Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المعري متلقياً قارئاً لشعر المتنبي/
الناشر
أحمد محمد أحمد عامر،
المؤلف
عامر،أحمد محمد أحمد
الموضوع
المعري شعر المتنبي
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
ص.523:
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 523

from 523

المستخلص

لقد حاول هذا البحث في طيات فصوله ومباحثه، دراسة قراءة المعري لشعر المتنبي دراسة لغوية في ضوء نظرية التلقي من خلال شرح المعري لشعر المتنبي المعروف بـ«معجز أحمد»، ومن خلال موقع القارئ وقدرته الشعرية واللغوية، كما بدا من الدراسة وبخاصة في الباب الثاني؛ حيث ارتكزت الدراسة على مفهوم القارئ في علم لغة النص، وقد نتج عنها عدد من النتائج المستخلصة أثمرت عنها الدراسة، من تلقي قارئ مثل المعري نصاً مثل النص الشعري للمتنبي وهذه النتائج هي:
1- إذا كان ظهور اتجاه التلقي عند الشعراء النقاد الغربيين في العصر الحديث يمثل اتجاهًا بارزًا في النقد الغربي، فإن أبرز من يمثل هذا الاتجاه عند العرب هو: أبوالعلاء المعري، ولذلك قامت هذه الدراسة على إيضاح هذا الدور عند المعري بوصفه دليلاً تطبيقياً ملموساً على هذا الاتجاه في الثقافة العربية.
2- يتضح من خلال قراءة المعري لنص المتنبي قبول القارئ للنص على مستويين : الأول: على المستوى العام،كما يتضح ذلك من تعليق القارئ عند أبيات الحكمة والأمثال في شعر المتنبي، إذ يُصنف المعري على اعتبار أنه من أنصار المتنبي،، والثاني: على المستوى اللغوي والفني إذ نجد القارئ دائم الدفاع عن الشاعر في كثير من المواضع التي أخذها خصوم الشاعر عليه.
3- يغلب على نص المعري القارئ الجانب التعليمي، وبخاصة في مسائل اللغة، وهذا الاتجاه في نص القارئ هو ما يفسر لنا طبيعة اختلاف أسلوبه في هذا الشرح عن أسلوبه المعروف بفصاحته العالية، وإغرابه في استخدام ألفاظ اللغة، فنجده في المعجز يستخدم الأسلوب التعليمي السهل الواضح؛ ليتناسب مع الغاية التعليمية من الشرح، وهذا ما نجده في عبث الوليد وغيره من شروح المعري الأخرى.
4- إذا كانت أهم الانتقادات التي وجهت إلى الدراسات الأسلوبية، هي أنها تهتم بالأسلوب الفردي للكاتب أو المبدع في مقابل اللغة المعيارية، فإن الباحث يرى أن قصْر الدراسة الأسلوبية على الأسلوب الفردي في المستوى المعجمي أو الصوتي يمكن أن يتفادى هذه الإشكالية. حيث نفيد من الدراسة الأسلوبية لمعرفة خصائص اتجاه معين، أو معرفة سمات كاتب معين، دون أن يكون لذلك تأثير على اللغة الفصحي ومعايير معالجتها.
5- ومن النتائج المهمة لهذه الدراسة الكشف عن جانب مميز في قراءة النص، وهو المعيار الإعلامي للنص، حيث تمثل هذه القراءة أبرز قراءات شعر المتنبي التي تتوقف عند فراغات النص، والأوجه الإعلامية المحتملة للنص، ومن المعلوم أن نص المتنبي من أهم سماته احتماله لعدد من الأوجه في تأويل المعنى المراد، مما يعطي النص قدرة إعلامية عالية تحتاج إلى قارئ متمرس لاستخراج هذه المعاني واستنباطها، ويعد هذا استخدامًا أمثل من القارئ المعري لمعيار إعلامية النص.
6- من أبرز ما سبقت إليه هذه الدراسة هي الإشارة للمرة الأولى إلى مفهوم «القارئ التقني» أو«القارئ الحاسوبي» حيث التفرقة في معالجة النصوص بين الاتجاه الحاسوبي للقارئ الآلي التقني اللغوي، وبين اتجاه علم النص من منظور عربي، في معالجة النص بواسطة القارئ المثالي أوالنموذجي البشري من خلال الناقد، إذ تختلف طبيعة المعالجة للنصوص في الاتجاهين شكلاً وإن كانت تتفق مضمونًا؛ لاختلاف طبيعة القارئ في الحالتين.