![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مما لا شك فيه ان من الحقائق المدونة أن تاريخ أي مجتمع عبارة عن سلسلة متصلة الحلقات ومن ثم فإن ما ساد المجتمع المصري قبل قيام ثورة يوليو 1952 لم يكن منقطع الصلة بما حدث فيه بعد قيام الثورة أيضاً. علاوة علي ذلك أنه ترتب علي قيام ثورة يوليو 1952 حدوث تحولات مجتمعية عديدة سواء نتيجة لتلك الممارسات والأساليب التي بدأت الثورة في تنفيذها داخل المجتمع المصري أو نتيجة لما وقع من أحداث أخري خارجية وتفاعلت مع غيرها من الأحداث الداخلية وأسهمت في تحديد ملامح أثر التحولات البنائية الاجتماعية والثقافية علي نسق السلطة في المجتمع المصري . وما النتائج التي ترتبت علي هذا التحول ؟ لقد شهد المجتمع المصري في العصر الحديث مجموعة من التحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية وكان لمثل هذه التحولات أثر مباشر على نسق السلطة في المجتمع المصري. فمن الصعب فهم نسق السلطة في المجتمع دون أن نأخذ في الاعتبار الظروف الاجتماعية والثقافية التي مر بها المجتمع المصري في العصر الحديث. فدراسة الإطار البنائي التاريخي لنسق السلطة في المجتمع المصري يعد مدخلا ملائما لفهم التأثيرات المتبادلة بين التحولات التي تطرأ علي البناء الاجتماعي والثقافي للمجتمع وأثرها المباشر علي نسق السلطة للمجتمع المصري في العصر الحديث. |