Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الآثار الاقتصادية البيئية لإدارة مخلفات صناعة التشييد/
الناشر
هدير محمد فتح الله إبراهيم،
المؤلف
إبراهيم،هدير محمد فتح الله
الموضوع
صناعة التشييد ادارة مخلفات الآثار الاقتصادية الآثار البيئية
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
ص.171:
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 171

from 171

المستخلص

1- تناولت الرسالة أهمية صناعة التشييد في مصر باعتبار ها من أهم الصناعات التي يرتكز عليها الاقتصاد القومي لاى بلد نظرا لكبر حجم الصناعة وأهمية الصناعة بالنسبة للدول النامية وخاصة مصر والمؤشرات الاقتصاية لقطاع التشييد موضحاً الاستثمارات المنفذة فى القطاع ونسبة العمالة الخاصة بقطاع التشييد . وكذلك أوضحت الدراسة مساهمة صناعة التشييد في الناتج المحلى الاجمالى لمصر والأهمية النسبية للقطاعين العام والخاص في اجمالى الناتج المحلى .
2 – أوضحت الرسالة أن صناعة الأسمنت من الصناعات الملوثة للبيئة بكثافة إذ تتطلب استخدام كميات ضخمة من المواد الخام ينتج عنها كميات هائلة من منتج الأسمنت ويصاحبه كميات كبيرة جداً من المخلفات الغازية والصلبة والسائلة الملوثة للبيئة، ويمثل الغبار والأتربة (مخلفات صلبة) والغازات المتصاعدة في الجو العناصر الأساسية للتلوث الناشئ من تلك الصناعة إذ يؤدي انتشارها لرفع مستوي تلوث هواء المصانع والمناطق المحيطة بها، وتنبعث الأتربة من عدة مصادر مثل مداخن مصانع الأسمنت التي تقذف بمئات الأطنان من الأتربة والغازات يومياً، كما تتولد الأتربة بكميات هائلة أثناء عمليات التصنيع المختلفة بداية من تفجيرات المحاجر لاستخلاص المواد الخام ومروراً بعمليات نقل وتشوين وتداول وتصنيع الخام حيث أن المنتج في صناعة الأسمنت يكون في صورة مساحيق خلال مراحل الإنتاج المختلفة، وتنبعث الغازات كأول وثاني أكسيد الكربون وثاني وثالث أكسيد الكبريت وأكاسيد النتروجين من المداخن نتيجة حرق الوقود والمواد الخام في الأفران, وتمثل أتربة الاسمنت الناتجة من تصنيع الأسمنت بالطريقة الجافة إحدى المخلفات الصلبة لهذه الصناعة حيث ينقل تراب الاسمنت الذي يتجمع أسفل المداخن بواسطة العمالة ليوضع في سيارات تنقله بدورها إلى مناطق تخزين مكشوفة تقع في منطقة متوسطة بين مصانع الأسمنت آو على الطرق العامة للمصنع, وبالتالي فإن احتمالات تلوث الهواء بتراب الاسمنت تزداد في ثلاث مناطق الأولى منها هي حول المداخن حيث يتم التجميع والتحميل وهو ما يؤثر سلبا على صحة العاملين والمنطقة الثانية على طول خط سير السيارات إلى مناطق التخزين وذلك خاصة في حالة عدم غلق سيارات النقل جيداً أو استخدام سيارات نقل مكشوفة مما يؤثر أيضا بالسلب على الهواء, أما المنطقة الثالثة فهي منطقة التخزين المكشوفة والتي ليس لها أي حواجز أو موانع للتيارات الهوائية لمنع إعادة نقل التراب بهذه التيارات إلى المناطق السكنية المجاورة. وكون مناطق التخزين مكشوفة يسهل أن يتم حمل تراب الاسمنت عن طريق الهواء مما يتسبب فى مشاكل صحية ضخمة لقاطنيها.
وأثبتت الدراسات الخاصة بمعهد التبيين للدراسات المعدنية انه رغم التحكم في حجم الإنبعاثات إلى انه مازال هناك تزايد في معدلات التساقط عن المعدلات المسموح بها عالميًا ويؤدي انتشار غبار وأتربة الأسمنت ونواتج غازات الاحتراق في الهواء إلى تأثيرات ضارة من أهمها امتصاص جزء من الأشعة الفوق بنفسجية والتي يؤدي نقصها في أشعة الشمس لإصابة الإنسان، بأمراض الكساح والتشوهات العظمية، وخفض نسبة تأين الهواء مما يؤثر على الوظائف الحيوية لكافة الكائنات الحية، وتتسبب الجسيمات العالقة في الهواء في إصابة الإنسان بالعديد من أمراض الجهاز التنفسي عند استنشاقها مثل التهاب الشعب الهوائية، الربو، التحجر الرئوي, تقلص سطح الغشاء الرئوي مما يؤدي لقصور في التنفس، ارتفاع الجهد على القلب، أمراض التهاب العيون.