Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة تقويمية بجهود الجمعيات العلمية التربوية فى مجال البحث التربوى /
المؤلف
عبدالوهاب، ايمان جمعة محمد.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان جمعة محمد عبد الوهاب
مشرف / عبد القادر حسن خليفة
مناقش / هاني محمد يونس
مناقش / إيمان جمعة محمد عبد الوهاب
الموضوع
الجمعيات.
تاريخ النشر
2008.
عدد الصفحات
209. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2008
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 212

from 212

المستخلص

إن المتابع أو المعايش للفكر التربوي في الوطن العربي سواء كان ممارساً أو منظراً حين يتأمل ما يكتب وينشر من كتب ودوريات وبحوث ودراسات ، يجد كماً هائلاً وجهداً خارقاً ومع كل هذا نظل ندور علي نفس النهج ونفس الطريق ونعرض لموضوعات ودراسات وبحوث سبق وأن تناولناها من قبل، فالبحث التربوي الآن أصبح يغلب عليه النمطية حتي أننا لا ندرك جديداً فيه فالكلام مكرر ومعاد دون أدني إضافة حقيقية ويرجع ذلك في المقام الأول إلي عدم إخضاع هذا المجال للفكر الرصين والجديد كما يرجع أيضاً إلي غلبة التقليد الذي يأتي علي مستويين إما نقل تفكير الآخر كما هو مدون دون أدني إضافة أو نقد، أو نقل منهجية البحث عن الآخر، وقد يصل الأمر إلي تشابه البحوث بعناوينها دون رؤية فكرية حاكمة تضبط حركة البحث التربوي، كل ذلك جعلنا باستمرار متحركين ونحن وقوف، نفكر ولا نفعل وعليه يكون من الطبيعي أننا نعاني من أزمات تحتوي ضمن ما تحتوي (البحث التربوي).
وهذا بالطبع يستلزم القيام بثورة علي الميراث المنهجي الذي يحمل الكثير من المساوئ والذي لم يعد بدوره ملائم لروح العصر، ثورة حول المناهج البحثية التقليدية القائمة وما آلت إليه من أزمة عاني منها البحث التربوي وما يزال، كل هذا بهدف ظهور روح جديدة تبدو من خلالها مناهج البحث، تلك الروح التي تحمل رؤية نقدية أصيلة تُفرز هذه الرؤي في جدلية البحث القائم حالياً من مناهج تقليدية ومناهج حديثة حتي يتأصل الفكر النقدي في مناهج البحث.
ومواجهة أزمة البحث التربوي لن تتم إلا من خلال تواجد نشيط ومؤثر فى الساحة العلمية للروابط والجمعيات العلمية التربوية بكافة أشكالها فوجودها الفاعل هو ما يوفر للبحث دافعية حقيقية ومصادر فكرية ونظرية أصيلة من خلال دعوتهم المستمرة إلي ضرورة وجود علم تربوي نقدي، فنشأة الجمعيات التربوية وظهورها بداية كان بمثابة تعبير عن القلق الذي ساور بعض المهتمين بالبحث التربوي وفي نفس الوقت محاولة لإنقاذه من الأزمة الطاحنة التي حاقت به وتخليصه من براثن التخلف والتردي الذي ظل يعاني منه سنوات طويلة كما كان من شأنها أيضاً أن تحدث تحولاً فكرياً جذرياً يسفر عن ظهور علم تربوي يضع الفكر التربوي المصري في موقعه الصحيح، فهل تم ذلك بالفعل؟؟
من هنا تبرز مشكلة الدراسة الحالية والتى تتمحور فى السؤال الرئيسي التالي:
- ما واقع جهود الجمعيات العلمية التربوية في سبيل تطوير البحث التربوي؟
ويتفرع في هذا التساؤل مجموعة من التساؤلات الفرعية التالية:
1- ما أهم التوجهات (النماذج) الفكرية التي تهيمن علي البحث التربوي؟
2- ما المشكلات الفكرية التى تفرزها التوجهات البحثية المهيمنة؟
3- ما العوامل التي تؤثر علي دور الجمعيات العلمية التربوية في تطوير البحث التربوي؟
4- ما السبيل إلى تفعيل جهود الجمعيات العلمية التربوية في تصحيح مسار البحث التربوي؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلي محاولة سد الهوة الفاصلة بين البحث التربوي ومساهمة الجمعيات العلمية التربوية في تطويره.
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية الدراسة الحالية من ناحيتين:
أولاً: أنها تتناول موضوعاً هاماً وحيوياً في الميدان التربوي وهو (البحث التربوي) حيث يبدو واضحاً أن تقدم الميدان التربوي وتطوره مرهون بجهود البحث العلمي في هذا المجال لذا كان لزاماً علينا محاولة حل جميع المشكلات التي تعترض سبيل البحث العلمي التربوي نحو الانطلاق لمستويات أفضل باستمرار.
ثانياً: أن الدراسة الحالية مهتمة بالجمعيات العلمية التربوية وهي من المنظمات الرائدة في القطاع الأهلي والتي يمكن أن تسهم إسهاماً إيجابياً في تنشيط البحث التربوي إذا ما توفرت لها الظروف المثلي ونحن في أمس الحاجة إلي دراسات عن مؤسساتها لنقف علي حقيقة هذا الدور الذي تؤديه كي ندعمه خاصة وأنها لم تلق الاهتمام الذي يناسبها من قبل الباحثين في مجال التربية.