![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول الدراسة حياة المجاورون في بلاد الحجاز منذ بداية القرن الخامس الهجري حتي نهاية القرن الثامن الهجري (401 هـ - 797 هــ ) الاجتماعية والعلمية والسياسية . والمجاورة هم الذين يأتون إلي مكه من مختلف أقطار العالم الإسلامي مع ركبان الحج في كل عام وجاور البيت الحرام ، ومنهم التجار والعلماء وطلبة العلم ، وما لبثوا أن استقروا والتحموا بالمجتمع عن طريق المصاهرة وأصبحوا يشكلون جزءا منه . النتائج : 1- استقر المجاورون في مكة والمدينة فترة قد تطول هذه الفترة أو تقصر تبعا لراحة المجاور في المكان الجديد الذي استقر فيه. 2- هناك أسباب أدت ودفعت المجاورين إلي الاستقرار في مكة والمدينة وهذه الأسباب هي : أ- تمتع مكة المكرمة والمدينة المنورة بمكانة روحية عظيمة في نفوس كل المسلمين. ب- أراد بعض المجاورين أن يرتاحوا من الدنيا وهمومها وعنائها ويتركوها لكي تصفوا أنفسهم مما علق بها فيتجاورا ببيت الله الحرام . ت- أدت كثرة الحروب في الدولة الإسلامية إلي كثرة المجاورين في بلاد الحجاز . ث- العبادة وطاعة الله سبحانه وتعالي هي الغرض من خلق الإنسان لقوله عز وجل : ” وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ” . ج- طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة مصداقا لحديث الرسول صل الله عليه وسلم : - ” اطلبوا العلم ولو في الصين ” وقوله أيضا : ” اطلبوا العلم من المهد إلي اللحد ” . 3- المجاورون بمكة كان أغلبهم من رعايا الدولة العباسية ولا سيما البلاد الواقعة شرق العراق ثم يلي ذلك الأندلسيون والمغاربة فالمصريون والشامييون ، وقما جاور أحد من اليمن بمكة المكرمة . |