الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص السياحة صناعة مركبة تشتمل على كثير من الصناعات وأوجه النشاط التجارية التى لا ( تزال تعتمد على العامل الإنسانى إعتمادًا رئيسيًا.( ١ ومع التطور التكنولوجى والإقتصادى والتوسع فيه بإستخدام نظم العمل وتغيير مفاهيم وأساليب الإدارة ومع إتساع الأعمال وزيادة التخصصات وزيادة حدة المنافسة، تبدو الأهمية الكبرى للعنصر البشرى، فهو العنصر الحاكم للتقدم والتنمية. فالعنصر البشرى هو أساس النشاط ( الإنتاجى والتكوين الإقتصادى ومنه صنعت مسيرة الحياة. ( ٢ ونظرًا لأهمية العنصر البشرى فى المجال السياحى، على إختلاف مستوياته وتفريعاته، فإنه يبدو من الطبيعى أن يكون هذا العنصر موضع إهتمام خاص لكل من يعمل فى هذا القطاع. إن توافر القدر اللازم من المعارف والمهارات لدى كل فرد من العاملين فيه يعتبر مطلبًا أساسيًا لكى يتحقق للقطاع ما يصبو إليه من تنمية وتنشيط ومستوى خدمات تعتبر أحد العناصر الأساسية فى التنافسية التى تحرص كل المقاصد السياحية أن تتفوق فيها. وقد أوضحت المؤشرات العالمية أن مؤشر مصر( ٣) قد تراجع من المركز ٥٨ من بين ١٢٤ دولة فى تقرير التنافسية السياحية الدولية ، الصادر عن المنتدي الاقتصادي العالمي، ومنظمة السياحة العالمية حيث تم تصنيفها ضمن دول المرحلة الدنيا من التطور وفقًا لتقرير التنافسية العربية ٢۰۰٦ ، وكان أحد الأسباب الرئيسية عدم كفاءة العنصر / للمنتدي الاقتصادي العالمي لعام ٢۰۰٥ البشرى، مما يتوجب إعادة النظر بصورة عاجلة وحاسمة فى جانبى التأهيل المهنى والتعليمى والتدريب المهنى. إذ أن الإسلوب الحالى لتدريب العنصر البشرى وإعداده وتأهيله – إن كان هناك أسلوب –( ٤)يفتقد إلى العديد من المكونات المحددة لقوامه، بل يمكن القول إنه صار بلا قوام يحدد ملامحه....... حتى أصبحت الهلامية هى القوام الذى يتشكل وفق متغيرات وطبيعة البيئة المحيطة به، والوعاء الفكرى والبيئى الذى وضع فيه. مشكلة الدراسة: لعل وجود فجوة فيما بين متطلبات سوق العمل السياحى وبين خبرات ومهارات خريجى التعليم السياحى هو نتيجة واضحة للقصور الواضح فى أهم عناصر تأهيل العنصر البشرى ألا وهو التدريب. إن عدم توافر الأساليب والبرامج التدريبية الكفؤة أثناء المرحلة الجامعية يتسبب فى عدم توافر مستوى الكفاءة الذى يتطلبه سوق العمل كما أنه لا يتمكن من مواكبة تطورات سير العمل الذى يلتحق به مما يؤدى إلى إتساع نطاق الفجوة السابق ذكرها. |