الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتمد التقدم العلمي الكبير في الآونة الأخيرة من القرن الحالي، على اتباع الأسس العلمية التي هي وليدة الدراسة و البحوث الجادة و الخاصة بتتبع و مراعاة العوامل التي تسهم بشكل أو بآخر في رفع معدلات الأداء الرياضي إلى مستوى الإنجاز البطولي الأمثل، يتطلب مواصفات و مستلزمات معينة من القدرات البدنية و التي أصبحت في مقدمتها القوة العضلية بمكوناتها الثلاثة (القوةالعضلية -القوة المتفجرة - تحمل القوة) فالإنجاز الرياضي على المستوى العالمي و الأولمبي تقدم تقدما كبيرا كما أوضحته و أشارت إليه نتائج البطولات المتتالية، الأمر الذي يدفع إلى التساؤل عن ما يمكن اأحيانا وراء درجات الاختلاف و التباين في الأداء الرياضي أو الاخفاق والفشل الذى قد يفاجىء الجميع فى بعض الأوقات أو في أصعب و أهم ظروف المنافسة.فتشير كثير من الدراسات أنه بالرغم من توافر العديد من العوامل التي تسهم إلى حد كبير بتحقيق الفوز و الإنجاز الرقمي، إلا أن ذلك لا يفسر بشكل واضح و محدد المستوى العالي و المستوى المنخفض من الأداء الرياضي للأفراد و الذي قد يفاجيء الجميع خلال البطولات و المنافسات المختلفة و في ضوء ما ورد يرى الباحث أن القوة العضلية بمفهومها المتداول حالياً هي القاعدة الأساسية التي تبنى عليها ممارسة جميع الأنشطة الرياضية و أن التقدم بالمهارات الأساسية و خطط و طرق اللعب بدونها أمراً صعباً إن لم يكن مستحيلاً و أن هذا التباين و الاختلاف و الارتفاع المفاجيء أو الهبوط المفاجيء في مستوى الأداء الرياضي و في مستوى القوة العضلية من يوم إلى آخر و من وقت إلى إخر و بصورة واضحة في أثناء المنافسة قد يكون مرجعه الأكثر ارتباطا هو الايقاع الحيوي و دوراته الثلاثة (البدنية-العاطفية-العقلية)كأحد أهم المتغيرات الذي تسهم كمقياس للحالات الجيدة العالية المستوى و الحالات الضعيفة والمنخفضة المستوى من الاداء الرياضي، الأمر الذي دفع الباحث إلى محاولة التعرف على مدى العلاقة بين الايقاع الحيوي و القوة العضلية.مشكلة البحث: أن المتغيرات التي تؤثر على الأداء كانت كثيراً ما تخضع للبحث و الدراسة و الاهتمام من قبل الباحثين و في مختلف مجالات الرياضة، و التي يرجع كثير منهم ذلك الاختلاف و التباين في الأداء الرياضي و في شدة اختلاف القوة العضلية إلى عدة متغيرات كالعوامل الخارجية و العوامل الداخلية، و أنه بالرغم من تأكدهم في نفس الوقت من توافر عوامل و شروط تحققت للسيطرة و عزل تلك العوامل المؤثرة على القوة العضلية و بالتالي على الأداء الرياضي إلا أن ذلك لم يفسر بوضوح ذلك الاختلاف و التذبذب الذي يعتري الأداء و يؤثر عليه و يفاجيء به الجميع.فتكمن مشكلة البحث فيما يشاهد و يلاحظ و يفاجيء الجميع في ذلك الاختلاف و التباين و التذبذب في مستوى الأداء الرياضي و في اثناء و أصعب مراحل المنافسة و بصورة غير متوقعة، و حيث أن نظرية الايقاع الحيوي نظرية مستقرة إلى حد ما حتى الآن و تمثل أهمية وضعية كبيرة في المجال الرياضي وفي الآونة الأخيرة، قد جعلها من العوامل و المتغيرات الهامة الني قد يعزي إليها تفسير ذلك التباين و الاختلاف في مستوى القوة العضلية و بالتالي مستوى الأداء الرياضي، و نظراً لأن نظرية الإيقاع الحيوي من الأمور التي بدأت تحتل مكانة واضحة فيما يمكن أن يحققة الفرد من إنجاز فى شتى مجالات الاداء الانسانى بوجه عام و الأداء الرياضي بوجة خاص. |