الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتسم البيئة الصناعية على المستوى المحلي والعالمي بعدد من الخصائص من بينها: تزايد حدة المنافسة العالمية، وظهور المنافسة المعتمدة على عنصر الزمن، وتزايد معدلات الابتكار والتطور التكنولوجي والتركيز على عمليات ونظم الإنتاج الحديثة، وتوجيه الإهتمام نحو إدارة العلاقات مع الموردين، والتركيز على مفاهيم إدارة الجودة الشاملة، والتوجه نحو فلسفة الإنتاج في الوقت المحدد. ولمواجهة التغيرات البيئية الناجمة عن تلك الخصائص التى تتصف بها البيئة الصناعية تسعى المنظمات لإحداث نوع من التغيير الاستراتيجى والمعتمد على استخدام أحدث الأدوات والأساليب فى مجال الإدارة. ومن أهم أدوات التغيير الاستراتيجى التى تسعى المنظمات حالياً إلى تطبيقها مدخل إعادة هندسة العمليات (خليل،2003، 137)، حيث تبنت المنظمات خلال فترة الثمانينيات فلسفة التحسين المستمر المعروفة بإسم مدخل إدارة الجودة الشاملة، فى حين تبنت العديد من المنظمات خلال فترة التسعينيات فلسفة التحسين الجذرى المعروفة بإسم مدخل إعادة هندسة العمليات (AL-Mashari and Zairi, 2000). ويعبر مدخل إعادة هندسة العمليات بصفة عامة عن منهج معين للتطوير والتحسين يمكن من خلاله الربط بين تكنولوجيا المعلومات والعمليات المتعلقة بمجال أعمال معين وبما يؤدى إلى إعادة تصميم العمليات بشكل جذرى وبحيث يعظم من القيمة المقدمة للعميل (خليل، 2003، 138). ويسعى مدخل إعادة هندسة العمليات إلى تحقيق بعض الأهداف منها تحقيق تغيير جذري في الأداء، وتحسين الجودة والتركيز على العملاء وتحقيق رضائهم، وزيادة السرعة في تلبية رغبات العملاء، وتخفيض التكاليف. كما يلاحظ أن مدخل إعادة هندسة العمليات يمثل نقطة الإنطلاق الأولى والتى يأخذها المدير التنفيذى فى الإعتبار وذلك لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظمة، كما يسعى مدخل إعادة هندسة العمليات إلى تحسين الأداء قصير وطويل الأجل من خلال تحسين خدمة العملاء والتنويع فى المنتجات والخدمات . |