الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ظل السند التقليدى على مدى طويل من الزمن يعتلى قمة الهرم بين ادلة الاثبات كافة، بحيث ان التشريعات كانت تعامل السند التقليدى على اساس انه اقوى ادلة الاثبات التى يمكن ان تقدم للقاضى لاثبات الواقعة مصدر الحق، وعند توافر الدليل الورقىكان القاضى يصدر حكمه دون ان يراوده شك فى الحكم الذى ينطق به. الا ان هذا المجد لم يدم فى ظل ظهور التكنولوجيا الحديثة وفى ظل ثورة المعلومات و الاتصالات و ظهور الحاسب الالكترونى الذى دخل جميع انحاء الحياة اليومية فى مختلف دول العالم، هذه الثورة التى ادت الى قلب الموازين، واصبح فى ظلها من الممكن لاشخاص من مختلف دول العالم ابرام العقود دون ان يلتقوا معا و ذلك عبروسائل الاتصال الحديثة، و تطور الامر اكثر و اكثر بعد انتشار الانترنت فأصبح العالم وبحق بمثابة قرية صغيرة تجمع اشخاص من مختلف انحاء و جنسيات العالم بالرغم من الاف الاميال التى تفصل بينهم. فى ظل هذه التطوارات و المستجدات على مستوى الاتصالات و الانترنت و التجارة الالكترونية فان المستند التقليدى لم يعد له مكانا بين هذه الادوات جميعا فلا يمكن اثبات عقد تجارى يتم عبر الانترنت من خلال مستند ورقى او عملية سحب نقود من جهاز الصراف الالى او باستخدام الفيزا بواسطة السند العادى، فقد تطورت وسائل الاثبات بتطور التجارة الالكترونية ووسائل ابرام العقود. |