![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص اتجه الباحثون المتخصصون فى مجال العمارة الإسلامية بمصر إلى الأهتمام بدراسة الطرز المعمارية الرئيسية كالطراز الفاطمى والأيوبى والمملوكى والعثمانى, ولم تنل دراسة العمارة التقليدية ”المحلية” خظا وافرا من الدراسة, هذا ويلمس الدارسون فى الآثار الإسلامية خلو المكتبة العربية من المراجع التى تتناول هذا النوع الهام من العمارة, ومن ثم فقد اتجهت لدراسة هذه النوعية من العمارة من خلال دراسة العمارة التقليدية لبلدة القصر بالواحات الداخلة. واما كانت هذه العمارة قد تبلورت صورتها من الطرز المعمارية الرئيسية وتأثير البيئة المحيطة والعوامل الإجتماعية والإقتصادية والسياسية التى كان لها الأثر الأعظم فى تشكيلها, فقد انعكست هذه العوامل على العمارة التقليدية فى كل بلد من بلدان العالم الإسلامي مما أضفى عليها طابع المحلية, فنراها فى بلدان المشرق الإسلامى ودول الخليج تختلف عنها فى مصر وبلاد المغرب العربى, بل ويلاحظ هذا الاختلاف والتباين ق الإسلامى ودول الخليج تختلف عنها فى مصر وبلاد المغرب العربى, بل ويلاحظ هذا الإختلاف والتباين فى عمارة البلد الواحد. وتشكل عمارة بلدة القصر أهمية خاصة بالنسبة للعمارة التقليدية فى مصر اذ تتضمن جل نوعيات المنشأت التى تشكل التكوين المعمارى للمستوطن الإسلامى ومنها المنشأت الدينية المتمثلة فى المسجد الجامع والمدرسة والمنشأت المدنية المتمثلة فى الدور السكنية بالإضافة إلى المرافق العامة كالمفاعد والطواحين والمنشأت التجارية, كما تمثلت المنشأت الدفاعية فيما تبقى من بوابات ودروب, أما المنشأت الجنائزية فنجدها فى المدافن والأضرحة. ولعل أبرر ما يميز عمارة بلدة القصر بالإضافة إلى تفاعلها مع العوامل البيئية والإجتماعية والإقتصادية تلك البصمة الواضحة للأحكام الإسلامية التى كان لها عظيم الأثر فى تشكيل النسيخ المعمارى للبدة. وقد أوضحت الدراسة إن اطلاق اسم القصر على البلد عربى وربما عرفت به منذ بداية العصر الإسلامى وأنه كان للقصر مكانتها المرموقة حيث اتخذت عاصمة للواحات الداخلة فترة من الزمن. كشف الدراسة عن أن المنشأت الدينية والتعليمية من أكثر المنشأت العامة أهمية وأنها تميزت بارتفاعها عن مستوى الطريق بل والمنشأت المحيطة بها. كشفت دراسة اساليب رسم الحروف بهذه النصوص أن الحرف الواحد يرسم بعدة أشكال فى ذات النص. |