الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص - الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي لا يستطيع العيش منفردًا ، بل في ظل جماعة تنشأ بينه وبينها علاقات متشابكة ، وهذه العلاقات ينتج عنها خصومات وعداوات لما جبل عليه الإنسان من حب النفس وتعارض المصالح بين أعضاء الجماعة الواحدة ، لذلك كان لا بد من وجود قوة أعلى لها السيادة وتملك القول والفصل في هذه الخصومات ، من أجل بقاء الجماعة واستمرارها وهذه السلطة تتمثل في القضاء ، وهو أسبق في الوجود تاريخيا من فكرة قواعد القانون سواء العرفية أو القواعد التشريعية( ١) ، وبالتطور الطبيعي للجماعات البشرية وتحولها إلى مجتمعات سياسية منظمة ، وظهور نظريات تحدد وتنظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم مثل نظرية ”العقد الاجتماعي” ، والتي دعي إليها الفيلسوف الفرنسي ” جان جاك روسو ” . بدأت تظهر فكرة الدساتير المكتوبة التي تتضمن مبادئ قانونية وسياسية مثل مبدأ ”سيادة القانون” ، ”والفصل بين السلطات” ، و”الشرعية” ، وبدأت أيضا تظهر قواعد مكتوبة ( تنظم وتحدد شكل القضاء وطبيعته. |