Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
رثاء المدن فى العصر العباسى :
المؤلف
الفرا، هالة ربيع عبد العزيز.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفى محمد أبو العلا
مشرف / هيام علي حماد
الموضوع
شعر الرثاء. الشعر العربى - تاريخ - العصر العباسى.
تاريخ النشر
2011.
عدد الصفحات
157 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 161

from 161

المستخلص

لقد حاولت الباحثة من خلال هذه الدراسة ، ومن خلال مواجهة النصوص الشعرية البحث عن قيم جديدة لشعر رثاء المدن في العصر العباسي ، فإلى جانب القيم الفنية والجمالية التي تشتمل عليها قصيدة الرثاء العباسية (132 ـ 656 هــ / 750 : 1258 م ) ، فإنها تحوي بين طياتها ، تصويرا للواقع التاريخي المعيش ، ومن ثمَّ فإنها تقدم للقارئ إبداعا فنيا بالإضافة إلي السرد التاريخي للواقع المعيش والأحداث .
وتنطلق الباحثة في هذا البحث إلى دراسة موضوعة المكان في العصر العباسي ، من خلال تتبع رثاء الشعراء لأهم المدن التي انهارت في هذه الحقبة ، ذلك الموضوع الذي لما يأخذ حقه من الدراسة الأدبية ، في جانبيها الموضوعي والفني ، في الوقت الذي حظي فيه هذا الموضوع بالدراسات الرصينة في الشعر الأندلسي ..
وتهدف الدراسة في المقام الأول إلى فتح نافذة على دراسة أدق وأشمل لخصيصة وغرض من أغراض الشعر العباسي بحاجة إلى الكشف عن مكنوناته ، في ضوء الآليات والتقنيات الفنية للإبداع ، والوقوف على أهمية عنصر المكان للنص الشعري ، وهو ما تنشده الباحثة من بحثها ، عله يكون لبنة في صرح ضخم يكشف عن مكنونات التراث ، الذي لا يزال بحاجة إلى الكشف عن أغواره وسد.
كما تهدف الدراسة لفتح نافذة على دراسة على دراسة أدق وأشمل لخصيصة وغرض من أغراض الشعر العباسي بحاجة إلى الكشف عن أغوراه ، في ضوء الآليات والتقنيات الفنية للإبداع ، والوقوف على أهمية عنصر المكان للنص الشعري ، وهو ما ينشده الباحث من بحثه ، عله ـ أي البحث ـ يكون لبنة في صرح ضخم يكشف عن مكنونات التراث ، الذي لا يزال بحاجة إلى الكشف عن أغواره .
وقد تحركت الدراسة عبر مسارين متعامدين :
المسار الأول :
فيتمثل في الإطار النظري لموضوعة المكان ، وتحديد علاقة العربي بالمكان عبر العصور ، حتى يتسنى للباحثة التعرف على تطور تلك العلاقة التي تربط العربي بأرضه ، وانتقاله من مرحلة البداوة إلى طور التمدن والحضارة في العصر العباسي .
المسار الآخر :
هو الجانب التطبيقي من الرسالة ، وقامت الباحثة بعرض المكان ومفرداته للمدن الثلاث الكبرى المنكوبة ـ موضوع الدراسة ـ ، ورصد ردود أفعال الشعراء تجاه تلك المدن ، واختلاف آرائهم ، وتباين وجهة نظرهم ، والكشف عن الفروق الذاتية لدى كل شاعر والتي تميزه عن الآخر .
ونظرا لنمط الدراسة فقد رأت الباحثة أن تقسمها إلى فصلين رئيسين ، وقد احتوى كل فصل من هذه الفصول عددا من المباحث ، حتى يتسنى للباحثة الإحاطة بالموضوع من كافة جوانبه .
الفصل الأول : وقد تناولت فيه الباحثة أثر النكبة على المكان ، وما ترتب عليها من تخريب ودمار ، وكيف تباينت ردود أفعال الشعراء واختلفت مواقفهم تجاه المكان / المدينة المنكوبة ، أما الفصل الآخر : فقد عرضت فيه الباحثة لأثر انهيار المكان على الشخوص ، من مرأة ، وطفل ، وشيخ ، وشاب ، وجاءت الخاتمة لتحوي أهم النتائج التي توصلت إليها الباحثة في بحثها.
ولعل هذه الدراسة حلقة في سلسلة ، وبداية جيدة لاستكمال مشروع القراءة العلمية لشعر رثاء المدن في تراثنا العربي القديم ، عسى أن يكون هناك باحثين مشغولين بحب التراث ، قادرين على شم عبقه ، ساعين إلى ربط الماضي التليد بالحاضر المجيد .