الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص نستطيع القول فى ختام هذة الدراسة أننا قد قمنا بعمل تصور لخطط وعمائر الجانب الأيسر من الظاهر الجنوبى لمدينة القاهرة الفاطمية, حيث يتضح من هذا التصور أن هذا الظاهر قد إحتوى فى العصور المختلفة -بداية من العصر المملوكى وحتى نهاية العصر العثمانى- على كل مقومات الحياة الحضارية التى تحتاج إليها أى مدينة, فما بالنا بجزء من مدينة, حيث إحتوى هذا الظاهر على المبانى السكنية لمختلف الطبقات, ومبانى صناعية كالأفران والطواحين وقاعة لصناعة الحصير وقاعات للحياكة, ومبانى تجارية من قياسر ووكالات وحوانيت, وأماكن لقضاء وقت الفراغ ومقابلة الأصدقاء- المقاهى- هذا بالإضافة إلى عمائر الخدمة الإجتماعية, فنجد بيمارستان, وحمامات وأسبلة وكتاتيب وأحواض لسقى الدواب, وعمائر دينية تشتمل على مختلف النوعيات من مساجد جامعة ومدارس وخانقاوات وزوايا وربط, ومن هذا نجد أن هذة المنطقة قد إكتملت بها العناصر التى تتشكل منها المدينة, وتكون فيها وحدة حضارية ذات كيان خاص. ومن دراستنا لهذة المنطقة يتضح لنا مدى الأهمية التى حظيت بها, حيث كان يمر بها الموكب السلطانى والمواكب الجنائزية, ومواكب المحمل -فى القصر العثمانى-, مما أضفى على هذة المنطقة طابعا فريدا ومميزا, وآثر ذلك بشكل واضح فى الحياة الإجتماعية. وكانت هذة المنطقة إلى جانب أهميتها الإجتماعية متفردة فى الحياة السياسية, حيث قطنها أعيان الدولة لقربها من مقر الحكم- قلعة الجبل. |