Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مشاهد أسطورة أورفيوس فى الفنين اليونانى والرومانى:
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
علي،رانيا سمير زيدان.
هيئة الاعداد
مشرف / عزت زكى حامد قادوس
مشرف / مصطـفى محمد قنديل زايد
مشرف / عزت زكى حامد قادوس
باحث / رانيا سمير زيدان على
الموضوع
أسطورة أورفيوس. الفن اليوناني. الفن الروماني.
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.: 431
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الآثار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 431

from 431

المستخلص

إن عمر الفن هو عمر الإنسان، وتاريخه هو تاريخ البشرية سواء كانت مأساوية أو مبهجة حيث سجل الإنسان مشاعره ووجدانه على جذوع الأشجار وجدران الكهوف وأسطح العظام والعاج، وكذلك الصخور، وإذا كان الإنسان هو الكائن الوحيد الذى وهبته العناية الإلهية القدرة على الإحساس بالجمال وتذوقه لكل مظاهر الحياة المختلفة فإن الفنون هى وسيلته فى إعادة صياغة الواقع فى شكل إبداعات رائعة تحاكى الواقع أو تجسده أحيانا أو تسمو عليه أحيانا أخرى ، وعلى ذلك فقد قام الفن بدور كبير فى حياة الإنسان منذ أقدم العصور ، ولقد كان الفن دائما يعد مجالا غامضا يعبر عنه كل باحث من وجهة نظره هو والتى اختلفت عن وجهة نظر غيره.
ونحن فى هذه البحث بصدد دراسة ” مشاهد أسطورة أورفيوس فى الفنين اليونانى والرومانى دراسة مقارنة” من خلال فنين يعبر كلا منهما عن ثقافة شعبه فالأول هو الفن اليونانى ، والثانى هو الفن الرومانى، أما عن الفن اليونانى فهو من وسائل التعبير الدينى عند الإغريق ،ويعد فنا يتسم بالرقى ويسعى إلى تحقيق الجمال والكمال فى صورته ،وبالنسبة للفن الرومانى والذى يهدف إلى التجديد والتعبير عن الفخامة والقوة والسلطان حيث إستطاعت روما تجسيد روعة تقدمها فى فنون المعمار وإهتم فنانوها بفكرة الإبتكار.
تعتبر دراسة أسطورة أورفيوس مرجعا مرجعا هام إذ تحمل الأسطورة بين طياتها الكثير من الأعمال الإبداعية سواء الأدبية أو الفنية أو حتى الفلسفسة والدينية، وقد أصبحت هذه الأسطورة المرجعية الدالة والواضحة على خصب وعمق أبعاد ورموز النصوص الأدبية وترجمتها الفنية ، ولقد أصبحت أسطورة أورفيوس تمثل على عناصر الفنون اليونانية والرومانية المختلفة ، تلك الأسطورة التى كان بطلها يسحر الآلهة والكائنات كما قدمت تلك الأسطورة توليفة للإنسانية عامة وللديانة بشكل خاص ، والفلسفة والشعر والموسيقى ، وتشهد الأعمال الفنية خلال العصرين اليونانى والرومانى على مدى عظم التعبير الفنى للأسطورة فى مختلف عناصرها سواء أكان أورفيوس هو الموسيقى والفنان أو كان هو الشامان أو المصلح الدينى – الشاعر العاشق – الذى توالت العصور فى الإهتمام بأسطورته .
وقد إعتمدت الباحثة فى الدراسة على رصد أسطورة أورفيوس على الفنون اليونانية والرومانية خاصة الأوانى الفخارية والمنحوتات الحجرية وقطع الفسيفساء والتوابيت والعملة ، وسائر الأعمال الفنية والمتبقية فى العديد من متاحف العالم ، واتبعت الباحثة منهج الوصف مع التحليل والمقارتة بين الأعمال الفنية .
ويهدف هذا البحث إلى هو طرح وتفسير أهمية الأسطورة والقيام بدراسة تغطى الجوانب المختلفة للأسطورة فى الفترة الزمنية من منتصف القرن السادس ق.م وحتى القرن الخامس الميلادى، والكشف عن المؤثرات المختلفة التى ساعدت فى تطور الأسطورة ، من خلال الفنون التى باتت مرآه تعكس الحقيقة الصادقة للمجتمع ، مع الأخذ فى الإعتبار المصادر الأدبية التى تكمل الصورة ، وتعكس لنا الحقيقة ، وتعقب السمات الفنية لمشاهد الأسطورة خلال تلك الفترة محل الدراسة، والتعرف على السمات الفنية فى الحضارات المختلفة.
وقد قسمت الباحثة الرسالة إلى بابين، يضم الباب الأول وعنوانة ”أسطورة أورفيوس بين الأدب والديانة ” وقسمته الباحثة إلى فصلين ، الفصل الأول جاء بعنوان”أسطورة أورفيوس فى المصادر الأدبية” سردت فيه الباحثة تفاصيل الأسطورة منذ النشأة والشباب وإرتباطه بطراقيا وزواجه ، ثم رحلته الشهيرة إلى عالم الموتى، وموته على يد النساء، وأخيرا تناولت الباحثة موقف الكتاب من وجود أورفيوس تاريخيا أو أسطوريا.
ثم جاء الفصل الثانى وقد تناولت فيه الباحثة” الديانة الأورفية”، وأسباب نشأتها، وموطنها وطقوسها والتعاليم التى نادت بها بالإضافة إلى تطورها وزيوع إنتشارها خلال العصر الرومانى .
ويتضمن الباب الثانى والذى جاء عنوانه” إنعكاس مشاهد أورفيوس فى الفنين اليونانى والرومانى”، حيث قسمته الباحثة إلى ثلاث فصول، يحمل الفصل الأول عنوان ”إنعكاس مشاهد أورفيوس فى الفن اليونانى” وقد تناولت الباحثة الفصل بأسلوب موضوعى حيث رصدت موضوعات أسطورة أورفيوس فى الفنون اليونانية التى جاءت أغلبها على الأوانى الفخارية ، وتحدثت فيه الباحثة عن مشاهد اورفيوس مع الطراقيين ومشاهده مع زوجته ومشاهد نزوله إلى العالم الآخر، ومشاهد قتله ، وينتهى الفصل بمشاهد نبؤته.
كما تضمن الفصل الثانى ”مشاهد أسطورة أورفيوس فى الفن الرومانى” ورصدت فيه الباحثة مشاهد اورفيوس مع الحيوانات فى الطبيعة ،وتطور تصوير أورفيوس بالشكل الأبوللونى والميثراتى وقد انتشرت تلك الأعمال الفنية فى ولايات الإمبراطورية كلها ، نظرا لإرتباطها بالعبادة الأورفية.
وأخيرا يأتى الفصل الثانى والذى تناولت فيه الباحثة ”دراسة تحليلية مقارنه لمشاهد الأسطورة خلال العصرين ” وذكرت فيه الباحثة دراسة الموضوعات المصورة لأورفيوس بجانب تأريخ تلك الأعمال الفنية ، والأسلوب الفنى للقطع المصورة ، وعقد المقارنات بين النسخ المتشابهة ، والتطور الفنى لموضوعات الأسطورة المصورة فى الفنون اليونانية والرومانية .
وتختتم الرسالة بالخاتمة توضح أهم النتائج التى توصلت إليها الباحثة من خلال الدراسة. وتأتى بعد ذلك الملحقات وقائمتى المراجع والصور. وأود بهذا أن أكون قد غطيت مشاهد أسطورة أورفيوس فى الفنين اليونانى والرومانى .
ومما لا شك فيه إن تلك الدراسة كانت مثمرة بحيث كشفت عن موضوعات مختلفة أمكن وضعها فى إطار واحد بحيث تكون منظومة آثرية وفنية وتاريخية، وتظهر هذه الدراسة الإختلافات فى تناول الموضوع الواحد بين فنانى العصرين اليونانى الرومانى ، مع إحتفاظ الأسطورة بعناصرها الأساسية فى العمل الفنى.