Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التغيرات البيئية بمنخفض وادى النطرون :
المؤلف
متولى، منال سمير شلبى،
الموضوع
وادى النطرون.
تاريخ النشر
2008.
عدد الصفحات
225 ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 246

from 246

المستخلص

التغيرات البيئية من أهم المشكلات التى تواجه مصر و العالم أجمع ، سواء كانت تلك التغيرات ناجمة عن عوامل طبيعية أم بشرية أم الأثنين معاً ، والتى يترتب عليها العديد من المشكلات التى تخل بالمنظومة البيئية والتى ترهق الحكومات لمواجهتها ، لذا تم اختيار منخفض وادى النطرون للوقوف على مدى التغيرات البيئية التى طرأت على المنخفض والنتائج المترتبة على هذه التغيرات وكيفية مواجهتها والحد منها فى إطار بيئي متكامل ، وأستخدم لكشف ورصد التغيرات البيئية أهم التقنيات الحديثة وتطبيقاتها مثل نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد G.I.S & E.R.S)).
ويقع منخفض وادى النطرون على الهامش الصحراوى الغربى للدلتا فيما بين دائرتى عرض 29 ً 15 َ 30 ْ و 23 ً 33 َ 30 ْ شمالاً , وبين خطى طــــول 17 ً 59 ََ 29 ْ و 50 ً 30 َ 30 ْ شرقاً ، ومن ثم يصل أقصى امتداد للمنخفض من الجنوب الشرقى إلى الشمال الغربى 56 كم تقريباً ، ويتراوح عرضه بين 7كم و 24كم , وتبلغ مساحته نحو 839 كم2.
وتضم الرسالة خمسة فصول ، هى :
الفصل الأول : ”خصائص البيئة الطبيعية بمنخفض وادى النطرون” ، وفيه تم دراسة الخصائص الجيولوجية ، و المورفولوجية ، و المناخية ، والتربة والمياه الجوفية والنبات الطبيعى.
يدرس الفصل الثاني : ”خصائص البيئة البشرية بمنخفض وادى النطرون” ، حيث تناول هذا الفصل دراسة السكان ، وعمران ، والزراعة والسياحة.
يدرس الفصل الثالث : ”التغيرات البيئية الطبيعية بمنخفض وادى النطرون” ، وأختص هذا الفصل بدراسة البحيرات والسبخات ورصد التغيرات البيئية التى طرأت على كل منهما فى سنوات مختلفة من خلال الخرائط الطبوغرافية ومرئيات الأقمار الصناعية وبتطبيق برامج نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد.
يدرس الفصل الرابع : ”التغيرات البيئية البشرية بمنخفض وادى النطرون” ، ويتناول هذا الفصل بالدراسة رصد تغير العمران ، والزراعات ، وتحول حقول الأشكال الرملية ، وأجزاء من الأودية الجافة إلى أراضى زراعية ، وتغير التلال المنعزلة.
يدرس الفصل الخامس : ”بعض الجوانب التطبيقية بمنخفض وادى النطرون” ، ويتناول هذا الفصل دراسة المشكلات التى يعانى منها المنخفض وكيفية مواجهتها وإمكانية تنمية المنطقة مثل مناطق البحيرات ، والسبخات ، والعمران ، والزراعة ، والصناعة ، والسياحة .
وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
أوضحت الدراسة من خلال فحص ودراسة المرئيات الفضائية لأعوام 1984 و 2002 والخرائط الطبوغرافية لأعوام 1925 و 1990 باستخدام التقنيات الحديثة مثل نظم المعلومات الجغرافية Geographical Information System والاستشعار عن بعد Remote Sensing من خلال تطبيقات برامج ArcGIS 9.1 & ERDAS IMAGINE 8.7 ، حيث تبين الآتى:
أولاً- التغيرات البيئية الطبيعية وتمثلت فى :
1- البحيرات:
أوضحت الدراسة من خلال عمليات الرصد البيئي تعرض البحيرات لعمليات تغير متوالى خلال عدة سنوات فى الفترة من 1925 و حتى 2002 بزيادة فى مساحتها تارة فى عام 1984 ثم تعرضها للتناقص والانكماش تارة أخرى حتى عام 2002 ولم تشهد أى زيادة تذكر فى مجمل مساحتها بعد عام 1984 بل تتعرض للتناقص الشديد الذى يهدد بقائها نتيجة :
أ‌- تدخل الإنسان كعامل جيومورفولوجى من خلال انتشار التجمعات العمرانية وإقامة المنشآت الصناعية والترفيهية والتى نتج عنها اقتطاع وردم أجزاء من البحيرات وشق الطرق خلالها، حيث لوحظ انكماش البحيرات لعام 2002 حيث كانت مساحة البحيرات لعام 1984 تبلغ نحو 21.9 كم2 تناقصت وبلغت نحو 11.2 كم2 لعام 2002 بنسبة تغير -47.9% أي بمعدل نصف المساحة تقريباً عن عام 1984.
ب‌- ارتفاع معدلات التبخر خاصة أثناء فصل الصيف ، حيث تجف البحيرات بالمنخفض ما عدا البحيرات كبيرة المساحة ( الجعار ، والسبخة ، والحمرا ، والبيضا ، والزعاجيج ، والخضرا ) حيث تتراجع البحيرات إلى منتصفها تقريباً بينما تجف باقى البحيرات تماماً بداية من فصل الربيع وحتى نهاية الصيف نتيجة لارتفاع معدلات التبخر وقلة المنصرف إليها من مياه الصرف الزراعى ، بينما يرتفع منسوب المياه بالبحيرات مرة أخرى خلال فصلى الخريف والشتاء .
2- بالنسبة للسبخات فقد رصدت الدراسة تغير السبخات خلال الفترة من 1925 وحتى 2002 ، و لوحظ ازدياد مساحتها فى الفترة من عام 1925 حيث كانت مساحتها تبلغ نحو 19.5 كم2 ازدادت إلى 29.3 كم2 لعام 2002 بنسبة قدرها 50.2% المساحة السابقة ، وترجع هذه الزيادة إلى زيادة رقعة الأراضى الزراعية بالمنخفض والأراضى المحيطة ، وارتفاع معدلات مياه الصرف الزراعى وبالتالى ارتفاع منسوب الماء الأرضى بالمنخفض والبحيرات.
ثانياً- التغيرات البيئية البشرية بالمنخفض:
تم رصد تغير المساحات الزراعية بالمنخفض فى الفترة من 1960 وحتى 2007، وقد تبين زيادة مساحة الأراضى الزراعية بالمنخفض ، حيث تم رصد مساحتها لعام 1960 وبلغت نحو 776 فدان قفزت إلى 35000 فدان لعام 1996 بنسبة تغير بلغت نحو 16.8٪ من جملة مساحة المنخفض ، وازدادت إلى 45000 لعام 2007 بنسبة تغير بلغت نحو 21.7٪ من جملة مساحة المنخفض ، وترجع الزيادة المطردة فى المساحات الزراعية بالمنخفض إلى سياسة الاستصلاح الزراعى وجلب المستثمرين ، ويجدر الأشاره إلى أن زيادة مساحات الأراضى الزراعية قد ارتبط بتغيير العديد من الظاهرات الجيومورفولوجية بالمنخفض كالتلال المنعزلة ومساحات واسعة من الكثبان الرملية والفرشات الرملية وحقول النباك وأراضى الأودية الجافة ، وهذا وقد ارتبط بتغير المساحات الزراعية تغير مساحة المحلات العمرانية حيث رصد مساحة الكتلة العمرانية المبنية لعام 1990 نحو 208.8 فدان بينما بلغت نحو 8073 فدان لعام 2007.