة الصحية للعمال من خلال توفير ادوات قادرة على قياس مدى تعرضهم للمواد الكيمائية الضارة اثناء عملهم بالاضافة الى توقع الاثار الضارة المحتملة عليهم.
ويعتبر التقاضى لاثبات الضرر بالسمية هو نوع خاص من قضايا الاصابة الشخصية و التى يدعى فيها المدعى ان تعرضه لمواد معينة سببت له الضرر او المرض.و قد تلعب الدلالات الحيوية دورا مهما فى هذه القضايا عن طريق اثبات التعرض و التأثير من عدمه.
فى نهاية هذا العمل يمكننا استنتاج ان مجال الدلالات الحيوية و تطبيقاتها فى ميدان علم السموم الاكلينيكى هو من اخصب المجالات التى تحتاج للعمل عليها اكثر و اكثر للوصول الى غايتنا و هدفنا المنشود الا و هو راحة مرضانا و شفاءهم التام.