الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لم يكن المسلمون اول الامم التى استعملت الكتابة فى زخرفة العمائر و التحف وسائر الاثار الفنية ، فقد سبقهم الى ذلك اهل الشرق الاقصى كما عرفه الغربيون فى العصور الوسطى ولكن ليس ثمة فن استخدام الخط فى الزخرفة بقدر ما استخدمه الفن الاسلامى وامتاز فن الخط العربى بعدة خصائص فنية لم تتوافر لغيرة من الفنون العربية الاسلامية و ذلك لمرونة حروفه و سهولة حركته و قابليتة للتشكيل و الزخرفة كلها ادت الى اطلاق العنان للخطاط المسلم ان يشكل حروفه حسب المساحات المخصصة للكتابة ويزخرف كتاباتة بشتى الاساليب الزخرفية الملائمة للتحفة التى يشكلها و قد ورثت المدرسة المملوكية تراث المدرستين الشامية و العراقية ( العباسية و السلجوقية الاتابكية ) الا ان المماليك قد فضلوا الخطين النسخ و الثلث وقد تطور الخط الثلث وغلب استخدامه فى سوريا و مصر وظهر فى الكتابات التسجيلية على العمائر و شواهد القبور و قطع العملة و المصاحف و المخطوطات، وندر استعمال الخط الكوفى وان وجد ففى الايات القرآنية فقط .كما نهلت المدرسة العثمانية التركية من المدرسة السلجوقية الاتابكية و المدرسة المملوكية ومن هذا كله تكونت المدرسة التركية العثمانية و بفضل الذوق العثمانى تدفق التراث الاسلامى الفنى و الاعجاز العبقرى الذى صنعه قلم من الغاب لتتناوله يد الانسان المبدعه لتعطيه لنا تقاسيما انغامها شرقيه خالصه. |