الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 140 |  |  |
| | | from | 140 | | |
المستخلص
حتى عهد قريب كان اهتمام المحاسبة ينصب على وصف الوضع الاقتصادي للمنشأة ووضعها المالي وقياس أصولها والتزاماتها وناتج أعمالها. ولكن مع التطور المستمر والاهتمام الدولي بالبيئة أصبح لزاماً على المحاسبة مثلها مثل باقي العلوم الأخرى أن توظف لخدمة البيئة والمجتمع . فالآثار الجانبية للصناعات الإستراتيجية كصناعة الأسمنت بالذات تؤدي في غالب الأحيان إلى إضرار كبيرة بالبيئة مما يتنافي مع مبدأ التنمية المستدامة وبالتالي كان من الضروري ظهور المحاسبة البيئية كفرع من أفرع المحاسبة التى يمكنها أن تقيس و تفصح عن نشاط المنشأة البيئى الناتج عن التزاماتها البيئية والمجتمعية
و قد توصلت الدراسة إلى أهمية المحاسبة البيئية فى القياس و الإفصاح عن المعاملات البيئية لشركات الأسمنت وضرورة وجود نظام محاسبى بيئى يعالج بياناتها البيئية و يحولها إلى معلومات فى صورة تقارير و قوائم تساعد المستفيدين على إتخاذ قرارات بيئية و إقتصادية رشيدة . و قد أوضحت الدراسة مدى أهمية قياس الأصول ، الإلتزامات ،التكاليف و الإيرادات البيئية وتبويبها و الإفصاح عنها.
و قد تعرضت الدراسة لطرق إعادة تدوير أتربة الممرات الجانبية لأفران الأسمنت (الباى باص) المخلف الصلب لصناعة الأسمنت و الذى ينتج عنه ملوثات خطيرة على البيئة و الإنسان و تؤدى إلى إهدار مالى لشركات الأسمنت.
ومع زيادة الاهتمام بالمحاسبة البيئية وتطبيقاتها على المستوى الدولي ووجود نظام محاسبي بيئي بالمنشآت أصبح هناك قدرة على قياس وتقييم ومتابعة نشاط المنشآت في المجال البيئي مما ينعكس إيجابياً على الوضع المالي للمنشآت وزيادة الاستثمارات و الحفاظ على البيئة المحيطة وسلامة المجتمع.