Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بنو الاوس فى المدينه من الجاهليه الى نهايه العصر الاموى :
المؤلف
ابراهيم، سمير بدر محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سمير بدر محمد إبراهيم
مشرف / سلام شافعي محمود
مناقش / ممدوح محمد مغازي
مناقش / صفاء حافظ عبد الفتاح
الموضوع
التاريخ القديم.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
295ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 271

from 271

المستخلص

الأوس بن حارثةإحدي قبائل الأزد اليمنية؛نزحت من اليمن في بداية القرن الثالث الميلادي, في واحدة من أشهر الهجرات التي شهدتها جزيرة العرب قبل الإسلام, تحت قيادة عمرو مزيقياءالجد الثانيللأوس والخزرج, وذلك نتيجة لضغوط سياسية بالغة السوء وأخري اقتصادية كارثية، فافترق الأزد إلي نيفٍ وعشرين قبيلةإنتشرت في الجزيرة العربية؛ وبالأخص في الشمال منها, حيث كان نزول حارثة (أبي الأوس والخزرج) يثرب .
وفي يثرب جاور الأوس –ومعهم الخزرج- اليهود وبعض البطون العربية, هذا الجوار الذي استغله الأوس وكذلك الخزرج لتثبيت أقدامهم في موطنهم الجديد, لينتقل ”بنو قيلة” إلي مرحلة الصراع فالغلبة مع أولئك المستوطنين من اليهود, الذين لم يقبلوا إلا أن يكونوا وقوداً يُؤججون به نار العداوة بين عشائر الأوس والخزرج, فقامت الحروب بينهما فيما يُعرفبأيام الأوس والخزرج, والتي استمرت لأكثر من مائة عام, إلي أن جاءت البعثة المحمدية وبدأ الإسلام يأرز إلي يثرب .
وقد كان الأوسيون أول من التقي بعض رجالاتهم بالرسول () في مكة في المرحلة الأولي من الدعوة إلي الإسلام, كما كان لبعض رجالاتهم السبق بين أهل يثرب في تصديق النبي () واعتناق الإسلام, كما كان من بينهم رجالٌ شهدوا بيعتي العقبة ”الأولي والثانية” ضمن رجالات الأنصار من أهل المدينة الذين بايعوا النبي () في مكة ورحبوا بمقدمه إلي دار الهجرة؛ فكانت دور الأوس أول الديار التي استقبلت المهاجرين الأوائل إلي المدينة,كما كانت منازل زعماء الأوس أول دور أقام بها النبي () في اليوم الأول عند مقدمه يثرب, وفي دورهم عقد رسول الله () أولي حلقات العلم في المدينة, وفي منازلهم كان تأسيس أول مسجد علي أرض المدينة, كما كانت قبائل الأوس من القبائل التي أسهمت في تكوين الأمة وإقامة الدولة, فقد التزموا بتشريعات الإسلام وتنظيماته, وحملوا السلاح دفاعاً عن الدعوة والنبي () والأمة والوطن, واشتركوا في مغازي رسول الله (), وقاد بعض رجالاتهم السرايا الحربية في عصر النبوة.
ووقف زعماء الأوس بقوة إلي جانب أبي بكر () يؤيدون خلافته لرسول الله () يوم السقيفة, عندما طمع إخوانهم من بني الخزرج في الخلافة, ثم حملوا السلاح في حروب الردة دفاعاً عن أركان الدين, وتثبيتاً لدولة الخلافة؛ ومن ثم كان رجالات بعض عشائرهم الأكثر استشهاداً بين أهل المدينة.
هذا وقد كان لبني الأوس دوراً مهماً في الفتوح الإسلامية في العراق وفارس والشام وغيرها من البلدان, حيث أسهموا بأموالهم وأنفسهم جهاداً في سبيل الله والدعوة إلي الإسلام, كما وقف أكثرهم إلي جانب الخليفة علي بن أبي طالب () إبان أحداث الفتنة الكبري والنزاع بينه وبين معاوية (), يفدون الإمام بأرواحهم, ويحملون السلاح دفاعاً عنه, وإذا كان النزاع قد انتهي بمقتل الإمام علي () وتولية معاوية () الخلافة فإنهم واصلوا عطاءهم لدولة الإسلام في عصر بني أمية.
وحتي تتضح أبعاد هذه الدراسة فقد قسمتبحثي هذا إلي خمسة فصول علي النحو التالي:
الفصل الأول: ويشمل ”هجرة الأوس إلي يثرب وحياتهم السياسية قبل الإسلام” ,أما الفصل الثاني: فيُعني بدراسة ”الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدينية للأوس قبل الإسلام”, أما الفصل الثالث: فيختص بـدراسة ”موقف الأوس من الدعوة إلى الإسلام في مكة ودولة الإسلام في المدينة”, أما الفصل الرابع: فيلقي الضوء علي ”الجهاد الحربي للأوس في عصر النبوة”,وفي الفصل الخامس: تناول الباحث ”بنو الأوس في عصر الخلفاء الراشدين ودولة بني أمية”.
أما عن المنهج الذي اعتُمد في انجاز هذه الرسالة, فهو قائم علي محاولة تطبيق منهجية فيها شيءٌ من الجدة والحداثة في مجال الدراسات التاريخية, إذ استخدم الباحث الجداول الإحصائية ثم قام بتحليل ما ورد بها ونقدها للوصول إلى نتائج علمية بها قدر من الدقة والوضوح. وقد قام الباحث بذلك في اطارالإلتزام الدقيق بأصول منهج البحث التاريخي.