الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فلقد كان الشعر العربي حتى منتصف القرن العشرين يأخذ شكل الشعر القديم، ويسير على نمطه، محافظًا على سمته القديم، وشكله المميز بقالبه العمودي، ولعل وصفهم لهذا الشعر القديم بأنه شعر عمودي جاء تمييزًا له ولخصائصه الخاصة، سواء ما ارتبط بإيقاعه أم موسيقاه. وفي النصف الثاني من القرن العشرين ظهر الشعر الحر، وهو شكل من أشكال الشعر العربي، احتفظ بخصوصية البنية والموسيقى، ”يسلك مسلكًا مماثلاً له من حيث مسالكه اللغوية، ويحتاج إلى ما يحتاج إليه سالفه من بعض الاستعمالات الخاصة، التي وصفت قديمًا بأنها ضرورة فيه”. ”فإذا كان الشاعر في كل عصر يحاول أن يقدم تجربته الخاصة مع اللغة، مستخدمًا نظمها الصوتية والصرفية والنحوية؛ فإنه في الوقت نفسه يعمل تلقائيًا على أن يطبع بصمة خاصة، ويترك أثرًا فريدًا في تنفيذه لهذا الاستخدام، ولذلك قد يقوم بعدد من ”الانتهاكات” أو ”التجاوزات”، أو – إن شئنا- ”الانحرافات” عن المستوى المعياري اللغوي”. ومن ثم يبرز هدف هذه الدراسة المقترحة في بيان طبيعة الخروج على النسق اللغوي المطرد بين شكلين، لكل تفرده في القالب، فجاء واقع الدراسة رصدًا لمخالفة البنية والتركيب، وعلاقة ذلك بالتماسك النصي في شعر كل من أمير الشعراء أحمد شوقي وصلاح عبد الصبور، وبغض النظر عن موافقة تلك المخالفات لآراء النحاة، أو مخالفاتها لتلك الآراء. عنيت في دراستي هذه ببحث المخالفات الصرفية والنحوية في شعر كل من أمير الشعراء أحمد شوقي نموذجًا للشعر العمودي، وصلاح عبد الصبور نموذجًا للشعر الحر، مع موازنة بين مخالفات الشعر العمودي ومخالفات الشعر الحر، وصولاً لنسق نصي متماسك، يتخذ من مخالفة اطراد البنية والتركيب مسوغًا له من أجل صورة للنص الشعري، الذي يبتغيه صاحبه ”مرسل النص”، دون موقف سلبي من المتلقي ”المرسل إليه”. منهج البحث: اتبعت في دراسة الموضوع المنهج الوصفي، ارتكازًا على الجوانب الآتية: 1. وضع عنوان لكل ظاهرة. 2. اختيار الشواهد على أساس وضوح استعمال الشاعر لظاهرة بعينها فيه على ظاهرة بعينها، وعدم احتماله لتأويل يجرده من كونه شاهدًا على هذه الظاهرة. 3. عرض أقوال النحاة واللغويين في كل الظواهر. 4. إبراز دور الدلالة التي يمليها سياق الشاهد فيما ورد من ظواهر معينة. 5. توضيح دور السبك والحبك في الأبيات عن طريق الدراسة التطبيقية. خطة البحث: اقتضت طبيعة الدراسة أن تأتي في تقديم وتمهيد وثلاثة فصول، وخاتمة. وقد جاءت الدراسة مكونةً من تقديم وتمهيد وثلاثة فصول، وخاتمة. الفصل الأول: الحذف في شعر أحمد شوقي وصلاح عبد الصبور: المبحث الأول: الحذف في البنية: المبحث الثاني: الحذف النحوي: الفصل الثاني: الزيادة والتغيير في شعر أحمد شوقي وصلاح عبد الصبور: المبحث الأول: الزيادة في شعر شوقي وصلاح عبد الصبور. المبحث الثاني: التغيير في شعر شوقي وصلاح عبد الصبور. الفصل الثالث: المبحث الأول: التماسك النصي في الوحدة الصغرى (البيت). المبحث الثاني: التماسك النصي في الوحدة الكبرى (القصيدة). الخاتمة: تناولت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها الرسالة. الفهارس: - فهرس الآيات القرآنية. - فهرس الأحاديث النبوية. - فهرس الشواهد الشعرية. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: 1. أن ظاهرة المخالفة في البنية والتركيب ظاهرة أصيلة ومتميزة في بناء النحو العربي. 2. أن الأصل هو القاعدة العامة المعيارية، التي يتفق عليها النحاة القدامى والمعاصرون، وإن خلاف الأصل هو التراجع عن تلك القاعدة. 3. ثبت أن علم النحو له صلة وثيقة بالتماسك النصي ووسائله من السبك والحبك. 4. إن علاقات الحبك تعتمد على ذكاء المتلقي وفهمه للنص. 5. عدد الظواهر المخالفة في شعر شوقي جاءت أكثر منها في شعر صلاح عبد الصبور. 6. على الرغم من عدم التزام صلاح عبد الصبور بقافية أو وزن، إلا أن أبياته جاءت متماسكة بينها موسيقى شعرية، يشعر بها القارئ. 7. وضوح ظواهر الحذف عند الشاعرين 8. اضطر أحمد شوقي إلى اللجوء إلى الزيادة – التغيير لإقامة الوزن، ولضبط صوت البحر العروضي. أما صلاح عبد الصبور فلجأ إلى الزيادة والتغيير لكي يساعده ذلك على وصول مشاعره النفسية وحالته الشعرية إلى القارئ. 9. وضوح القوة الإيقاعية عند الشاعرين، وذلك من خلال تطبيق عناصرها. 10. أن السياق يؤدي دورًا كبيرًا في حبك أجزاء النص؛ إذ يقوم بدور مزدوج حين يحصر مجال التأويلات الممكنة، ويدعم التأويل المقصود. 11. عند تطبيق التماسك النصي في شعر شوقي يظهر بوضوح دور الإحالة والرتبة والحذف والسياق والتوازي التركيبي، وكذلك ظهر الحبك في أبياته مثل التقابل الدلالي، والصور المجازية، إنما لم يظهر دور أزمنة النص والتوازي الدلالي، لقد كان لها حضور ضعيف في القصيدة. |