الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص نال تاريخ مصر في العصر العثمانى [(923/1213هـ)- (1517/1798م)]اهتمام العديد من المؤرخين , فهناك دراسات اختصت بنظم الحكم والادارة, وأخرى ركزت على التاريخ الاقتصادى والاجتماعى , وبعضها درس الجانب الفكرى والثقافى , بالاضافة إلى دراسات تناولت السياسية الداخلية والخارجية فى مصر إبان ذلك العهد وهكذا شهدت هذه الفترة من تاريح مصر الحديث ثراء نسبيا في المراجع والمصادر , ومع زيادة الكتابات تبينت الاراء حول تقويم تاريخ مصر في العصر العثمانى , فهناك من اعاد جذور التخلف الاقتصادى والحضارى فى مصر إلى هذه الفترة على أساس أن النظام العثمانى كان يرتبطفى شكله وجوهره بالعصور الوسطى أكثر من ارتباطه بروح العصر الحديث . وهناك من يرى ان الحكم العثمانى لم يكن مسئولا عن التخلف الموجود لمصر الحديثة حيث جاء العثمانيون فى اعقاب حركة الكشوف الجغرافية التى إنتهت بتحول التجارة العالمية من الشرق الادنى وحوض البحر المتوسط إلي منطقة غرب أوربا والمحيط الاطلس , وما ترتب علي ذلك من عزلة وقلة احتكاك بالعالم الخارجى , ويقول هؤلاء ان الحكم العثمانى كان له الفضل في توحيد العالم لاسلامى تحت راية واحدة وهى راية الحكم العثمانى , ولهذه السبب يحظى الحكم العثمانى بتقدير الشعوب المحكومة حيث كانت العقيدة الدينية محور حياتهم وسبيل تضحياتهم اما العقيدة الوطنية لم تكن تعنى لهم الكثير حيث ان البلاد لم تكن ملكا للفلاحين بل كانت ملكا للسلطان العثمانى وكانو لاينظرون كثيرا لتقويم الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى البلاد. |