الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ولقد وجدت تيارات متعارضة تجاه هذه المشكلة كتيار المعتزلة من جهة، وتيار متكلمى أهل السنة والجماعة من أشعرية وماتريدية من جهة أخرى، وأصبح التعارض بين التيارين واضحاً، بل لقد وقع الخلاف بين المنتمين لتيار واحد، كالخلاف بين الأشعرية والماتريدية الممثلين لتيار أهل السنة والجماعةوإذا كان الخلاف بين المعتزلة ومتكلمى أهل السنة والجماعة واضحاً وبارزاً فإن الخلاف بين متكلمى أهل السنة والجماعة من أشعرية وماتريدية لم يكن بنفس الدرجة من الوضوح، وليس معنى ذلك أنه لم تكن هناك مناقشات ومجادلات بين الفريقين، بل لقد قامت مناظرات بين أتباع الفريقين -وإن لم تتسم بالحدة كمناقشتهما للمعتزلة -الأمر الذى استلفت نظر بعض مفكرى القرون السابقة والباحثين المحدثين مسلمين ومستشرقين بذكر مسائل الخلاف بينهما0 فممن اهتم بذكر مسائل الخلاف بين الماتريدية والأشعرية من مفكرى القرون السابقة : ”تاج الدين أبو نصر عبد الوهاب على بن عبد الكافى السبكى (ت 771 هـ) فى كتابه : ”طبقات الشافعية الكبرى”، وتقى الدين أبو العباس أحمد بن على المقريزى (ت 845 هـ) فى كتابه” المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار” والشيخ عبد الرحيم بن على المؤيد الأماسى الحنفى المعروف بشيخ زادة (ت 944 هـ) فى كتابه : ”نظم الفرائد وجمع الفوائد فى بيان المسائل التى وقع فيها الاختلاف بين الماتريدية والأشعرية”، والإمام كمال الدين أحمد بن الحسن بن سنان الدين السنوى البياضى (ت 1097 هـ) فى كتابه : ”إشارات المرام من عبارات الإمام”، وأبو الصلاح حسن بن عبد المحسن المعروف بأبى عذبة (كان حياً فى سنة 1172 هـ = 1759 م) فى رسالته : ”الروضة البهية فيما بين الأشاعرة والماتريدية”، والعلامة السيد محمد الحسينى الزبيدى المعروف بمرتضى (ت 1205 هـ) فى كتابه : ”إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين”، والعارف بالله ضياء الدين أبو البهاء خالد بن حسين الشهر زورى العثمانى الشافعى النقشبندى (ت1242هـ) فى رسالته : ”العقد الجوهرى فى الفرق بين الماتريدى والأشعرى” وغيرهم0 |