Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دلالات اللون الاجتماعية للصحة والجمال لدى
المرأة المصرية المعاصرة:
المؤلف
غنيمة، عبد الفتاح مصطفى.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الفتاح مصطفى غنيمة
مشرف / أحمد رأفت عبد الجواد
مناقش / أحمد رأفت عبد الجواد
مناقش / ابراهيم جميل بدران
مناقش / علي مراد
الموضوع
المرأة. مصر.
تاريخ النشر
2013 .
عدد الصفحات
700 mg.
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
18/3/2013
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الآداب - علم الاجتماع.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 354

from 354

المستخلص

- 1 -
دلالات اللون الاجتماعية في الصحة والجمال لدى المرأة المصرية المعاصرة
في ضوء الإطار النظري الذي تنطلق منه هذه الدراسة والقائم على ركيزتين هما : تنمية المررأة مرن الردا،
أي الاعتناء بصحتها ورونقها وتهيئة النسق القيمي ودعم الوعي الثقافي لدفع تنمية المرأة بالإمكانات والطاقات
الذاتية فإننا نستطيع أن نضع هنا مجموعة مرن اببعراد النظريرة والمنهجيرة التري ينخذري أ،رذها فري الاعتخرار عنرد
دراسة وضعية المرأة المصرية على النحو التالي :
إننا حينما نحدد موضوع الخحث بدراسة دلالات اللوان لدى المرأة فري الصرحة والجمرال إعر ء لمكانرة المررأة
ودورها في التنمية فإن ذلك يتطلب تصوراً نظرياً محدداً لا يقوم على عزل المرأة عرن الرجر يرريكها فري الحيراة
وعن ابسرة والمجتمع الكخير ذلك أن الم حظ على كثير من الدراسات أنها تناقش وضرع المررأة أو مكانتهرا أو
دورها من ، ل تصور يخدوكما لو إننا بإزاء كيانين مختلفين لك منهما عالمه ومصيره : هما عرالم للرذكور وعرالم
للإناث على حين أن ابمر يختلف عن ذلك تماماً فالرج والمرأة هما وجهرا الوجرود الإنسراني وحينمرا نتحردث
عن صحة وجمال المرأة إنما نقصد المرأة من أجر الرجر ويثيرر ذلرك برالطخع الخعرد الآ،رر الرذي ينخذري أ،رذه فري
الاعتخار عند دراسة المرأة ألا وهو الإطار الاجتماعي الاقتصادي الثقافي ابوسع إذ يجب أن نعرر أن دراسرة
أحد عوام تنمية المرأة لا يجب أن تعزل عن تنمية المجتمع كك ف يمكن أن تحردث تنميرة حقيقيرة للمررأة دون
أن نضع في اعتخارنا صرحتها وجمالهرا والواقرع الاجتمراعي ابيرم فر يتصرور أن تكرون التنميرة قاصررة علرى
المرأة في إطار عام يتسم بالتخلف .
من المؤكد أن واحداً من المقومات الرئيسية للمنهج العلمي فري دراسرة قضرايا المررأة وأدوارهرا المختلفرة هرو
المرنهج التراريخي الخنرائي الرذي يتخنرى نظررة أكثرر رحابرة ويرمولاً فر يعتخرر المررأة مقولرة عامرة مطلقرة وإنمرا
يدرس مشاكلها في ضوء انتمائهرا الاجتمراعي والاقتصرادي والفكرري وهرذا المرنهج يقتضري فحر قضرية صرحة
وجمال المرأة من ، ل ربطها تاريخياً بابطوار التي مر عليها المجتمع المصري وبخاصة التذيرات الهيكلية فري
النرواحي الاقتصرادية والاجتماعيرة والحضرارية فر يمكرن علرى سرخي المثرال أن نفهرم القضرايا المعاصررة للمررأة
المصرية دون الرجوع مث إلى الاتجاهات الفكرية ذات ابصول التاريخية المختلفة التي تعرالج قضرايا المررأة وهنرا
سنجد أمامنا عدة اتجاهات منها ما هو تقليدي يستمد جذوره من ابيكال التقليدية غيرر المسرتنيرة لكحكرام الدينيرة
ويمي هذا الاتجاه إلى تخني نظرة محافظة نحو المرأة وفري مقابر ذلرك نجرد اتجاهراً ص،رر عصرري نشرء مرع بنراء
مصر الحديثة في عهد محمد علي منذ الخدايات المخكرة في القررن التاسرع عشرر وعخررت عنره صراء مفكررين
مرن أمثرال رفاعرة رافرع الطهطراوي 1081 1081 م ( وجمرال الردين ابفذراني ومحمرد عخرده وقاسرم أمرين ولطفري -
السيد وطه حسين وملك حفني ناصف وهدى يعراوي وأمينة السعيد ... وغيرهم وقد وضع أصحاب هرذا الاتجراه
ابسس التي بنيت عليها حركة تحرير المرأة فري مصرر والتءكيرد علرى أهميرة الردور الرذي يمكرن أن تلعخره جنخراً إلرى
جنب مع الرج في التنمية الاجتماعية والاقتصرادية ولكونهرا تمثر نصرف طاقرة المجتمرع وبالمثر لا نسرتطيع أن
- 1 -
نفهم هذا الدور إلا في ضوء معالجة تاريخية قديمة وحديثرة علرى السرواء للحركرة النسرائية المصررية فري صرلتها
بابوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتطورها التاريخي في المجتمع المصري .
إن تحديث المرأة وتنميتها والاهتمام بصحتها وجمالها لا يتم من ، ل عزلها عن الإطار المجتمعي ابيرم
فهرو بالمثر لا يرتم فري ضروء نظريرة التحرديث الذربيرة مرن ،ر ل نقر أو اسرتيراد بعرأ السرمات المميرزة للمررأة
ابوروبية أو ابمريكية نق مطلقاً دون غربلة هذه السمات وقياسها في ضوء القيم الثقافيرة الإيجابيرة المصررية
بحيث نحدد الذث والثمين منها وننتقي ما قد ي ئم ظروفنا وأوضاعنا ويسهم إيجابياً في دفرع عجلرة تنميرة المررأة
محرافظين علرى يخصريتنا وهويتنرا الحضرارية المتميرزة حقيقرة لقرد ترزعم رفاعرة الطهطراوي مرث حركرة – –
تحديث المرأة في مطلع القرن العشرين ولكنه تحديث واع ينهأ على أساس وزن السمات والخصائ المميزة
للمررأة الذربيرة علرى ميرزان القريم الثقافيرة المصررية فهرو يفررا مرث برين الفرنسريات فري الزينرة والثيراب وبرين
عفافهن فمرجع عفة المرأة هو التربية والوحدانية في الحب والزواج والوفاا العائلي برين ابزواج والزوجرات
لا كشف أجزاء جسمها أو سترها ويذهب أيضراً إلرى أن عقر المررأة الفرنسرية أو قريحتهرا وفهمهرا ومعرفهرا مرن
أصول زينتها وأسلحتها فري الحيراة رم نجرده يردعو إلرى تجديرد وتطروير التشرريع الخراب برالمرأة بالاعتمراد علرى
التراث الإس مي في ضوء مقتضيات العصر ومتطلخات التقدم والنمو الاجتماعي .
وتءسيساً على التصور السابق فليس من الضروري عندما نخحث فري تنميرة جوانرب الصرحة والجمرال للمررأة
المصرية أن نضيف أدواراً جديدة إليها أو أن نتصور أن تنمية هذه الجوانب الضرورية لحياتهرا الآمنرة ترم بالتءكيرد
مع زيادة معدلات النساء العام ت وإنما ابمر في اعتقادي يحتراج إلرى طررس تسرانل مرن نروع جديرد مرؤداه أي –
الصفات أو السمات نسعى إلى تدعيمها عند المرأة لتكون أكثر فاعلية في المجتمع ونفعاً له فري معركتره المصريرية
من أج التنمية ؟ وأي ابدوار كذلك يتناسب مع ظروفنا ويحقق أهدافنا وقرد نجرد فري نهايرة التحلير مرث أن – –
دعم دورها الصحي في ابسرة وتثقيفها يخدم قضية التنمية أكثر من مجرد إضافة أعخاء جديدة إليها بالردعوى إلرى
مزيد من المشاركة في مجال العم ومعنى ذلك بعخارة أ،رى أن تنمية المرأة يتعين أن تكون كيفية ونوعيرة أكثرر
منها كمية وذلك بخلق المناخ الم ئم وتطوير ابدوار وابجهزة التي تساعد المررأة علرى أداء ابدوار التري يراهرا
المجتمع مناسرخة للنهروب بره بفاعليرة وكفراءة عاليرة ولايرك أن المررأة التري توصرف بسرمات الصرحة والمظهرر
ال ئق بتميز إنتاجها عن إنتاج غيرها التي تعاني ابمراب وال مخالاة والموضوعة تحت إطار قلة الشءن ..
تحتاج المرأة الريفية والمرأة الخدوية إلى اهتمام ،اب فهي تمث نمطاً مختلف عن ذلك النمط السائد للمررأة
فرري الحضررر إذ هرري مررن الناحيررة التاريخيررة الواقعيررة يمكررن اعتخارهررا أكثررر إسررهاماً فرري التنميررة الاقتصررادية
والاجتماعيرة إذ كانرت ولا ترزال تشرارف الرجر فري العمر الزراعري والإنتراجي وهري طرر إيجرابي فري عمليرة
الإنتاج اليومي ولهذا نجدها لم تعر ظواهر مث الحجاب أو الماكياج والموضة وإنما تمتعت على عكس
المرأة في المدينة بحرية أكثر في الع قات الاجتماعية الضرورية أ ناء مشاركتها في عملية الإنتاج ومرع ذلرك لرم
تن العناية التي حصلت عليها المرأة الحضرية إذ ظلت تعكس تخلف المجتمعين القروي والمردني وتردني المكانرة
- 3 -
ونق الخدمات الإنمائية فيه ف ترزال ترتفرع معردلات ابميرة والمرضرى بيرنهن أكثرر مرن الحضرريات ولا يرزلن
أكثر ،ضوعاً واستس ماً من الحضريات وإن كانت مشاعر الاغتراب بينهن ضعيفة نسرخياً بنره لريس مرة صرراع
بين المتوقع والمتحقق مرن ابدوار التري يقمرن بءدائهرا ولا يمكرن أن يكرون السرخي الوحيرد لتنميرة المررأة الريفيرة
والخدوية هو تقرديم بعرأ الخردمات المحردودة لهرا فحسرب وإنمرا علينرا أن نردرف أن تخلرف المررأة مررتخط بتخلرف
الرج وتخلف ابسرة وتخلف المجتمع القروي عمومراً ومرن رم يكرون السرخي إلرى التنميرة الصرحية والجماليرة
وفقاً للمنطلق النظري هو التنمية الشاملة للقطاع الريفري والخردوي فري إطرار التنميرة الشراملة للمجتمرع المصرري
بءكمله .
يمث تعليم المرأة من ، ل محو أميتها اببجدية والوظيفية وإتاحة فرب التعليم بمسرتوياته المختلفرة أحرد
الاستراتيجيات الرئيسية ل رتقاء للمرأة ف تزال نسخة ابمية بين الإناث عاليرة وهري برالطخع انعكراس لارتفراع
نسرخة ابميرة فري المجتمرع ككر ومرا ترزال أيضراً معردلات الإنراث فري مراحر التعلريم الابتردائي والثرانوي والعرالي
منخفضرة ولهررذا ينخذرري دعررم السياسررة التعليميررة علررى نحررو يسررتهد تعلرريم المرررأة وتثقيفهررا فرذلك هررو السررخي
ابساسي لرفرع مسرتواها الصرحي الجمرالي ولرفرع كفاءتهرا فري أداء أدوارهرا وإسرهامها فري تنميرة المجتمرع بصرفة
عامة .
يجب الاهتمام بترييد السياسة الإع مية فيما يتعلق بءسلوب ومحتوى معالجتها لقضرايا صرحة وجمرال المررأة
المصرية المعاصرة إذ لا تزال هذه ابجهزة تركز على جوانب سطحية وتتصور المرأة العصرية في ضوء نروع
معين من المرأة أو نموذج وافرد للمررأة ولا يعكرس واقرع المررأة المصررية بصردا ولا فري ضروء مشرك تها كمرا
تعم على بث قيم وأفكار لا تتناسب مع المرأة المصرية المعاصرة والدور الذي يريد المجتمرع المصرري منهرا أن
تؤديه بكفاءة عالية .