الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 384 |  |  |
| | | from | 384 | | |
المستخلص
مقدمة ومشكلة البحث:-
الإعاقة العقلية مصطلح يستخدم على شكل واسع، ويشير إلى أداء ذهني عام أقل من المتوسط بدرجة دالة يظهر في فترة النمو، كما يصاحبه في الوقت نفسه قصور في السلوك ألتكيفي، أما التخلف العقلي البسيط فهو مصطلح قدمته لأول مرة الجمعية الأمريكية للضعف العقلي ويقصد به مستوى أداء ذهني مساوي للتصنيف التربوي المسمى بالمتخلفين عقلياً القابلين للتعلم، ويطلق علية محلياً ذوى القدرات الذهنية البسيطة، ويستلزم هذا المستوى العقلي نسبة ذكاء تتراوح بين (55 – 70) درجة طبقاً لتقديره باستخدام اختبارات الذكاء.
ومما لا شك فيه أن ممارسة الأنشطة الرياضية بالطرق الصحيحة التربوية تؤثر على الفرد وتكسبه اتجاهات وقيما وسلوكيات سليمة تجعله يتواءم مع نفسه ومع أفراد المجتمع الذي يعيش فيه، حيث تلعب الأنشطة الرياضية المتنوعة دوراً هاما في تنمية نواحي النقص لدى الأفراد فإذا فقد الإنسان قدرته على التمتع بأي جانب من جوانب الحياة فإن هذه الأنشطة تعوضه من خلال شعوره بإمكاناته أثناء الممارسة.
فدمج ذوى الإعاقات العقلية البسيطة و متلازمة داون في حصص التربية الرياضية مع التلاميذ العاديين يحتاج إلى مواءمة المنهج لاحتياجات الأطفال لهذه الفئة، و توافر منهج ينمى ميولهم مع مراعاة حدود قدراتهم وإمكاناتهم واستغلالها إلى أقصى درجة ممكنة ، بالإضافة إلى توفير الدعم التعليمي الإضافي للأطفال ذوى الاحتياجات العقلية البسيطة ومتلازمة داون في إطار المنهج الدراسي.
ومن خلال الزيارات الميدانية التي تقوم بها الباحثة لتقويم أداء طالبات التربية العملية في تدريس حصص التربية الرياضية في المدارس الابتدائية كمشرفة أكاديمية من قبل جامعة البحرين فقد لاحظت في المدارس التي تطبق الدمج الأكاديمي لذوى القدرات العقلية البسيطة عدم إعطائهم القدر اللازم من الاهتمام أثناء تدريسهم في حصص التربية الرياضية و الذي يرجع من وجهة نظر الباحثة إلى عدم مراعاة المنهج الحالي والمطبق في المدارس الابتدائية لحاجات وميول واتجاهات وخصائص تلك الفئة.
إن المدرسة كمؤسسة اجتماعية لها دور كبير في تدعيم وتعديل بعض مفاهيم واتجاهات وعادات وسلوك التلاميذ الصحي إلى الأفضل والأحسن، كما إن فترات الدراسة هي أفضل الفترات لتشكيل العادات الصحية السليمة وتقويمها حيث إن المدرسة بمصادرها في وضع أكثر ايجابية من خلال المناهج الدراسية لتهيئة التلاميذ من اجل حياة صحية فعالة.
وعدم مواءمة المنهج مع حاجات وميول الأطفال المعاقين ذهنياً سوف يؤثر على الحالة الصحية لديهم سواء كانت صحة نفسية أو صحة اجتماعية أو غيرها الأمر الذي دفع الباحثة إلى القيام بهذه الدراسة وهو اقتراح منهج تربية رياضية معدل يهدف إلى الارتقاء بالمستوى ( الرياضي و الصحي ) لهذه الفئة من المعاقين مما يحقق الدمج أهدافه وخاصة لهذه الفئة.
أهمية البحث:
تستمد هذه الدراسة أهميتها من خلال الجوانب التالية:
1.قلة – أو انعدام – الدراسات التي أجريت في مملكة البحرين حول تطوير برامج التربية البدنية للمرحلة الابتدائية في ضوء الاتجاهات الرياضية والصحية الحديثة في دمج المعاقين عقليا في مدارس التعليم العام.
2.تقديم نموذج مقترح لبرنامج رياضي صحي للمرحلة الابتدائية وفق احدث الاتجاهات في مجال التربية الرياضية والصحة.
3.توجيه نظر مخططي المناهج إلى الاتجاهات الحديثة في برامج التربية الرياضية والصحية.
4.فتح المجال أمام الباحثين لدراسات أخرى في مجال تطوير البرامج المرتبطة بالرياضة والصحة .
5.تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات في مجال تدريس التربية الرياضية من منظور صحي في ضوء دمج المعاقين في مدارس التعليم العام.
أهداف البحث:
يهدف البحث إلى:
تصميم برنامج رياضي صحي معدل للطالبات المعاقات عقليا ًومتلازمة داون – إعاقة عقلية بسيطة - المدمجين في المدارس الابتدائية وأثرة على السلوك الصحي بمملكة البحرين، ويأتي البرنامج المقترح بديلاً عن البرنامج الحالي، لعدم توافقه مع الاتجاهات العالمية الحديثة في برامج دمج المعاقين عقلياً في مدارس التعليم العام، بحيث لا يقلل هذا البرنامج من إمكانات وقدرات الطلاب الأسوياء وفي نفس الوقت يراعي إمكانات وقدرات المعاقين ذهنياً.
تساؤلات البحث:
1.هل يحقق البرنامج الرياضي الصحي المعدل – المقترح - الأهداف الصحية الخاصة بالسلوك الصحي للطالبات المعاقات عقلياً ومتلازمة داون – إعاقة عقلية بسيطة – والمدمجين في المدارس الابتدائية بمملكة البحرين؟
2.هل يحقق البرنامج الرياضي الصحي المعدل – المقترح - الأهداف الرياضية الخاصة بالطالبات المعاقات عقلياً و متلازمة داون – إعاقة عقلية بسيطة - والمدمجين في المدارس الابتدائية بمملكة البحرين؟
إجراءات البحث :
أولاً: منهج البحث
بناء على طبيعة وأهداف البحث وللتحقق من صحة فروضة استخدمت الباحثة المنهج التجريبي باستخدام المجموعة الواحدة، القياسين ( القبلي – البعدي ) وذلك لمناسبته لطبيعة هذا البحث.
ثانياً: مجالات البحث
المجال المكاني:
تم تطبيق البحث في (6) مدارس ابتدائية للبنات موزعة على (4) محافظات مختلفة في مملكة البحرين، والمطبقة لبرنامج الدمج.
المجال الزمني:
أجريت القياسات والاختبارات الخاصة بالبحث خلال الفترة الزمنية من 26 / 9 / 2010م حتى 6/ 1 / 2011م.
مقسمة كالتالي:
1.القياسات القبلية :
تم تطبيق مقياس السلوك الصحي من 26/9/ 2010م إلى 30/9/ 2010م.
تم تطبيق اختبارات اللياقة البدنية من 26/9/ 2010م إلى 30/9/ 2010م.
2.التصميم التجريبي:
تم تطبيق البرنامج الصحي من 3 /10/ 2010م إلى 30/12/2010م.
تم تطبيق البرنامج الرياضي من 3 /10/ 2010م إلى 30/12/2010م.
3.القياسات البعدية:
تم تطبيق مقياس السلوك الصحي من 3/1/2011م إلى 6/1/ 2011م.
تم تطبيق البرنامج الرياضي من 3 /1/2011م إلى 6/1/ 2011م
المجال البشري:
أجرى البحث على الطالبات المعاقات عقلياً – تخلف عقلي بسيط – القابلين للتعلم وبنسبة ذكاء من ( 55 -75 درجة ) والمدمجات في مدارس التعليم العام مع الطالبات الأصحاء في الصف الثالث الابتدائي واللاتي تتراوح أعمارهن من (9 – 12) سنة.
ثالثاً: مجتمع البحث
أمكن التوصل إلى أن مجمل مجتمع البحث يمثل(70) تلميذة، هذا وقد تم استبعاد التلميذات المصابات بإعاقات أخرى كالإعاقة الحركية و بأمراض تحول دون تنفيذ البرنامج مثل الصرع الشديد، والنشاط الزائد، وأمراض القلب، والتوحد وغيرها، وكان عددهن (23) تلميذة، وبذلك بلغ مجتمع البحث (47) تلميذة فقط موزعين على (14) مدرسة ابتدائية بمملكة البحرين وهذا وفق التوزيع الجغرافي لوزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين .
رابعاً : فئات عينة البحث :
1.فئة الطالبات المعاقات عقلياً القابلين للتعلم:
اختيرت عينة البحث بالطريقة العمديه من ” القابلين للتعلم ”ممن تتراوح أعمارهن الزمنية ( 9-12 ) سنه، ودرجة ذكائهن بين (55-75) درجة على مقياس وكسلر (النسخة الأردنية)، من 6 مدارس ابتدائية (مدارس الدمج) من مدارس التعليم العام للبنات بمملكة البحرين، حيث بلغ عددهن (29) تلميذة بنسبة ( 64.44 %) من مجتمع البحث حيث تم استبعاد تلميذة واحدة لكثرة الغياب وعدم رغبتها في تطبيق الاختبارات البعديه وبذلك بلغ مجمل عدد عينة البحث (28) تلميذة بنسبة (62.22 %) من مجتمع البحث.
2.فئة المعلمات
وقد اختيرت المعلمات بطريقة عمديه من معلمات المدارس الابتدائية ( مدارس التطبيق ) ، حيث بلغ عددهن (10 معلمات ) تربية خاصة ، و ( 7) معلمات تربية رياضية ، حيث تتراوح سنوات الخبرة في مجال التدريس بين ( 2002 – 2008 ) .
3.فئة أولياء الأمور
حيث قامت الباحثة بأخذ موافقة أولياء الأمور في مشاركة الطالبات التي وقع عليهن الاختيار في المشاركة في البحث و تعهد ولي الأمر بالمشاركة في الاستجابة على مقياس السلوك الصحي المقترح ، وكان عددهم ( 28 ) ولي أمر .
سادساً:أدوات جمع البيانات:
أولا ً : قياس المتغيرات الوصفية:
وسائل لقياس المتغيرات الوصفية ( العمر الزمني – الطول – الوزن – العمر العقلي – نسبة الذكاء).
ثانياً: القياسات الصحية:
مقياس السلوك الصحي:
استخدمت الباحثة الاستبيان كأداة رئيسية للتعرف على السلوك الصحي للتلميذات المعاقات عقليا والقابلات للتعلم .
ثالثاً: القياسات البدنية:
اختبارات اللياقة البدنية :
استخدمت الباحثة اختبارات اللياقة البدنية كأداة رئيسية للتعرف على مستوى اللياقة البدنية للتلميذات المعاقات عقليا والقابلات للتعلم – قيد البحث
الدراسة الأساسية:
البرنامج الصحي:
هدف البرنامج :
يهدف البرنامج الصحي إلى تنمية بعض السلوكيات الصحية للتلميذات المعاقات ذهنياً.
محتوى البرنامج:
يتكون البرنامج الصحي من (12 ) وحدة تدريسية مصورة باستخدام الفيديو بواقع وحدة تدريسية واحدة أسبوعيا ينم تدريسها على مدار يومين في الأسبوع لمدة ( 12 ) أسبوع ، حيث يتم عرضة باستخدام كمبيوتر خاص لكل تلميذة.
البرنامج الرياضي
هدف البرنامج :
يهدف البرنامج الرياضي على تنمية بعض عناصر اللياقة البدنية للتلميذات المعاقات ذهنياً، وعلى تنمية السلوك الصحي .
محتوى البرنامج:
يتكون البرنامج الرياضي من (12 ) وحدة تدريسية يتم تدريسها في حصة التربية الرياضية بواقع وحدة تدريسية واحدة أسبوعيا ينم تدريسها على مدار يومين في الأسبوع لمدة ( 12 ) أسبوع، زمن الوحدة (45) دقيقة.
المعالجات الإحصائية المستخدمة في البحث:
-المتوسط الحسابي والانحراف المعياري
-التكرار والنسب المئوية ومعادلة ليكرت للأهمية النسبية
-معامل الارتباط البسيط (بيرسون)
-معامل ألفا لكرونباك
-اختبار( ت ) الفروق للمجموعة الواحدة.
-النسبة المئوية للتحسن
أولا: الاستنتاجات
من خلال الأهداف والتحقق من الفروض والمنهج والعينة والبرامج والاختبارات والمعالجات الإحصائية المطبقة في البحث تستنتج الباحثة ما يلي:
1.تحسن القياس البعدي عن القياس القبلي بفارق معنوي في اختبار التحمل العضلي (الجلوس من الرقود اكبر عدد) واختبار القدرة العضلية للرجلين (وثب الطويل أماماً من الثبات ) و اختبار القدرة العضلية للذراعين والكتف ( رمى الكرة لأبعد مسافة ) و اختبار القوة العضلية للذراعين والكتف ( دفع الكرة الطبية من الوقوف ) و اختبار الدقة (التصويب باليد على المربعات المتداخلة) و اختبار الرشاقة (الجري الارتدادي) واختبار التوافق العضلي العصبي ( رمي واستقبال الكرات باليد اليمنى ) و اختبار التوافق العضلي العصبي (رمي واستقبال الكرات باليد اليسرى ) و اختبار قياس التحكم الحركي في الإطراف العليا من الجسم وقدرة الطفل على ترجمة الأنماط البصرية إلى أنماط حركية (تقليد الحركات التي يقوم بها الممتحن ) و اختبار المرونة ( جلوس طويل ثني الجذع أماما) و اختبار السرعة (العدو 50 ياردة) وبلغت نسبة التحسن ما بين (6.833% -67.742%).
2.تحسن القياس البعدي عن القياس القبلي بفارق معنوي في محور غسل اليدين والوجه ومحور الاستحمام و محور تنظيف الأسنان و محور النظافة الشخصية ومحور آداب المائدة و محور تناول الطعام والشراب و استعمال المرحاض ومحور العناية بالملابس و محور ممارسة الرياضة وبلغت نسبة التحسن ما بين (23.875% - 68.481%).
ثانياً: التوصيات
من خلال الأهداف والتحقق من الفروض والمنهج والعينة والبرامج والاختبارات والمعالجات الإحصائية المطبقة في البحث والاستنتاجات التي أسفر عنها البحث توصى الباحثة ما يلي:
1.العمل على قيام القائمين بتدريس التربية الرياضية في المرحلة التعليمية الأولى بتوظيف البرنامج الرياضي المقترح.
2.العمل على تطبيق البرنامج الحاسوبي المقترح لتعديل السلوك الصحي للتلميذات المعاقات.
3.وضع الأسس والمعايير لتطوير منهج التربية الرياضية بما يتوافق مع الطالبات المعاقات عقليا المدمجات في المدارس الابتدائية.
4.وضع الأسس والمعايير لبناء منهج لتعديل السلوكيات الصحية للطالبات المعاقات عقليا المدمجات في المدارس الابتدائية
5.قيام القائمين على تدريس التربية الرياضية في المدارس الابتدائية للطالبات المدمجات والمعاقات عقلياً بإعداد سجلات متابعة دورية يشمل نتائج الاختبارات الدورية لمستوى اللياقة البدنية ونتائج مقياس السلوك الصحي بعد تطبيق البرامج المقترحة في البحث.
6.تفعيل دور أولياء الأمور وذلك من خلال المشاركة الإيجابية في مجالس الآباء نحو تطوير السلوكيات الصحية للطالبات المعاقات عقلياً.
7.تطوير سبل التعاون بين المدارس وإدارة التربية الخاصة وإدارة التعليم الابتدائي لمناقشة أهم المشاكل الصحية التي تتعرض لها الطالبات مع وضع الحلول المناسبة لها.
8.إعداد برامج تدريبية لأولياء الأمور عن كيفية تنشأت الطالبات المتخلفات عقليا تنشئة سلوكية صحية سليمة.
9.حث الباحثين بإعداد المزيد من الدراسات والبحوث المرتبطة بالياقة البدنية و بالسلوك الصحي للمعاقات عقلياً المدمجات في المدارس الابتدائية في المراحل التعليمة المختلفة.