الفهرس 
إهداء
حول مفهوم التنمية العمرانيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 269 |  |  |
| | | from | 269 | | |
المستخلص
مرت المدينة المصرية بعصور عديدة كان لكل عصر منها تأثير مباشر وبصمة واضحة عبرت عن إنسان هذا العصر بإمكانياته ومشكلاته واحتياجاته .
وحافظت المدينة في تلك العصور علي توازن عمرانها وكان للنمو البطئ الفضل في قدرة المدينة علي استيعاب هذا النمو والتنامه مع هيكلها الاصلي ، فجاء تخطيطها ملائما لطبيعة الحياة في هذه العصور وملبيا لاحتياجات الانسان.
ومع بداية العصر الحديث وما تبعه من تقدم علمى، زاد عدد السكان زيادة كبيرة كان نصيب الحضر منها أوفر من الريف، ومع هذه الزيادة توسعات المدينة، ونما عمرانها سريعاً لتلاحق نمو ساكنيها وابتلعت فى طريق نموها ما يحيط بها من قرى وأرضى زراعية.
وكان للنمو السريع الأثر البالغ على المدينة فلم يترك لها الفرصة لتلتئم مع عمرانها الحديث وتتفاعل معه كما كانت فى الماضى، فأعتلت المدينة وتفكك عمرانها، واكتظت بساكنيها وازدحمت شوارعها، وضعفت مرافقها، وساء معمارها فى غمار النمو العشوائى السريع.
لذا ظهرت الحاجة إلى الاهتمام بعمران المدينة، لتحقيق هذا التوازن المفقود، وازدادت الحاجة إلى التنمية العمرانية كضرورة ملحة لحل مشكلات المدينة، فى ظل التنمية الشاملة التى تمس جميع جوانب الحياة، بهدف فتح أفاق جديدة لتحقيق آمال الإنسان المصرى فى مسكن أفضل، وحياة أفضل فى مدينة تتمتع بمستوى رفيع من الخدمات، ووسائل الراحة ومباهج الحياة التى تعين الإنسان على الإنتاج والتقدم.
من هذا المنظور ... جاء الاهتمام بدراسة مشكلات المدينة المصرية، لوضع النقاط فوق الحروف، تمهيداً للوصول إلى مدخل مناسب لعملية التنمية العمرانية للمدينة المصرية، يتواءم مع الظروف الحالية اجتماعياً واقتصادياً، ويحقق أعلى معدلات التنمية تمهيداً لتصحيح الأوضاع الخاطئة ودفع المدينة إلى الطريق الصحيح، لتنميتها اقتصادياً واجتماعياً من خلال عمران متوازن ومحققاً للأهداف المرجوة.
ومن هنا تظهر أهمية البحث فى تحليل الاتجاهات المختلفة للتنمية العمرانية، التى تمت فى مصر للتعرف على دور كل اتجاه، وما يمكن أن يحققه فى سبيل رقى المدن المصرية وتقدم الإنسان المصرى.