الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص 1- قدم نحويو العرب في فترة الدراسة من القرن الثاني إلى القرن الرابع الهجريين حدوداً نحوية لمعظم الظواهر النحوية ، ولكن لم تظفر بعض الظواهر عندهم بحدود جامعة مانعة فاكتفوا بالتمثيل لها مثل الاسم الموصول واسم الإشارة . 2- ظل حد الاسم عند جميع نحاة البصرة والكوفة وبغداد حتى نهاية القرن الرابع الهجري يلقي مزيداً من الاعتراض كما رأينا من اعتراضات الزجاجي في الإيضاح على حدود النحاة السابقين له ، وابن فارس في الصاحبي أيضاً على حدود سابقيه ، وظل الوضع قائماً حتى جاء السيوطي في القرن التاسع وأوائل العاشر وقدم لنا حداً للاسم خالياً من الاعتراض في قوله ” وأسلم حدود الاسم من الطعن قولنا : الاسم ما دل على مسمى به دلالة الوضع ، وإنما قلنا : ما دل ، ولم نقل : كلمة تدل ، لأننا وجدنا من الأسماء ما وضع من كلمتين كمعد يكرب ” . 3- تأثرت حدود النحو في القرنين الثاني والثالث الهجريين بالحدود الأصولية والشرعية وحدود المتكلمين ، وكانت مهمة الحدود تمييز المحدود عن غيره ، بل انتقلت بعض المصطلحات الأصولية والكلامية إلى مجال النحو مثل : العلة ، وعلة العلة ، والقياس ، والسماع ، والأدلة والحد . 4- انتفعت حدود النحاة في القرن الرابع الهجري بشكل واضح بحدود المناطقة من حيث تكوين الحد من : الجنس ، والفصل تماماً مثل حدود أرسطو ، ومن سلك مسلكه من فلاسفة الإسلام كالكندي والفارابي ، وابن سينا ، وأبو حيان التوحيدي . 5- بدأت حدود النحاة اعتباراً من القرن الخامس الهجري تنحو نحو حدود الأصوليين والمتكلمين فصارت منطقية سادها التقسيم إلى تامة وناقصة ، وظهرت الرسوم وقسمت بدورها إلى تامة وناقصة وذلك عند ابن يعيش ، وابن الحاجب ، والمرادي ، وابن مالك والأنصاري . |