الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص النتائج: 1- أظهرت دراسة أسواق الفسطاط والقاهرة في العصر الفاطمي أنها تمثل مدخلاً لدراسة معظم الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في هذه الفترة التي حكمت فيها الدولة الفاطمية مصر زهاء قرنين من الزمان (358-567 هـ/ 969-1171م) ونعمت بدرجة عالية من الثراء والبذخ طوال هذه الفترة، والراجع إلى التقدم التجاري لهذه الأسواق، وتقدم المرافق التجارية الداخلية والخارجية. 2- استخدمت في أسواق الفسطاط كافة أنواع الأنظمة التجارية الموجودة بالعالم في ذلك الوقت وذلك لوجود التجار من مختلف بقاع الأرض، كما سادت هذه الأسواق وفقاً للشريعة الإسلامية في كل معاملاتها وأنظمتها، مثل المشاركة والقراض، وأعمال السماسرة والدلالين، واستقبال السلع وتسويقها، وكانت أسواق هذه المدينة مبلطة بالأحجار ومسقوفة بالسقائف الخشبية، وحافظت الدولة الفاطمية على نظافتها. 3- لعبت المنشآت والعمائر التجارية بالفسطاط دورا مهما في دفع عجلة الأسواق ونموها، فحظيت الفسطاط بأعداد وافرة من القياسر والفنادق والوكالات والحانات التي بها كل سبل الراحة للتجار الوافدين من معظم جهات المعمورة. 4- وهناك بعض المؤثرات على هذه الأسواق، فقد تأثر بالفتن والقلاقل، وحالات القحط والوباء وتذبذب نهر النيل بين الزيادة والنقصان، الأمر الذي كان يؤدي إلى عرقلة مسيرتها ولكنها كانت في أوقات زمنية قصيرة وسرعان ما تنتهي. 5- نظمت أسواق القاهرة وفق النظام التخصصي للأسواق في معظمها، كما وجدت بها الأسواق العامة التي حوت الأنواع المختلفة للسلع والبضائع، وعرض بأسواقها السلع والتحف والطرق الغالية الأثمان حيث طلب رجال الدولة وسكان القصور لها. 6- احتلت العملات المالية الإسلامية مكانة ممتازة في المعاملات بأسواق مصر والقاهرة، فتعامل التجار بالدينار الذهبي الأحمدي – نسبة إلى أحمد بن طولون -، وتعاملوا بالدينار الراضي – نسبة إلى الخليفة العباس الراضي، والدينار المغربي والمعزي، واستعمل الفاطميون سك الدنانير في نشر مذهبهم الشيعي. |