![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص استطاع تنظيم الضباط الاحرار بقيادة جمال عبدالناصر الثورة على نظام الملك فاروق فى مصر ان رتب مجلس قيادة الثورة أولوياته بحيث جاء إنزال العلم البريطانى من قاعدة القناة كهدف رئيسى للثورة لا يتقدمه هدف اخر كما كان ايجاد حل للمسألة السودانية يمثل مطلبا استراتيجيا ملحا فهى العقبة الكؤود التى تحطمت عليها معظم المفاوضات المصرية البريطانية السابقة , وبالفعل فبمجرد الانتهاء من توقيع اتفاقية السودان بدأوجود حل لمشكلة الجلاء البريطانى عن مصر وجاءت الدراسة فى اربعة فصول ومقدمة وتمهيد ثم خاتمة .استطاع تنظيم الضباط الأحرار بقيادة ”جمال عبد الناصر ” الثورة على نظام الملك فاروق في مصر يوم ٢٣ يوليو سنة ١٩٥٢ ، ثم ما لبث في ٢٦ يوليو من نفس العام أن أجبره على الرحيل من مصر، بعد تنازله عن العرش لابنه الصغير أحمد فؤاد، لتصبح السلطة كاملة في يد مجلس قيادة الثورة ( ١)، والذي كان عليه تحمل مسئولية إدارة البلاد، إضافة إلى مواجهة تحديات عديدة، وتحقيق الأهداف التي أعلن عنها، كالقضاء على الاستعمار وأعوانه والإقطاع وسيطرة رأس المال، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة وعدالة اجتاعية بين طبقات المجتمع، وبالطبع بناء جيش وطني قوي قادر على حماية البلاد، كما كان عليه حل مجموعة من القضايا الخارجية مثل تحديد موقفه من الصراع بين المعسكرين الشرقي والغربي، وكذلك قضية فلسطين. وقد رتب مجلس قيادة الثورة أولوياته، بحيث ج اء إنزال العلم البريطاني من قاعدة القناة كهدف رئيس للثورة، لا يتقدمه هدف آخر، كما كان إيجاد حل للمسألة السودانية يمثل مطلبا استراتيجيا ملح ا( ٢)، حيث أدركت القيادة أنه ليس من السهل البدء في مفاوضات الجلاء مع البريطانيين دون حل لمشكلة السودان، فهي العقبة الكؤود التي تحطمت عليها معظم المفاوضات المصرية البريطانية السابقة، مما يفسر .( أسباب البدء بهذه القضية أولاً( ٣ أما قضية فلسطين فلم تكن حرب فلسطين أو نتائجها سببا رئيسيا لقيام الثورة المصرية، وإنما كانت عاملاً مساعدا ودافعا لضرورة التغيير (، وبالتالى لم تكن تل ك القضية تحتل مكانًا رئيسيا في أولويات النظام الجديد في مصر، لدرجة أن ”جمال عبد الناصر ”، رغم علمه بعمل الحكومة الإ سرائيلية على زيادة قواتها المسلحة بشكل مضطرد، إلا إنه رفض إعطاء مسألة الاهتمام بالجيش الأولوية في الا نفاق الحكومي، وفضل أن تكون الأولوية لم شاريع التنمية ( ٥)، وربما يرجع عدم احتلال قضية فلسطين، أو مسألة الصراع العربي الإ سرائيلي مكاناً رئيسيا في أولويات الثورة، إلى أن هزيمة ١٩٤٨ لم ينتج عنها فقدان مصر لأي جزء من أراضيها، |