الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تجسد الرواية عالمًا نصيًّا ، يطرح فيه الأديب العديد من القضايا التى تمس المجتمع ، محاولاً تمثيل هذا العالم الذى ينتمى إلى الواقع ، بكل ما يحتويه من متناقضات ، وأشكال متباينة ، فى صورة لا تبدو محاكية تمامًا لما يحدث فى الواقع ، وإنما تتراءى مغلفة برؤية الأديب الخاصة . وقد اتجهت معظم الدراسات النقدية الحديثة فى الآونة الأخيرة إلى دراسة الشكل الجمالى للرواية ، وبيان سماته الفنية ، بعدما طال العهد على كثير من الدراسات الكلاسيكية ، التى كانت تركز على المضمون وتحليله وربطه بالواقع الاجتماعى تارة أو وضعية الأديب وثقافته تارة أخرى . وإثر التطورات المتلاحقة فى المجتمع ، ظهرت بوادر التجديد فى مجال الإبداع الروائى فى الستينيات ، ولكن لم تتضح معالم هذا التجديد – بحيث أصبحت تشكل ملمحًا بارزًا فى بعض الأعمال الروائية – إلا فى المراحل التالية ، فقد « حاول معظم كتاب الستينيات - ومن جاورهم من الجيل السابق وبعض من لحق بهم من كتاب العقود التالية – أن يهجروا الشكل التقليدى ، والوافد بحثًا عن نموذج جديد للسرد القصصى ، يمزج بين الأصيل والوافد ، ويجمع بين سمات القديم والجديد .»(1) . ويعد إدريس على واحدًا من كتاب الستينيات ، الذين أثروا ومازالوا يسهمون فى تطور الحركة الروائية فى مصر ، ولا يرجع تميز هذا الكاتب إلى انتمائه لجيل الستينيات وحسب ، بل تتباين كتابته الروائية ، عما يبدو فى نمط أقرانه من أبناء جيله سواء من حيث الشكل أم المضمون، فتطرح رواياته بعض القضايا المعاصرة فى جرأة ملموسة ، لم يُقدم عليها كثير من الكتاب ، كما تتبدى معظم رواياته علامة متميزة فى الأدب النوبى المعاصر ، حيث تجسد الآثار السلبية التى لحقت بالجنوب / النوبة بعد تعلية خزان أسوان مرتين ، ثم بناء السد العالى ، الأمر الذى أدى إلى غرق النوبة ، وتهجير النوبيين إلى الشمال ، بطريقة بها غير قليل من التعسف والقسوة . أما اختيار الموضوع (بنية السرد الروائى عند إدريس على)،فيعزى– كذلك- للأسباب الآتية : 1- تميز نتاج الكاتب ورؤيته الحكائية التى تنماز بالثراء التكنيكى ، والتنوع والعمق الدلالى / الرمزى . 2- موقع إدريس على المؤثر فى الرواية العربية بشكل عام والأدب النوبى بشكل خاص . 3- عدم وجود أية دراسة أكاديمية أو نظرية متخصصة تتناول هذا الإبداع بالدراسة ، واقتصر الأمر على بعض المقالات ، التى تعرض نماذج حكائية منفردة ، ولا تتناول نتاجه الروائى بشكل متكامل . ومن ثم فقد ارتأى البحث دراسة بنية السرد الروائى عند إدريس على ، باعتباره جنسًا أدبيًّا طرأت عليه بعض متغيرات فنية ملحوظة فى نمط كتابته ، تميزه – كثيرًا – عن التقاليد الروائية التى سبقته . مكانة إدريس على الأدبية ينتمى إدريس على إلى جيل من الكتاب الذين تُحْسَب لهم أولى محاولات الخروج من الإطار الحكائى التقليدى ، وهو من مواليد بلاد النوبة ، أسوان ، وقد نشرت أول قصة له فى مجلة صباح الخير الصادرة فى يناير 1969 ، ثم توالت أعماله القصصية بعد ذلك . وقد حصل ” إدريس على ” على الجائزة الأولى من جامعة أركنساس بأمريكا ، بعد ترجمة رواية دنقلة للإنجليزية سنة 1997 ، كما حصل على المركز الأول من معرض الكتاب عام 1999 عن رواية انفجار جمجمة (1) . ومن أهم أعماله الأدبية 1- المبعدون ” مجموعة قصصية ” ، كتاب المواهب ، وزارة الثقافة ، القاهرة ، ط1 ، 1985 . 2- واحد ضد الجميع ” مجموعة قصصية ” ، مطبوعات الفجر ، القاهرة ، ط1 ، 1987 . 3- دنقلة ” رواية ” ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ، ط1 ، 1993 . 4- وقائع غرق السفينة ” مجموعة قصصية ” ، الهيئة العامة لقصور الثقافة ، القاهرة ، ط1 ، 1994 . 5- انفجار جمجمة ” رواية ” ، المجلس الأعلى للثقافة ، القاهرة ، ط1 ، 1997 . 6- النوبى ” رواية ” ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ، ط1 ، 2001 . 7- اللعب فوق جبال النوبة ” رواية ” ، دار ميريت ، القاهرة ، ط1 ، 2002 . 8- تحت خط الفقر ” رواية ” ، دار ميريت ، القاهرة ، ط1 ، 2005 . 9- مشاهد من قلب الجحيم ” رواية ” ، المجلس الأعلى للثقافة ، ط1 ، 2006 . وسوف تهتم الدراسة بمعالجة الخطاب الروائى لإدريس على من خلال أربع روايات أساسية ، ثلاث منها تجرى أحداثها فى بلاد النوبة ، وهى ” دنقلة ” ، و ” النوبى ” ، و ” اللعب فوق جبال النوبة ” ، أما الرواية الرابعة ” انفجار جمجمة ” فتأخذ توجها سياسيًّا صريحًا ، ولن تعرج الدراسة على الروايتين الأخريين ” تحت خط الفقر ” ، و ” مشاهد من قلب الجحيم ” ، لما لهما من طابع السيرة الذاتية ، فهما يعدان سيرة فى قلب رواية ، إن جاز التعبير . إدريس على والأدب النوبى ظهر فى الساحة الإبداعية المعاصرة ما يُعرف بالأدب النوبى ، وهو أدب يعبر عن جماعة بعينها ، ذات مواصفات خاصة ، تقطن فى بيئة نوبية ، تنظمها عادات وتقاليد موروثة ، على أرض لها سجل تاريخى عريق . بيد أن الأدب النوبى – كغيره من أدب البيئات الأخرى – يعد جزءًا من نسيج الأدب العربى، فهو يحمل من سمات هذا الأدب ، بالقدر الذى تظهر به خصوصيته فى الكتابة ، مفجرًا العديد من القضايا ، التى طالما شغلت الشعراء والأدباء النوبيين . أما إذا التفت البحث إلى بدايات الرواية النوبية بوصفها شكلاً من الأدب النوبى ، فسنجد أن رواية الشمندورة * لخليل قاسم تبدو الرواية الأم ، التى تفرعت عنها الكثير من الإبداعات النوبية ، على يد بعض الكتاب النوبيين أمثال حسن نور ، وحجاج أدول ، ويحيى مختار ، وإدريس على ( ) . وقد ظل غرق النوبة ومحاولة بعثها من جديد قاسمًا مشتركًا بينهم ، لذا فكثير من الروايات التى كتبها أدباء النوبة بمثابة « عدودة روائية تنعى قطعة من الماضى الجميل – تذكر به . وتعدد مفرداته ... ونشير هنا إلى أن الروائيين النوبيين يتفقون فى روح العدودة وبيان حزنهم على الأرض وما عليها من ذكريات . وهم يمتلكون جميعًا قدرة على الاندهاش مما حدث ، وقدرة على الإدهاش مما يكتبون .» ( ) . يتراءى إدريس على فى طليعة الكتاب النوبيين ، الذين عبَّروا عن غرق النوبة ، إثر التعليات المتوالية لخزان أسوان ، والآثار السلبية التى أحدثها الغرق ، مثل عمليات التهجير ، والإحساس بالفقد الجمالى الذى اعترى المكان . لم يتوقف الكاتب عند تصوير الأماكن التى أُزيلت من الخارطة ، وما صحبها من ألم نفسى اجتاح شخصياته ، بل نجده يعقد تصالحًا جديدًا مع الحكومة المصرية ، ويحاول التعايش مع الواقع الجديد ” رواية النوبى ” ، وفى أحيان أخرى يثور على التقاليد النوبية الجامدة محاولاً الاستفادة من عادات الشمال ، حتى يصل فى النهاية إلى أنه لا فرق بين الشمال والجنوب ، فالأزمات واحدة، ومن ثم ينطلق الكاتب إلى التعبيرعن هموم الإنسان عمومًا ، وبذلك يختلف عن معظم الكتاب النوبيين الذين توقفوا عند النعى على الأرض المفقودة ، معتمدًا على أسلوبه الساخر الذى يقوم على الثنائية الضدية . الدراسات السابقة - د . على الراعى : الرواية فى نهاية قرن ، دار المستقبل ، القاهرة ، 2000 . حيث حدد الدارس فى هذا الكتاب بضع صفحات ، تناول فيها روايتى ” انفجار جمجمة ” و ” دنقلة ” ، واقتصرت معالجته على عرض أهم أحداث الروايتين ، والكشف عن المغزى منهما ، ومدى علاقتهما بالواقع الاجتماعى ، ومن ثم فلم تتناول الدراسة أيًّا من عناصر البنية الروائية . - يوسف الشارونى : قراءة فى رواية النوبى لإدريس على ، مجلة المحيط ، العدد 8 ، يونيو 2002 . توقفت الدراسة عند إنارة النص ، والكشف عن أبعاده الرمزية ، وربط الأحداث بالواقع النوبى ، كما توقفت بشكل عابر عند بعض الشخصيات التى وردت فى الرواية ، دون التعرض لأى مكون من مكوناتها ، أو تناول كيفية بنائها . - مجلة الثقافة الجديدة ، الهيئة العامة لقصور الثقافة ، العدد 77 ، فبراير 1995 . وقد خصصت هذه المجلة ملفًّا خاصًّا عن إدريس على ، يتكون من عدة مقالات تحاول طرح مجموعة من التحليلات النقدية لرواية ” دنقلة ” ، ومن أهم هذه المقالات : 1- د. مدحت الجيار : دنقلة : الكابوس السياسى ومحاولة العودة إلى الجنوب ، وأهم ما جاء فى هذه الدراسة : (1) عرض بعض المواقف التى وردت فى الرواية . (2) الاقتصار على تناول تقنيتى الاسترجاع والحذف ، وإغفال بعض التقنيات الأخرى المستخدمة فى بنية الزمن السردى فى الرواية ، مثل الوقفة ، والمشهد ، والاستباق . (3) التوقف عند ضمير الغائب (هو) المسيطر على السرد فى الرواية ، وإهمال بعض التقنيات والعناصر السردية الأخرى . (4) دراسة موجزة عن المكان الروائى ، دون الوقوف عند أنماطه ، أو بيان علاقته بالعناصر الروائية الأخرى مثل الشخصية والزمان . وقد عرض الناقد الدراسة نفسها فى كتاب السرد النوبى المعاصر ، وجاءت ضمن مجموعة من الدراسات عن روايات نوبية أخرى . 2- محمد محمود عبد الرازق : إدريس على السائر على الماء ، اقتصرت هذه الدراسة على التعليق على الأحداث ، وربطها بواقع الكاتب ، بشكل إجمالى ، دون الوقوف عند تفاصيل تكنيكية أخرى . 3- حسين عيد : قراءة فى رواية دنقلة لإدريس على – هجائية تحذير من خطر التطرف ، ركزت هذه الدراسة على التغيرات التى بدت على الشخصية المحورية فى الرواية ، والمصائر التى آلت إليها الشخصيات . - د. جابر عصفور : كتابة النوبة وإدريس على ، جريدة الأهرام ، 12 مايو ، 2003 . وقد قامت الدراسة بما يلى : (1) عرض سريع لسيرة الكاتب ، وأهم أعماله . (2) التعرض لرواية ” دنقلة ” ، وفك بعض رموزها . (3) التعليق على رواية ” اللعب فوق جبال النوبة ” ، كما تعرض الناقد للتمثيل الاحتجاجى ، الذى يعد سمة بارزة فى الرواية . بناءً على ما سبق ، فهذه المقالة تتماثل مع غيرها من المعالجات السابقة فى عدم التعرض للعناصر المشكلة للبنية الروائية عند الكاتب . - د. مراد عبد الرحمن : آليات السرد فى الرواية النوبية ، دار حراء للنشر والتوزيع الجامعى ، القاهرة ، 1994 . أومأ البحث سريعًا إلى آليات السرد فى رواية دنقلة ، وقد تعرض إلى ما يلى : أ – الصيغ السردية والسارد : أبانت المعالجة هيمنة الصيغة الماضية على الصيغة المستقبلية ، واعتماد السرد فى الرواية على ضمير الغائب . ب- تشكيل الحدث : تتصدى الدراسة لمحورين : (1) السرد والتتابع الحدثى . (2) السرد الحدثى والعملية الطقسية . ج- تشكيل الشخصية : وقد رُكِّزَ على الدور الوظيفى للشخصية فى الرواية ، وطبيعة السرد وعلاقته بالشخصية . د- السرد والتشكيل الزمانى والمكانى : توقفت الدراسة عند الزمن الداخلى فى الرواية ، كما تعرضت للمكان الروائى ، مبينة العلاقة بينهما . وبالرجوع إلى هذه الدراسة ، نجد أنها أشارت سريعًا إلى بعض آليات السرد فى رواية ” دنقلة ” ، وليس بشكل تفصيلى ، كما أنها لم تقدم الأمثلة المتنوعة التى توضح رؤيتها ؛ ويعزى ذلك إلى التوجه العام للدراسة ، حيث اهتمت بالسرد النوبى فى إجماله ، ومن ثم فقد جاءت رواية دنقلة فى ثنايا المعالجة العامة . فى ضوء ما تقدم يتضح أن معظم هذه الدراسات تفتقر إلى التفصيل ، حيث اقتصرت على عرض الأحداث ، والتعليق عليها ، وربطها بالواقع ، كما أنها لم تتناول عناصر البنية الروائية عند الكاتب بشكل متكامل ، بل اكتفت بالإشارة إليها فى سرعة خاطفة ، إضافة إلى أنها لم توفِ كل عنصر حقه من الدراسة ، ولم تعالج جميع روايات الكاتب ، وإنما أومأت إلى رواية دنقلة وحسب . منهج الدراسة يسعى هذا البحث إلى الوقوف عند بعض المظاهر الفنية التى تراءت فى بنية السرد الروائي عند إدريس على ، حيث اتسمت كتاباته الروائية بعدم التقيد الملموس بالإنتاج الروائى السابق واتجاهاته ، وإنما بدت ثمة انحرافات وتغايرات ، تجلت فى كيفية توظيف عناصر التشكيل فى البنية الروائية ، وهو ما سيتم التعرض له مع امتداد فصول الدراسة ، سواء أكان على مستوى التواصل السردى وتجليات الرواة ، أم الرؤية السردية ، أم البنية الزمنية وإيقاعاتها ، ولن يغفل البحث – كذلك – تناول المكان السردى وأشكاله ، وأثر ذلك على العناصر الأخرى . وتبعًا لذلك ، فقد آثرت الدراسة اختيار المنهج البنيوى الشكلى ، وهو من حيث إجراءاته «منهج لا يهتم بلحظة إنتاج النص ( أى سياقه التاريخى وصلاته الشكلية ) ، ولا بلحظة استقبال النص ( أى التفسيرات المفروضة على هذا النص بعد إنتاجه ) » (1) . وإنما يتجه هذا المنهج إلى دراسة البنية الداخلية للعمل الروائى ، واستنباط الروابط والعلاقات التى تربط بين عناصره ، انطلاقًا من أن كل عنصر لا يوجد بمعزل عن العناصر الأخرى ، بل يوجد فى سياق متشابك معها ، ومن ثم يتخذ البحث من دراسة بنية كل عنصر على حدة ، وصولاً إلى استخراج السمات الفنية التى تبدت فى بنية السرد الروائى اتجاهًا منهجيًّا فى استظهار البنية العامة عند الكاتب . محتوى الدراسة تأتى الدراسة فى أربعة فصول وخاتمة تتضمن أهم النتائج التى توصل إليها البحث . يرتكز الفصل الأول على ثلاثة محاور رئيسة : الأول يتعلق بأنماط الراوى من خلال موقعه، وعلاقته بالقصة التى يرويها ، أما الثانى فيتناول تنوع ضمائر القص فى الخطاب الروائى للكاتب ، بينما يعالج الثالث الرؤية السردية ، التى يتلمسها من خلال ثلاثة مستويات : رؤية خارجية ، ورؤية داخلية ثابتة ، ورؤية داخلية متعددة . ويضم الفصل الثانى قسمين رئيسين : يختص القسم الأول بدراسة أنماط الأساليب السردية ، التى تتمظهر بدورها فى خمسة أشكال ( أسلوب مسرود – أسلوب مباشر – أسلوب غير مباشر – أسلوب حر مباشر – أسلوب حر غير مباشر ) ، بينما يدور القسم الثانى حول التنوع الأسلوبى فى روايات الكاتب ، من خلال ثلاثة مستويات أسلوبية ( المستوى السردى – المستوى الحوارى – التناص ) . يدرس الفصل الثالث الزمن السردى ، الذى يتجلى عَبْرَ محورين رئيسين ، يختص الأول بالترتيب الزمنى ، الذى يحدد عن طريق عقد مقارنة بين زمن القصة وزمن الخطاب ، كما يشمل ذلك معالجة تقنيتين رئيستين هما الاسترجاع والاستباق ، أما المحور الثانى فيعالج الإيقاع السردى ، الذى ينتج عنه أربع حركات سردية ، اثنتان تسهمان فى تسريـع السـرد ( الحذف – التلخيص ) ، وأخريان تؤديان إلى تبطيئ السرد ( الوقفة – المشهد ) . ويتوقف الفصل الرابع عند المكان السردى ، فيدرس أشكال المكان ( موحش – أليف ) ، وعلاقته ببعض العناصر الروائية الأخرى مثل الشخصية والزمن . ** وفى النهاية لا يسعنى إلا التوجه بخالص الشكر والتقدير إلى أستاذى العالم الجليل الأستاذ الدكتور محمد بريرى ، على تحمله عبء الإشراف ، وسعة صدره ، وما أحاطنى به من علم ورعاية ، فقد كان – سيادته – مثالاً للأستاذ الحريص على صالح البحث . كما أتقدم بعميق الشكر والامتنان إلى أستاذى العالم الجليل المرحوم الأستاذ الدكتور طه وادى، على تبنيه لى ، ومتابعته لى طوال فترة إعداد البحث ، فكان – رحمه الله – نموذجًا يحتذى به فى التعاون والعمل الخلاق بين الأستاذ والباحث . وفضلاً وعرفانًا ، ليس لهما حدود إلى أستاذى الغائب الحاضر المرحوم الدكتور صلاح كامل على ما حبانى به من علم وتوجيه ، فكان لتوجيهاته عظيم الأثر فى التخلص من جزء كبير من عيوب هذا البحث ، فمهما قلت يا أستاذى فإن الكلمات لن تفيك حقك ، جزاك الله عنى كل خير . وأوجه كل الشكر إلى الأديب الكبير الأستاذ إدريس على ، على تعاونه المثمر معى وتشجيعه الدائم لى فى فترة إعداد البحث . وعرفانى الخاص إلى الأخت هبة روبى ، والدكتور أحمد عبد المقصود المدرس المساعد بكلية تربية الفيوم ، والدكتور إيهاب مصطفى ، أما والداىّ فلهما منى جزيل العرفان والامتنان على تشجيعهما الدائم ومعاونتهما الصادقة لى ، حتى انتهيت من إعداد البحث . وقبل هؤلاء جميعًا أشكر الله عز وجل على توفيقه وسداده . |