الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد كان للمسجد فى القديم شأن كمركز إعلامى, إذ كانت الإجتماعات والمناقشات تدور فى داخلة,وكان الرسول منذ أن نزلت دعوة الحق وهو يشرح للمسلمين مانزل به الوحى فيه, وكان الناس يهرعون اليه عندما كانو يريدون الإعلان عن شئ أو معالجة أمر, أو الشكوى من موضوع. والمسجد كان مقر إدارة الدولة الإسلامية ومجلس المسلمين, وكان من فوق المنبر يصدر الحاكم تعليماته إلى ولاته, وكانت المساجد كمراكز تعليمية يقوم التعليم فيها حول أمور الدين وتذكرة الناس بالأخرة. وكان الشعب المصرى يلجأ إلى رجال الأزهر وعلمائه طلبا للعدالة والحرية التى ينادى بها الإسلام وتولى دعاة الأزهر بذلك الدفاع عن حقوق الشعب والتصدى للدفاع عن قضايا الوطن. وإذا كان هذا شأن المسجد فيما مضى, منذ لف الضباب الإعلامى المسجدى وأصبح المسجد بمعزل عن الحياة الإسلامية وإقتصرت رسالته على الصلاة وخطبة الجمعة, ورغم تعدد أجهزة الإعلام الحديثة, وإهتمام الباحثين بدراستها ودراسة تأثيرها على الجماهير وأهملت هذة الدراسة المسجد ولم تتعرض لدورة فى تطوير المجتمع الإسلامى. ومن هنا كان إهتمام الباحث بدراسة المسجد كمؤسسة إعلامية فى المجتمع, والكشف عن الأنماط الإتصالية التى تتم داخل المسجد, ومدى كفائتها فى التأثير على الرأى العام المسلم, والقاء الضوء حول رسالة المسجد الإعلامية ودوره فى تطوير المجتمعات الإسلامية. |