الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهتم جميع دول العالم بمشكلة توفير الغذاء بوجه عام والغذاء البروتيني بوجه خاص. ونظرا للزيادة السكانية المرتفعة فقد اتجه العالم كله للاهتمام المتزايد بالثروة الحيوانية كجزء من الغذاء البروتيني الحيواني، وتعد مصر من الدول النامية التي تعاني من مشكلة زيادة أسعار المنتجات الحيوانية نتيجة زيادة الطلب عليها وزيادة أسعار الأعلاف الحيوانية وزيادة تكاليف التغذية التي تصل إلي نحو 55-65% من إجمالي التكاليف الإنتاجية وزيادة قصور الإنتاج المحلي عن تلبية الاحتياجات المتزايدة من السلع الغذائية الضرورية وعلي رأسها البروتين الحيواني والداجني نتيجة انخفاض معدلات التحويل الغذائي في معظم أنواع الحيوانات وذلك لقلة توافر المراعي الخضراء، بالإضافة إلي محدودية المساحة المزروعة بها. لذا فان نشاط إنتاج الأعلاف بأنواعها المختلفة يكون أحد أهم المداخل الرئيسية لتحقيق مضمون الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية بالزراعة المصرية، ومصدر مشتقا هاما لإنتاج البروتين ذو القيمة الغذائية العالية وكبديل منخفض التكاليف نسبيا في استيراد المصادر الحيوانية المختلفة، ومما يزيد من أهمية المقتصد الحيواني المصري الموقع الجغرافي حيث تقع مصر في موقع جغرافي استوائي متميز وتضم كل من نهر النيل والبحرين الأبيض والأحمر والتي يتم منها إنتاج أفخر أنواع اللحوم الحيوانية والداجنة، هذا وعلي الرغم من اتساع المسطحات المائية في مصر إذ تزيد الرقعة المائية المصرية عن 14 مليون فدان حيث تقترب من ضعف الرقعة الزراعية المصرية من المحاصيل إلا أن الطاقة الإنتاجية للعلف من المحاصيل المختلفة لا تتناسب مع هذه المسطحات المائية الهائلة, مما أدي إلي عدم وفاء الإنتاج من اللحوم الحمراء والداجنة باحتياجات الاستهلاك المحلي منها بالإضافة إلي انخفاض نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء إلي 60% زيادة الاعتماد علي الواردات منها. |