الفهرس 
مشكلة الدراسة وخطة بحثهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 466 |  |  |
| | | from | 466 | | |
المستخلص
ملخص الرسالة باللغة العربية
مقدمة الدراسة:
بدأت الألفية الثالثة مع دخول العالم حقبة جديدة مثيرة من التقدم نتيجة للتطورات العلمية والتكنولوجيا التي حدثت خلال الخمسين سنة الأخيرة من القرن المنصرم. مما دفع العديد من الدول إلى تبنى كثير من الإصلاحات التعليمية واتخاذ سبل متنوعة لتطوير الممارسات التعليمية ليس فقط في الفكر التربوي بل تعداه إلى الطرائق، والأساليب، والاستراتيجيات، والوسائل للتوصل إلى أكثرها ملاءمةً واجداها دوراً وإنتاجاً في عالم قائم على متطلبات العلم والتفكير.
وقد دخل تعلم وتعليم العُلوم الألفية الثالثة ليواجه مجموعة من التحديات والمتغيرات، ويجب على خبراء تعلم وتعليم العُلوم ضرورة التعامل غير التقليدي مع هذه التحديات، ويعتبر التعليم هو السبيل الوحيد لمقابلة تحديات القرن الحادي والعشرين، فهناك قصور في تدريس العُلوم من خلال الاعتماد على النماذج التقليدية في التعليم دون الحديثة، حيث إن سبب هذا القصور هو النموذج التعليمي السائد الذي قد فشل في حل كثير من مشكلات تدريس العُلوم.
فإذا كان احد أهداف تدريس العُلوم هوتعلم التلاميذ كيف يفكرون فيما يقدم لهم من مقررات ومناهج دراسية مع فهمها واستيعابها أوتوظيفها، فلكي يتحقق ذلك لابد أن يركز تدريس العُلوم على مساعدة المُتعلمين على اكتساب الأسلوب العلمي وعملياته.
لذلك فإن تعلم وتعليم العُلوم بحاجة إلى إقرار توجهات جديدة وتبني نظريات وفلسفات عصرية، وانتهاج أساليب وطرائق حديثة لتفعيل تعلم وتعليم العُلوم بمراحل التعليم المختلفة، وهذا يقتضى التركيز في تعلم وتعليم العُلوم على تدريس العُلوم كعملية استقصائية، وتزويد المُتعلم بمهارات التفكير المختلفة، وتحقيق التكامل في خبرات المُتعلم، وتنشيط الإبداع لدى المُتعلم.
ونتيجة لذلك ظهرت العديد من استراتيجيات التدريس الحديثة التي تدعو إلى نشاط المُتعلم وايجابيته وتنمية قدراته على التفكير العلمي البعيد عن الحفظ والتلقين ومنها إستراتيجية Yager.
وإستراتيجية Yager إحدى استراتيجيات النظرية البنائية، والتي تتضمن معظم الأفكار التي يمكن من خلالها استخدام النظرية البنائية كمدخل للتدريس، حيث إن من خلالها يمكن للتلاميذ المناقشة، وممارسة العصف الذهني، وحل المشكلات، واستخدام الطريقة المعملية وطرح أسئلة مفتوحة ومثيرة للتفكير، كما يمكن من خلالها القيام بالأنشطة المختلفة، وإجراء تجارب، وعمل نماذج وتصميمات مختلفة، لجعل المُتعلم أكثر نشاطا مما يساعده على بناء معرفته بنفسه، وتعتمد على مجموعة من الأسس هي بدء الدرس, استمرار الدرس ,الشرح المقترح والحلول المقترحة، القيام بدور من قبل التلميذ.
وعلى ضوء ما سبق تحددت مشكلة الدراسة كما يلي:
مشكلة الدراسة:
حاولت الدراسة الحالية الإجابة عن السؤال الرئيس التالي:
(ما فاعلية استخدام إستراتيجية Yager في تدريس العُلوم لتلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي على الاستيعاب المفاهيمي وتنمية التفكير الإبداعي؟)
ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما مهارات التفكير الإبداعي المناسبة لتلاميذ الصف الأول الإعدادي من الحلقة الثانية من التعليم الأساسي؟
2- ما صورة تنظيم وحدة الطاقة باستخدام إستراتيجية Yager لتنمية مهارات التفكير الإبداعي؟
3- ما أثر استخدام إستراتيجية Yager في تدريس وحدة الطاقة على الاستيعاب المفاهيمي لتلاميذ الصف الأول من الحلقة الثانية من التعليم الأساسي؟
4- ما أثر استخدام إستراتيجية Yager في تدريس وحدة الطاقة على تنمية بعض مهارات التفكير الإبداعي لدى تلاميذ الصف الأول من الحلقة الثانية من التعليم الأساسي؟
حدود الدراسة:
1 - عينة من تلاميذ الصف الأول الإعدادي بمدارس الفيوم.
2- عناصر مهارات التفكير الإبداعي المناسبة لتلاميذ الصف الأول الإعدادي والتي تحددها الدراسة في إحدى خطواتها.
3- وحدة الطاقة المقررة على تلاميذ الصف الأول الإعدادي بالفصل الدراسي الأول لاحتوائها على العديد من الأنشطة والتجارب.
أهداف الدراسة:
استهدفت الدراسة الحالية الوقوف على:
1- تحديد مهارات التفكير الإبداعي المناسبة لتلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي.
2- إعادة تنظيم وحدة الطاقة في العُلوم باستخدام إستراتيجية Yager لتنمية مهارات التفكير الإبداعي.
3- تحديد مدى فاعلية إستراتيجية Yager في تدريس العُلوم على تنمية الاستيعاب المفاهيمي لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي.
4- تحديد مدى فاعلية إستراتيجية Yager في تدريس العُلوم على تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي.
5- تنمية مهارات التفكير الإبداعي المناسبة لتلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي.
6- رفع مستوى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في الاستيعاب المفاهيمي في مادة العُلوم.
أهمية الدراسة:
قد تفيد هذه الدراسة في:
1- توجيه مخططي المناهج الدراسية (مادة العُلوم) إلى مراعاة إستراتيجية Yager أثناء بناء هذه المناهج.
2- تقديم نموذج إجرائي لكيفية استخدام إستراتيجية Yager للتعلم البنائي في مجال تدريس العُلوم للصف الأول من الحلقة الثانية من التعليم الأساسي.
3- محاولة الخروج من النمط التقليدي فى تدريس العُلوم القائم على التلقين من قبل المُعلم.
منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على:
1- المنهج الوصفي وذلك في استقراء الدراسات السابقة وكذلك الإطار النظري للدراسة وبناء أدوات الدراسة.
2- المنهج شبه التجريبي ويتمثل في استخدام إستراتيجية Yager للتعلم البنائي للتدريس لتلاميذ المجموعة التجريبية والتدريس بالطريقة التقليدية لتلاميذ المجموعة الضابطة، ثم المقارنة بين نتائج كل من المجموعتين التجريبية والضابطة فيما يتعلق بالمتغيرات التابعة (الاستيعاب المفاهيمي ومهارات التفكير الإبداعي).
أدوات الدراسة:
تمثلت أدوات الدراسة في:
1- المواد التعليمية:
•كتيب التلميذ يتضمن تنظيم وحدة الطاقة وفق إستراتيجية Yager.
•دليل المُعلم لتدريس وحدة الطاقة وفقا لإستراتيجية Yager للتعلم البنائي.
2- أدوات القياس:
•اختبار الاستيعاب المفاهيمي لقياس الاستيعاب المفاهيمي لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي في وحدة الطاقة (إعداد الباحث).
•اختبار لقياس مهارات التفكير الإبداعي لدى عينة الدراسة (إعداد الباحث).
فروض الدراسة:
اختبرت الدراسة الحالية صحة الفروض التالية:
1- يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي لاختبار الاستيعاب المفاهيمي لصالح التطبيق البعدي.
2- يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي لاختبار التفكير الإبداعي في العُلوم لصالح التطبيق البعدي.
3- يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار الاستيعاب المفاهيمي لصالح المجموعة التجريبية.
4- يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التفكير الإبداعي في العُلوم لصالح المجموعة التجريبية.