Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التفكير اللساني عند علماء أصول النحو /
المؤلف
الوكيل، مختار عبد العزيز عبد الحميد.
هيئة الاعداد
باحث / مختار عبد العزيز عبد الحميد الوكيل
مشرف / ناصر علي عبد النبي
مناقش / سامح محمد عمر
مناقش / ناصر علي عبد النبي
الموضوع
اللغة العربية النحو.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
400ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - لغة عربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 341

from 341

المستخلص

كان هذا البحث محاولة لإلقاء الضوء علي منهج علماء أصول النحو في التفكير اللساني من خلال عالم أصول النحو ابن جني في مصنفه الفذ الخصائص وكذلك من خلال مصادر علم أصول النحو الأخرى كالمزهر في علوم اللغة وأنواعها للإمام السيوطي, ولمع الأدلة لأبي البركات الأنباري, إلى جانب الاقتراح في علم أصول النحو, وإذا تراءى لي أن الدراسة قد أوفت على الغاية التي كتبت من أجلها فإني أختمها بأهم النتائج التي توصلت إليها, والتي على النحو التالي :
- التعريف بكلمة أصل في اللغة والاصطلاح الفقهي والنحوي, وتتبع دلالة هذه الكلمة في التفكيرالنحوي .
- إبراز الفرق بين مفهوم النحو ومفهوم أصول النحو في التفكير النحوي, وبيان أدلة النحو الإجمالية وموقف علماء أصول النحو منها .
- إبراز منهج علماء أصول النحو في توثيق السماع, وتحديد المطَّرد والشاذ, وضبط العلاقة بين السماع والقياس, وبيان بعض من ضوابطهم وقوانينهم في هذا الشأن .
- التأكيد على أهمية القياس في التفكير النحوي, وذلك لأنه يمثل حركة العقل في اسنباط الأحكام والمقارنة بين الأشباه والنظائر, كما يعد أحد أهم آليات النشاط الإنتاجي في التفكير اللغوي عند العرب .
- الإشارة إلى منهج علماء أصول النحو في التعليل, و التأكيد على أن تصورهم لطبيعة العلة النحوية على صعيد المنهج لا يمكن فهمه أو رصد أبعاده إلا بالعودة إلي ما كان يدور بين المتكلمين والفقهاء حول طبيعة العلة الكلامية والفقهية .
- الإشارة إلى شروط الحكم, وتنوعه, وتضادِّه, وإثباته, وأقسامه عند علماء أصول النحو .
- الاهتمام بالفرق بين الإجماع في الفقه والإجماع في التفكير النحوي, وكذلك الدور الذي يؤديه هذا الدليل في استنباط القواعد النحوية أوالاستدلال لها .
- التنبيه على أن استصحاب الحال لا يأتي إلا في مرتبة متأخرة في التفكير النحوي شأنه في ذلك شأن التفكير الفقهي, والتوقف عند استدلال كل من البصريين والكوفيين به في بعض المسائل النحوية واللغوية .
وفيما يتعلق بالتفكير الصوتي عند علماء أصول النحو , فقد خلص البحث إلى ما يلي :
- إبراز اعتماد ابن جني على تذوق الحروف لاختبار الحرف وتحديد صفته .
- اعتماد ابن جني على خصائص الحروف وصفاتها في التأليف الصوتي للكلمات, وربط أجراس الحروف بالمعنى والاعتماد على القِيم الخلافية التي تلِّون بعض الأصوات المنطوقة برنين خاص في التمييز بينها وبين الأصوات الأخرى .
- تأكيد ابن جني على أن حروف المد تعادل حركتين قصيرتين, وبيان بعض الأدلة التي تؤكد على قوة المضارعة بين حروف المد والحركات .
- الإشارة إلى انشغال الفكر الصوتي باللحظة التي تتحقق فيها الحركة وتوجيه ابن جني لذلك استنادا إلى المضارعة بين الصوائت القصيرة وامتداداتها الصوتية وغير ذلك .
- النص على تحقيق الهمز وعلته الصوتية في الشعر والنثر والقراءات القرآنية, وبيان ما كان من ذلك مطَّردا أو شاذا, وكذلك تسهيل الهمز وعلته الصوتية, والحكمة من اختلاف اللهجات في ذلك, ومقابلة ذلك بخصائص النظام المقطعي والتفكير الصوتي الحديث .
- إبرازالعلاقة الصوتية التي سوَّغت وقوع الإبدال بين الأصوات المتبادلة, والربط بين بعض صور الإبدال واللهجات العربية .
- الإشارة إلى الضوابط والمعايير التي استند إليها ابن جني والسيوطي للقول بالإبدال أو بالأصالة للمتبادلين .
- الإشارة إلى وعي ابن جني بقانون المماثلة, والتوقف عند بعض صور هذا القانون مما أسماه ابن جني التقريب .
- التنبيه على أن الصوت قد يفقد بعض ملامحه الصوتية المميزة في سياق معين فيصبح صوتا آخر, وهو ما يعرف بالتحييد, والكشف عن أن ارتباط التحييد بمفهوم الفونيم الرئيس يمثل ارتباطا للفرع بالأصل, وذلك لأن التحييد يرتبط بالبنية السطحية في حين أن الفونيم يرتبط بالبنية العميقة .
- الإشارة إلى وعي ابن جني بقانون المخالفة, وإيضاح أن الإبدال في هذا القانون من باب التوسع والاستحسان, بمعنى أنه ليس واجبا في نظيره, أي يحفظ و لا يقاس عليه .
- إبراز أهمية تتبع التعقبات الطارئة على بنية الكلمة في أصلها المقدر أو بنيتها العميقة للانتقال من أصل إلى فرع
- إيضاح العلاقة بين الفصاحة في الكلمة والأداء الصوتي لها, وبيان أثر الحروف من حيث الثقل والخفة وسهولة الكلمة على فصاحة الكلمة, والإشارة إلى بعض قوانين العربية في مزج الأصوات وائتلافها ومواضعات اللفظ الفصيح .
- التأكيد على ملاحظة ابن جني النبر باعتباره طاقة زائدة في المقطع المنبور مما ينتج عنه نطق المقطع بوضوح سمعي أعلى ومدة زمنية أطول من المقاطع الأخرى, والتأكيد على أن النبر أو المطل كما يسمِّيه ابن جني ليست وظيفته مقصورة على الناحية الإيقاعية الموسيقية, ولكنه ملمح أدائي ووسيلة يمتلكها المتكلم للتعبير عن عواطفه ومواقفه .
- التنبيه على إشارة ابن جني إلي التنغيم على مستوى الجملة وليس على مستوى الكلمة, والتوقف على أهميته في أدائه دور القرينة النحوية, وتأثيره الدلالي في بعض الأساليب والتراكيب المنطوقة.
وفيما يتعلق يالتفكير الصرفي عند علماء أصول النحو , فقد خلص البحث إلى ما يلي :
- الإشارة إلى محاولة ابن جني والسيوطي إخضاع بنية الثلاثي المجرد ماضيه ومضارعه للأصول والمقاييس, وتعليل الصيغ المستخدمة الناجمة من تنوع حركة عين المضارع .
- الوقوف على الدور الذي يؤديه تنوع حركة عين التلاثي من تنوع في الصيغة وأثر في الدلالة .
- حمل بعض الصيغ الشاذة على تداخل اللغات .
- الكشف عن النظام الصرفي والمعنوي لبنية الفعل المزيد, وتعليل ما ظهر منها عن طريق الاشتقاق أو قصد التصريف لأداء معان مختلفة .
- التوقف عند محاولة ابن جني إخضاع الزيادة للإلحاق لمنطق القياس وقابلية الاشتقاق, وكذا التوقف عند بعض الضوابط والقرائن التي أشار إليها ابن جني لتعيين هذا الصنف من الزيادة .
- بيان ما تفيده بعض الزيادات التي تلحق الثلاثي المجرد من معان صرفية ونحوية .
- بيان الصلة القوية بين المظهر الصوتي والمحتوي الدلالي لبعض الصيغ المزيدة .
- بيان أثر الزيادة في الوظائف الصرفية للكلمة, وكذا بيان أثر الصيغ الصرفية باعتبار معناها المعجمي في الوظائف النحوية .
- التوقُّف عند بعض صور الإعلال بالقلب والنقل وتعليلها استنادا إلى الاتساع أوالاستحسان أوالتصرف أوالخفة أوالانتقال من حال إلى حال أو اللبس أوغير ذلك, وتفسير بعض ما جاء من ذلك استنادا إلى خصائص النسج المقطعي لبنية الكلمة في العربية .
- الإشارة إلى تنبيه ابن جني على ضرورة الاحتياط لبعض صور القلب بجملة من الشروط؛ حتى يطَّرد القالب أو الميزان
- الإشارة إلى أن بعض صور الإعلال له قوة في القياس, وبعضها يقتصر فيه على السماع .
- تعليل بعض صور الإعلال استنادا إلى المضارعة والقرابة الصوتية بين الصوائت القصيرة وامتدادتها الصوتية .
- التوقف عند بعض صورالإعلال بالحرف, وبيان أصلها المقدَّر, وتعليلها, وكذا بيان ارتباط الحذف في حروف العلة بدرجة ضعف هذه الأصوات, كما أنه قد يختلف من موضع إلى آخر في الكلمة .
- التوقف عند مجيء بعض الكلمات مصحَّحة على خلاف الأصل, وتعليلها صرفيا وصوتيا استنادا الى العلاقة الخاصة بين أصوات المد والحركات وغير ذلك .
- اعتمد ابن جني القول بالتوهم ” الغلط ” في توجيه بعض الصيغ الصرفية التي خرجت عن القياس, وجاءت على غير سنن العربية .
- شكَّلَ تآلف مواضع التوهّم عند ابن جني وحدة متكاملة تنبئ عن مذهب في التفسير والتعليل .
- توقف ابن جني والسيوطي على خصائص العربية في التذكير والتأنيث, كما سعيا إلى تعليلها وَرَدّ بعض صور التذكير والتأنيث إلى الخلاف اللهجي .
وفيما يتعلق بالتفكير التركيبي عند علماء أصول النحو , فقد خلص البحث إلى ما يلي :
- اتساع العربية لألوان كثيرة من التصرف في بناء الجملة, وقد أسهم منهج ابن جني في التفسير والتحليل التركيبي في الكشف عن أصل التركيب, وعن صور العدول عن هذا الأصل ما كان منه عربيا جيدا أو ماكان منه نادرا وشاذا .
- الإشارة إلى أهمية الربط بين ملابسات الموقف والسياق الخارجي في التحليل التركيبي لكثير من أنماط الحذف في اللغة العربية .
- تأكيد أهمية الربط بين فكرتي: الأصل والفرع النحويين وفكرتي: البنية العميقة والبنية السطحية في النحو التحويلي, وكذا الربط بين فكرة الأصل والفرع ومصطلحي الصحيح نحويا وغير الصحيح نحويا .
- التنبيه على أن غير المنطوق هو الذي يتحكم في المنطوق, ويوّجه تفسيره .
- إبراز حرص ابن جني على استقراء مواضع التقديم والتأخير, ووضع القوانين التي يؤدي الخروج عليها إلى تأخر درجة مقبولية الجمل أو إلى تراكيب غير صحيحة نحويا .
- الكشف عن علاقة الترتيب بالدلالة, وبيان أثر التفاعل القائم بين الكلمات ووظائفها النحوية في الجمل .
- استند ابن جني في عرضه لأنماط الفصل بين المتلازمين إلى طائفة من الأحكام إلى جانب اعتماده على مقتضيات الفصاحة والبلاغة .
- تباين مواقف العلماء قديما وحديثا من الخروج على النمط السائد لتأليف الجملة بالتقديم والتأخير أو بالفصل بين المتلازمين أو بغير ذلك في لغة الشعر .
- أشار ابن جني إلى بعض القواعد التي تحكم زيادة الحروف, والوظيفة الدلالية التي تقدمها .
- ينبني رأي ابن جني في القول بالتضمين والإنابة على فهم المعنى الذي يحدده السياق والتأويل الموافق للغة .
- تعليل التضمين وتفسيره بالاتساع والتجاوز في القيود الانتقائية وعلاقات الاختيار بين الفعل وما يتعدى به .
- القول بتضمين حرف معنى حرف آخر هو الأرجح من التأويل المفرط .

وفيما يتعلق بالتفكير الدلالي عند علماء أصول النحو, فقد خلص البحث إلى ما يلي :
- ارتباط قضية اللفظ والمعنى في التفكير اللغوي بحديث الأصوليين الفقهاء, واللغويون عن أصل اللغة .
- تأكيد ابن جني المناسبة الطبيعية بين الألفاظ ومدلولاتها أو بين الصيغة المعجمية ودلالتها في بعض الصيغ .
- تأكيد ابن جني ومعه بعض الأصوليين سمة الاعتباطية, وكذا التأكيد على سمة المواضعة, وبيان مظهرها في اللغة .
- ارتباط قضيه اللفظ والمعنى في التفكير اللغوي والتفكير الأصولي بفكرة الوضع .
- التفريق بين الدلالة القواعدية والدلالة المعجمية .
- التنبيه على أهمية السياق الثقافي في التحليل النحوي لبعض صور الحذف في الجملة العربية .
- التنبيه على أهمية ملابسات الموقف في إبراز الدلالة وزوال الإبهام .
- إبراز دورالإشارات والحركات الجسمية التي تصاحب الكلام في الدلالة, والتأكيد على ضرورة ربط منظومة اللغة بخارجها من خلال الأدوات والإجراءات التي أشار إليها البحث .
- أحكم ابن جني الربط بين الدلالة والسياق حين قسم الدلالة إلى دلالة لفظيه ودلالة صناعية ودلالة معنوية, وحين أشار ضمن هذا التقسيم إلى دورالأنظمة الصوتية والصرفية والنحوية في الدلالة .
- اعتماد ابن جني في حدِّه لمصطلح المجاز على الاستعمال وعلى أصل الوضع .
- بيان أغراض الانتقال من الحقيقة إلى المجاز في الاتِّساع والتوكيد والتشبيه, وبيان دورالقرينة ودور المخاطب في هذا الانتقال .
- بيان أن دراسة ابن جني للحقيقة والمجاز تلتقي مع مفهومي الدلالة المركزية والدلالة الهامشية, والعودة بمفهوم الدلالة المركزية إلى دلالة المطابقة, وبمفهوم الدلالة الهامشية إلى دلالة الالتزام.
- بيان موقف العلماء من ظاهرة المجاز, وحجة كل رأي, وبسط القول في معرفة الحقيقة والمجاز بالنظر إلى التصريف والاشتقاق أو الاطِّراد وعدمه أو التأكيد .
- تأكيد أن المجاز هو الوسيلة التي يستخدمها المتكلمون للانتقال بالكلمة من المفهوم الحسِّي المتعارف عليه إلى مفهوم آخر ينشأ من خلال التفاعل بين هذه الكلمة بمعناها المعجمي ووظيفتها النحوية, كما أنه الوسيلة التي يعتمد عليها النحاة لتأويل الخلل في القيود الانتقائية التي تعيِّن المقبولية الدلالية للجمل, فاستنادا إلى قرينة التخيُّل وسعة الاستعمال يمكن تأويل بعض العلاقات التركيبية والمفارقات المعجمية التي تتَّسم فيها الوحدات بعلاقات تضاد وتنافر على المحور الاستبدالي .
- عرض نقاش الأصوليين والمتكلمين حول الألفاظ التي قد تغيرت هل نقلت عن وضعها اللغوي دون ملاحظة للوضع أم لا ؟ .
- أبان ابن جني التطور اللغوي من خلال توليد المواد اللغوية الدخيلة, ومظاهر انتقال الكلمات الأجنبية إلى العربية, وكيفية هذا الانتقال, وعزا أمر التطور اللغوي إلى ما سمّاه غلبة الحاجة, ونبَّه على أمر التغيير الدلالي الواقع تحت تأثير عامل اللامساس .
- تبلورت فكرة الحقول الدلالية عند ابن جني من خلال العلاقات الاشتقاقية للجذر المعجمي الواحد فيما سمّاه الاشتقاق الأكبر أو من خلال جذور مختلفة لمعان متَّفقة فيما سمَّاه تلاقي المعاني على اختلاف الأصول والمباني .
- اهتدى علماء اللغة إلى تصنيف المدلولات في حقول دلالية بناء على علاقات التعدد الدلالي والعموم والخصوص, وغير ذلك, كما استلهموا منهج علماء الحديث في التصنيف والتبويب والترتيب .
- الكشف عن أن مفهوم المشترك عند علماء اللغة أكثر اتساعا منه عند علماء أصول الفقه .
- إبراز رأي ابن جني وابن درستويه والسيوطي في وقوع المشترك, وبيان حجة كل رأي في ذلك .
- بيان الفرق بين المشترك اللفظي وتعدد المعنى من جهة والمشترك الكتابي والمشترك الصوتي من جهة أخرى .
- احتكام علماء اللغة إلى السياق وطرائق العربية في التعبير لإثبات وقوع الأضداد .
- إبراز رأي ابن جني والسيوطي في القول بالترادف, والتمييز بين الترادف المطلق والترادف التام عند الغربيين .
وبعد فقد خرجت هذه الدراسة بصورة آمل أن تكون صادقة في الكشف عن منهج علماء أصول النحو ولاسيما ابن جني في التفكير اللساني هذا وبالله التوفيق في البدء والنهاية, عليه توكلت وإليه أنيب .