Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقويم منهج التاريخ بمرحلة التعليم الأساسي في ضوء أبعاد التربية المدنية
المؤلف
فتحي عبد الخالق أحمد،عبد الخالق
هيئة الاعداد
باحث / عبد الخالق فتحي عبد الخالق أحمد
مشرف / يحيي عطية سليمان
مشرف / علي أحمد الجمل
الموضوع
بناء أداة الدراسة وضبطها-
تاريخ النشر
2009
عدد الصفحات
302.ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2009
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 171

from 171

المستخلص

ملخص البحث ونتائجه والتوصيات
والمقترحات
أولا : ملخص البحث:
• مقدمة :
شهد العالم في العصر الحديث ثورة علمية وتكنولوجية أدت إلى التداخل الكثيف في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية بين دول العالم بشكل يصعب معه ضبط تأثيراته والتحكم فيه بالإجراءات التقليدية كإغلاق الحدود أو قطع العلاقات ، في عصر يتسم بتلاشي الحدود وتحطيم القيود وضعف الرقابة حتى لو كانت من سلطة الدولة الوطنية ، وترتب على ذلك ضعف سلطة الدولة وقدرتها الذاتية على متابعة الإصلاح انطلاقا من معطياتها وإرادتها الوطنية في الديمقراطية والتحرر والحرية والعدالة الاجتماعية( ) .
وقد أدت هذه التغيرات المحلية والعالمية إلى بروز دور فعال للتربية بشكل عام والتي يقع على عاتقها مسئولية إعداد الإنسان للحياة الاجتماعية الناجحة كعضو في مجتمع معين ، ثم كعضو في مجتمع إنساني ، فالتربية تشكل عقول الأجيال؛ لمواجهة تحديات المستقبل وتنمى لديهم قيم : العمل والخير والسلوك الاجتماعي والعدل والديمقراطية والحرية كما أنها عامل من عوامل التنمية الاجتماعية فبواسطتها يصبح الفرد قادرا على أداء دورة ومسئولياته الاجتماعية وممارسة حقوقه ووجباته ؛ ومن ثم فهي الأداة التي يتحقق بها تنشئة وتكوين المواطن الصالح.
والتربية المدنية جزء لا يتجزأ من التربية بشكل عام والتي تهدف إلى إعداد مواطن قادر على ممارسة الديمقراطية ، والتسامح وقبول الرأي الآخر، واعيا محبا لوطنه ومعتزا به ،ومؤمنا بمبادئ مجتمعه،طامحا إلى مستقبل أفضل .
وقد حظيت التربية المدنية باهتمام ملحوظ في السنوات القليلة الماضية؛ نظرا لنمو وانتشار الديمقراطية في العالم، ففي عام 2002، اعتبرت 121 دولة من 192 دولة مستقلة دول ديمقراطية حسب المعايير العالمية الدنيا للديمقراطية الانتخابية ، كما تبرز أهمية التربية المدنية من أجل الحفاظ على العمومية الخاصة لكل مجتمع في ظل ما يتهددها من أخطار العولمة ، حيث إكساب المناعة لكل فرد من خلال تزويده بالمعارف والقيم والمهارات التي يستطيع من خلالها التفاعل مع تحديات العصر .
وقد أكدت الخبرات الدولية ضرورة التربية المدنية لإعداد المواطنة الايجابية في المجتمعات الديمقراطية ، والمجتمعات التي تسير في تجاه التحول الديمقراطي، بل واعتبرتها بعض الدول مدخلا للإصلاح التعليمي من خلال تربية مدنية تتعلق بقانون حقوق الإنسان ، والمشاركة المجتمعية الفعالة ، وتضمين ذلك في المناهج والأنشطة المدرسية ( ) .
وقد حدد مركز التربية المدنية Center for Civic Education بالولايات المتحدة الأمريكية ، عام 1999م ، مكونات وعناصر التربية المدنية في ثلاثة مكونات أساسية هي: الفضائل المدنية ، المشاركة المدنية ، المعرفة المدنية ، وتشمل الفضائل المدنية على قيم الخير المشترك و الحقوق الفردية ، العدالة ، المساواة ، والتنوع ، في حين تتضمن المشاركة المدنية فرص المشاركة ، والعمل المدني والاجتماعي والسياسي لكل أعضاء المجتمع بعيداً عن مسئوليات المواطنة التقليدية المحصورة في التصويت في الانتخابات ، وتضم المعرفة المدنية معارف مثل : طبيعة السياسة والحكومة ، ومؤسسات الحكومة الرسمية وغير الرسمية ، ودور المواطن في الديمقراطية الدستورية ، وحقوق ومسئوليات المواطنة الديمقراطية .
ويعد التاريخ أحد المواد الدراسية التي تلعب دورا مهما في تنمية قيم ومهارات التربية المدنية ، فالمحقق في فوائد هذه المادة من الناحية التربوية يجد أنه إذا ما أحسن تدريسها في مدارسنا فإنها تساعد في تربيه النشء وخلق روح المسئولية لديهم وإعدادهم للمواطنة الصالحة وذلك من خلال دراسة التاريخ المشترك للوطن بآماله وآلمه وانتصاراته وهزائمه وما تخلله من صراع في سبيل تحرير الوطن
.