الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يسعى الإنسان بكافة الوسائل المتاحة له فى استغلال أكبر قدر من الموارد البيئية, ومن خلال هذا السعى للسيطرة على البيئة استطاع أن يسخر الكثير من الثروات الطبيعية من أجل إشباع حاجاته ورغباته, ولم تكن البيئة موضع اهتمامه وحرصه مما أدى لظهور العديد من المخاطر البيئية التى أصبحت مصدر تهديد لصحته مع تردى أحوال البيئة لدرجة أصبحت فيها حياته مهددة بالخطر, الأمر الذي يتطلب معه ضرورة التعرف على كيفية مقاومة هذه المخاطر للوقاية منها أو التخفيف من آثارها واستعادة النشاط بسرعة. والمخاطر البيئية هى سلوكيات وعادات خاطئة يمارسها الأفراد دون وعى بخطورتها أو يتعرضون لها فى البيئة التى يعيشون فيها بما يؤثر على صحتهم وعلى الكائنات الحية الأخرى الموجودة معهم فى البيئة للضرر, ويؤثر أيضاً على سلامة البيئة. وللوقاية من المخاطر البيئية لابد من وضع خطة للارتقاء بسلوكيات الأفراد في مجابهة المخاطر البيئية، وخاصة عن طريق بث الوعي في نفوس التلاميذ منذ الصغر وتدريبهم على التصرف السليم فى مواقف حياتهم اليومية. والمدرسة باعتبارها المؤسسة التربوية التى أسند إليها المجتمع تعليم أبنائه لا يجوز لها أن تتجاهل مسئوليتها تجاه أمان التلاميذ وحمايتهم من المخاطر التي يتعرضون لها في المدرسة أو البيئة أو المجتمع، بل إن مسئولية المدرسة تمتد إلى مستقبل أبنائها، فعليها أن تتضمن برامجها ما يساعد على إعداد المتعلمين إعداداً يجعل منهم في مستقبل حياتهم مواطنين يسلكون سلوكاً يتفق مع سلامة أنفسهم وسلامة بيئتهم. |