![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص استهدفت الدراسة اختبار مدى صحة الفرضية التى قامت عليها الدراسة وذلك من اجل التعرف على دور العملة الاوروبية الموحدة فى تحقيق الاستقرار النسبى فى معدلات الصرف بشكل أفضل من حالة وجود عملات الدول الاوروبية الاعضاء بشكل منفرد ، نظرا لآن طرح اليورو فى الاسواق الدولية يشكل تغيرا محوريا فى النظام النقدى الدولى حيث تستند هذة العملة الى قوة اقتصادية كبيرة ونفوذ اقتصادى عالمى كبير من خلال الدول التى انضمت إليها، وبالتالى يمكن ان تشارك الدولار فى كل أدواره العالمية خاصة من الاجل الطويل ويساعدها على ذلك قدرة المنطقة على جذب باقى دول الاتحاد الاوروبى للانضمام إليها ، خاصة المملكة المتحدة.واستخدمت الدراسة المنهج الاستقرائى فى دراسة وتحليل الآثار المرتقية لظهور عملة اليورو على علاقة معدل الصرف مقابل الدولار الامريكى.ومن ابرز النتائج التى توصلت إليها الدراسة : 1 – من المتوقع حدوث تغيرات جوهرية فى الاقتصاد العالمى وفى النظام النقدى الدولى بشكل تدريجى مع زيادة استيعاب الاسواق لليورو وسوف تعيد البنوك المركزية تقييم موقف احتياطياتها الدولية فى ضوء مكونات الديون الخارجية التى سوف تسدد باليورو بدلا من العملات الاوروبية ، هذا بالاضافة إلى حاجة البنوك المركزية للوفاء باحتياجات المؤسسات المصرفية لتمويل معاملات الافراد والمؤسسات الاخرى مع دول المنطقة باليورو.2 – يسعى البنك المركزى الاوروبى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف يأتى فى مقدمتها تحقيق الاستقرار النقدى داخل الدول الاعضاء، والعمل على تخفيض معدل الفائدة ومعدل التضخم داخل المنطقة بالشكل الذى يؤدى إلى تشجيع الاستثمارات وزيادة معدلات النمو الاقتصادى ، ومن ثم زيادة حجم صادرات هذة الدول وزيادة الطلب على اليورو بدرجة تفوق زيادة المعروض منها فى اسواق النقد ، مما قد يؤدى إلى ارتفاع قيمتها.3 – يسعى البنك إلى تحقيق مصداقيته من خلال إدارة عملة قوية مستقرة تصلح بالفعل لأن تكون عملة دولية فى الأجل الطويل وتكون محل ثقة دول وأسواق العالم، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن اليورو سوف تتخذ موقعاُ رئيسياُ فى الاقتصاد العالمى خلال خمس سنوات منذ بداية طرحها، ولن يقل موقعها عن الدولار تداولا أو قوة. 4 – يمكن أن يترتب على ظهور اليورو وانخفاض تكاليف واسعار المنتجات الاوروبية نظرا لشفافية مستويات الاجور والأسعار على مستوى دول المنطقة ، ومن ثم انخفاض تكلفة تصنيع المنتجات وإمكانية تحديد اسعار منافسة فى الأسواق العالمية ، وهو ما يمكن أن يحول دون التأثير السلبى لارتفاع اليورو على حجم صادرات المنطقة. . |