الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص بمجرد أن الحرب العالمية الثانية أوزارها بدأ العمل على إنشاء منظمة الأمم المتحدة , تلك المنظمة التى إرتأى بعض مؤسسيها من القوى المنتصرة فى الحرب العالمية الثانية وهم الولايات المتحدة وحلفائها من دول أوروبا الغربية ضرورة إستبدال نظام حماية الأقليات بنظام جديد إنطلاقا من المقولة التى روجوها والتى تقول بأن نظام حماية الأقليات قد أودع فى النفس البشرية غصة ومرارة ما بعدها مرارة , وذلك لكونه كان من أهم أسباب إندلاع الحربين العالميتين الأولى والثانية – وذلك طبعا على حسب رؤيتهم هم – وعليه فقد ظهر للوجود الدولى ومن خلال منظمة الأمم المتحدة ما عرف بنظام حماية حقوق الأنسان ذلك النظام الذى إستغله بعض القوى المنادية به والداعمه له لتحقيق بعض المارب السياسية التى تصب فى مصلحتها هى وحدها. وفى ظل سيادة هذا النظام على الساحة الدولية توارى نظام حماية حقوق الاقاليات بعيدا عن الساحة الدولية , ومع ذلك وجدنا جانبا من فقهاء القانون الدولى يدافعون بضراوة عن هذا النظام بغيبة الابقاء على شريعة الدولية وضمان وجود حماية دولية لمشاكل الأقليات. ورغم هذا الجهد المشكور من قبل هذا الجانب الفقهى ,إلا أنه قد تبين لنا وعلى نحو ما أوضحناه خلال هذه الدراسة نحن بصددها- أن بعض القوى الدولية الكبرى قد نجحت فعلا فى تحويل النظرة لمشاكل الاقليات على انها مشاكل داخلية |